"الترابي" يخطف الأضواء في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني
خطف الدكتور “حسن عبد الله الترابي” الأمين العام للمؤتمر الشعبي الأضواء لدى مخاطبته المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، وما أن قدمه مقدم البرنامج ضجت القاعة بالتصفيق وتوجهت الكاميرات نحوه، فيما استخدم عدد كبير من المشاركين كاميرات موبايلاتهم، الدكتور “الترابي” جاء في حلة زاهية ويبدو في كامل أناقته بالزي الوطني، استخدم الدكتور “الترابي” أياديه في التعبير أثناء حديثه، وقال إنه يعرف المشاركين من خارج أرض الوطن واحداً واحداً، فقد جمعته لقاءات عدة بهم، كما يعرف المؤتمرين بالداخل واحداً واحداً ويعني بذلك المؤتمر الوطني وناسه، الدكتور “الترابي” بارع في استخدام الإشارات والرموز والعبارات التي تحمل أكثر من معنى حينما تحدث عن الوطن والشعب وكان يعني الشعبي.
الدكتور “الترابي” لم يتحدث كثيراً ولكن مشاركته في المؤتمر لها دلالة ووقع خاص لدى المؤتمر الوطني.
لم يكن الرئيس “البشير” أقل حظاً من خطف أنظار المؤتمرين خاصة النساء اللائي هتفن وصفقن كثيراً حينما دخل القاعة، الرئيس “البشير” كان واضحاً تحدث عن بناء الحزب وهياكله والمؤتمرات التي انعقدت في الفترة الماضية من أدناها إلى أن وصلت المؤتمر العام، وتحدث عن الانجازات التي تحققت في الفترة الماضية في مجالات الطرق والبترول والمعادن وبناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، وتحدث عن الحوار الوطني ومشاركة الثلاثة وثمانين حزباً فيه، الرئيس “البشير” تحدث عن برامج واضحة خلال الفترة الماضية كلها متعلقة بالبناء إن كان ذلك على مستوى الحزب أو الدولة أو الاهتمام بقضايا المواطنين ومعاشهم.
قبل أن يختم الرئيس حديثه ردد العبارات التي كانت تستخدم في بداية الإنقاذ (لا لدنيا قد عملنا) ثم قال (لا لكرسي قد عملنا) فتفاعل المؤتمرون معه.
وكان البروفيسور “غندور” قد تحدث في بداية المؤتمر. انعقاد المؤتمر الرابع للمؤتمر الوطني جاء أقل من حيث التنظيم والترتيب عن المؤتمرات السابقة، فقد حدث خلل من حيث إجلاس المشاركين في المؤتمر من الأحزاب الأخرى، فكان الدكتور “الصادق الهادي المهدي” رئيس حزب (الأمة الإصلاح والتجديد) واقفاً على رجليه لا يعرف إلى أي الأماكن يذهب وكذلك الأستاذ “مصطفى تيراب” وعدد كبير من المشاركين، كانت عملية الإجلاس فاشلة.
فقد بحثت عن اسم (المجهر) من بين الكراسي التي وضعت لرؤساء التحرير، ولكنني فشلت لا وجود لاسم رئيس تحرير (المجهر) رغم أن كل الديباجات وضعت بأسماء رؤساء التحرير، شابة من المعنيات بالإجلاس قالت ربما أخذ الديباجة شخص، قلت لها: ولماذا (المجهر)؟ لماذا لم يأخذ ديباجة الأستاذ “أحمد البلال” أو “مصطفى أبو العزائم” أو أي رئيس تحرير آخر؟!! المهم بحثت عن كرسي ووضعته بجوار كراسي رؤساء التحرير.
كما قدم الأستاذ “ياسر يوسف” وزير الدولة بالإعلام اعتذاره، ولكنها سقطت كيف ترسل كرت دعوة لرئيس تحرير وتسقط اسمه في الإجلاس؟!!
لم تكن عملية الإجلاس هي السقطة الوحيدة، فالسقطة الكبرى عدم تحضير وجبة إفطار للمؤتمرين الذين جاءوا من السابعة صباحاً حتى نهاية الجلسة الأولى عند الحادية عشرة، لذا انتعشت أسواق مدينة بري وكافيترياتها ودكاكينها، حيث هجم المؤتمرون بعد انقضاء المؤتمر على معظم المحال بالمنطقة في صورة سيئة وملفتة للنظر لسكان الحي العريق، فلا ندري هل سيستمر الحال هكذا خلال بقية الأيام؟!