ولنا رأي

بداية العام الدراسي من سبتمبر القادم ..!!

وافقت وزارة التربية والتعليم على أن يبدأ العام الدراسي القادم اعتباراً من سبتمبر بدلاً من يوليو، وهذه خطوة شجاعة نظراً لأنَّ العام الدراسي ومنذ أكثر من خمسين عاماً كان يبدأ في أول شهر يوليو من كل عام أو في نهاية شهر يونيو. فوزارة التربية وبناء على الدراسة الاستقصائية التي أجريت وشاركت فيها المدارس وأسر التلاميذ، وكان الاستطلاع قد طرح هل توافق على أن يبدأ العام الدراسي من سبتمبر إلى مايو أو من يوليو إلى مارس، فكانت معظم الإجابات من سبتمبر إلى مايو، وتلك الفترة هي الأنسب للتلاميذ خاصة صغار السن، لأن الفترة التي كان يبدأ فيها العام الدراسي من يونيو أو يوليو هي بداية الخريف وقد تضرر التلاميذ منها كثيراً كما تضررت المدارس وفي الأغلب كان العام الدراسي مهدداً دائماً بالتأجيل لأسبوع أو أسبوعين بسبب الأمطار.
إنَّ بداية العام الدراسي في سبتمبر تضمن فيها وزارة التربية والتعليم استقراراً لعامها الدراسي وكذلك مديرو المدارس، ثانياً تطمئن الأسر على سلامة أبنائها جراء السيول والفيضانات التي تأتي في فصل الخريف وهي فترة بداية العام الدراسي.. ثالثاً نطمئن أن العام الدراسي سيستمر من بداية العام وحتى نهايته بدون أي مهددات.
إنَّ الخطوة التي اتخذت لتعديل ميقات العام الدراسي بعد أكثر من خمسين عاماً تقريباً تعد خطوة جريئة، ونأمل أن تعالج بكل جرأة إضافة العام التاسع بمعنى أن تكون المرحلة المتوسطة ثلاث سنوات والمرحلة الثانوية ثلاث سنوات ومرحلة الأساس ست سنوات بشرط أن تكون كل مرحلة لها مدارسها الخاصة وأن تكون مرحلة الأساس منفصلة تماماً وكذلك مرحلتا المتوسطة والثانوي ليكون تلاميذ كل مرحلة منفصلة أقرب إلى بعضهم البعض خلاف الذي نسمع عنه بأن تكون المرحلة المتوسطة والأساس مرحلة واحدة أي أن تمتد المرحلة لتسع سنوات جل التلاميذ في حوش دراسي واحد، وهذا فيه خطورة على التلاميذ فلا يمكن أن تضع تلميذاً في مرحلة المراهقة مع تلميذ ما زال يتلمس خطواته. فالجرأة في اتخاذ القرار أصبحت معدومة، ومسألة التعليم تحتاج إلى قرار جريئ لكن بشرط أن تكون فيه المصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية كما حدث في تطبيق السلم التعليمي إبان فترة الدكتور الراحل “محي الدين صابر” أو فترة الأستاذ “سبدرات” فكلها طبقت بدون دراسة متأنية ولذلك جاءت نتائجها عكسية وما زال التلاميذ يشكون من سوء التطبيق الذي لازم السلم التعليمي الذي جاء به الراحل “محي الدين صابر” وأدى إلى ضعف المنهج والطالب ولذلك قبل أن تقع الفأس في الرأس نأمل من الأستاذة “سعاد عبد الرازق” أن تعمل على إخراج السلم الجديد بصورة تراعي فيها مصلحة التلميذ أولاً.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية