سوداني وبنك فيصل ما الذي يربط بينهم؟
في احتفالية من أجل المساهمة في دفع مسيرة الاقتصاد السوداني دشن بنك فيصل الإسلامي وشركة (سوداني) ظهر أمس بفندق السلام (روتانا) أول تعاون بينهم. والفكرة في حد ذاتها رائعة خاصة وأنها سوف تعود بالفائدة على بنك فيصل صاحب المال حينما يفتح حسابات للعمال الجدد الذين يدخلون عن طريق (سوداني) وهذه خدمة تساعد كل الأطراف. فالمواطن الذي يقبع في أقاصي مناطق السودان المختلفة فالخدمة الجديدة التي أطلق عليها (قروش) تعمل على فائدة المواطن الذي يريد أن يحول مبالغ مالية لأولئك القاطنين أقاصي الوطن، إضافة إلى استخدامها في شراء الكهرباء وبقية المعاملات الأخرى.
قدم المهندس “طارق حمزة” المدير العام لشركة (سوداتل) ومدير بنك فيصل الإسلامي “علي عمر” شرحاً كاملاً لتلك الشراكة التي تنم عن مصلحة الطرفين ثم مصلحة السودان والمواطن السوداني، فالشراكة هي محاولة لتقليل مخاطر استخدام العمل لدى المواطن، ثانياً تجنب المخاطر الصحية بسبب التداول ففي كل دول العالم أصبحت النقود والتعاملات بها تتم عن طريق البطاقات، ولكن تلك الشراكة جعلتها عن طريق الموبايل فتغذية الحساب بالمبلغ المطلوب يعني بالمعاملات التي يطلبها الزبون، وإذا كانت ضربة البداية في تلك الشراكة في معاملات محدودة كتحويل المبالغ المالية لمستفيدين آخرين وشراء الكهرباء أو المياه والتعاملات مع المعاشيين، فإنَّ النقلة الأخرى ستكون مع الجمارك والتعاملات في الأراضي والصحة المهندس “طارق” والأستاذ “علي عمر” أكدوا على تأمين حساب الزبون حتى ولو ضاع الموبايل، وهذا يعني أنَّ مال المواطن في أمان تام، إضافة إلى أنَّ منافذ البيع والشراء متوفر في كل منطقة لمن يريد أن يغذي حسابه أو لمن يريد أن يبيع للاستفادة من المبلغ المحول وتفعيل الخدمة يتم عن طريق (*111#) وهذه الأرقام تتيح لك الاشتراك مباشرة في الخدمة مع سوداني ويفتح لك حساب في بنك فيصل الإسلامي لقد حضر الاحتفال عدد كبير من بينهم وزير الدولة بوزارة المالية “عبد الرحمن ضرار” ووكيل الوزارة وأعضاء مجلس إدارة (سوداني) ورؤساء التحرير وعدد من القنوات الفضائية وكل هذا الحشد كان الفضل فيه لرجل الإعلام النشط الأستاذ “محمد الأمين” وهو لديه علاقات واسعة ومميزة بالصحف والصحفيين، فتلبية الدعوة من جانب الصحافيين كان إكراماً أولاً له وللجهات المسؤولة في (سوداني) وبنك فيصل الإسلامي. ما لفت نظري خلال الاحتفال أن المهندس “طارق حمزة” المدير العام لسوداني كان في قمة التواضع والتهذيب والبساطة صافح الإعلاميين فرداً فرداً وفي أماكنهم مما يدل على عظمة هذا الشاب، فكثير من الفعاليات التي يُدعى إليها الإعلاميون قل أن يأتي المسؤول بتلك الفعالية لمصافحة الإعلاميين أو الإشادة بالدور الذي يقومون به. المهندس “طارق” رغم تواضعه ولكنه يمتلك ذخيرة من المعلومات ويحفظ القصائد عن ظهر قلب، وهذه نادراً ما نلاحظها في معظم المسؤولين عندما يتقدمون للحديث.
هنيئاً لسوداني وبنك فيصل هذه الشراكة وهنيئاً للشعب السوداني الذي أصبح كتفاً بكتف مع العالم.