ولنا رأي

جنود مجهولون بالشرطة والمباحث!!

على الرغم من تفشي ظاهرة الجريمة بكل أنواعها جريمة السرقة وجريمة التعدي على المال العام وجريمة التعدي على حقوق الآخرين والجرائم التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة وأصبحت واحدة من الظواهر بالمجتمع كجريمة اختطاف شنط السيدات بالأسواق والتي استخدمت فيها الدراجات النارية وجرائم السطو على المحال التجارية نهاراً أو ليلاً.
ورغم كل أنواع الجريمة التي ظهرت في الآونة الأخيرة ولم يعتد المجتمع عليها، ومعظم سرقات المنازل تكون بغرض السرقة وهذه لها متخصصون إما عن طريق خدم المنازل أو العاطلين عن العمل بالأحياء، ولم تقتصر جرائم السرقة على من لا يملك قوت يومه، وإنما هناك جرائم سرقة لوجهاء في المجتمع وشباب يعيشون حياة الدعة والراحة، ومعظم تلك السرقات التي يقوم بها الشباب عبارة عن سرقة (موبايلات) من أحدث الموديلات أو (اللابتوبات) وغيرها من الاحتياجات التي تثير فضول أولئك الشباب، أما خدم المنازل فدائماً يركزون على ما خف وزنه وغلا ثمنه كالذهب وكذلك الموبايلات، وهناك ظواهر جريمة دخلت حديثاً كالسرقة في صالات المناسبات وهذه لها متخصصون يظهرون بمظهر راقٍ وجميل، فإما الادعاء بأنهم من أهل العريس أو أهل العروس وبعد تغفيل الطرفين أهل العروس والعريس تتم السرقة.. أما السرقة الأخرى فهي سرقة المساجد وهنا عدة أنواع للسرقة فإما أن يسرق اللصوص الأحذية وهذه ظاهرة منتشرة في كل المساجد، وإما أن تتم السرقة أثناء المناسبات الاجتماعية كالاحتفال بعقودات الزواج التي تجرى داخل المساجد.. والسرقة هنا لمتخصصين في سرقة الموبايلات والمال والأحذية الجديدة.
ولكن رغم تطور الجريمة بكل أنواعها نجد أنَّ هناك عيناً ساهرة من الشرطة والمباحث، وهؤلاء لهم دور خفي ساعدوا كثيراً في فك لغز كثير من السرقات سواء كانت سرقة مال بالمنازل أو الأسواق أو المساجد كسرقة موبايلات المسؤولين بالدولة عند الزيجات التي تتم داخل المساجد، وفي فترة وجيزة يتم التعرف على اللصوص ولا أظن أنَّ الشرطة والمباحث فشلت في فك طلاسم أي جريمة مهما كانت؛ ولذلك لابد من الإشادة برجال الشرطة وبالدور الكبير الذي يقومون به ولا يجدون الشكر والثناء من المجتمع. وعلى وزير الداخلية وأجهزة الدولة المختلفة أن تحتفي بأولئك وأن تعمل على تحفيزهم مع إقامة عدة دورات لهم داخل وخارج السودان إضافة إلى زيادة مرتباتهم لأنهم يعملون في ظروف صعبة، ورغم ذلك يقومون بدور عظيم وهو الحفاظ على ممتلكات المواطنين وفك طلاسم الجرائم الغامضة كسرقة منزل “قطبي المهدي” وقاتل “هاشم” المنسوب للأقطان وعدد من جرائم القتل الغامضة بأم درمان أو الخرطوم أو بحري أو حتى الجرائم التي تقع بالولايات، فنشيد بهم ونشد على سواعدهم ونطالب بالحفاظ عليهم فهم أغلى ثروة لهذا الوطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية