"سبدرات" و"عوض أحمدان" و"الفحل"!!
في برنامج مع “سبدرات” الأسبوعي الذي تناول في حلقتيه فنانين ارتبطوا بمهنة الترزية أمثال “عثمان حسين” و”عثمان الشفيع” والثنائي “السني الضوي” وإبراهيم أبو دية” وعدد من الفنانين ارتبطوا بتلك المهنة.
في حلقة أمس الأول استضاف “سبدرات” الدكتور “عبد المطلب الفحل” والباحث “عوض أحمدان”، يبدو أن الأستاذ “عوض” حافظ لوحه تمام وعالم بكل أسرار الفنانين تاريخهم وتاريخ الغناء والمناسبات التي قيل فيها الشعر. “أحمدان” حافظ كثيراً لأغاني الفنانين، ولكن يبدو أن الدكتور “الفحل” رغم أنه إذاعي قديم وعاصر العديد من الفنانين، ولكن تركيز “سبدرات” كان أكثر على “عوض أحمدان” وكأنما الدكتور “الفحل” في تلك الحلقة مهرج يحاول أن يتخلص منه “سبدرات” خاصة عندما يقرأ قصائد من كتاب يبدو أن “سبدرات” يريد معلومات مخزونة في ذاكرة الضيف بتسلسل كما كان يقدمها “عوض أحمدان”.
التخصص في كل شيء مهم ليس في مجال الفن والغناء فقط ولكن عندما يستضاف شخص عبر أي فضائية كيف يستفاد من هذا الشخص ومن المعلومات التي يمتلكها. “عوض أحمدان” كان صريحاً وواضحاً، حتى في تسلسله كان يقول أنا انتقل بسرعة من محطة إلى أخرى مراعاة لزمن البرنامج، ويا ليت كان الأستاذ “سبدرات” اختصر الحلقة على “أحمدان” حتى لا يحرج “الفحل” وأنا أشاهد الحلقة وكأني أرى “سبدرات” يحاول أن يتجاوز “الفحل” وهذه طريقة “سبدرات” لم ألاحظها في هذا البرنامج، ولكن كثير من المرات شاهدتها بأم عيني. البرنامج جيد وهو إضافة وجاء بالجديد، ويا ريت يكون قاصر على المتخصصين حتى لا تكون عبارة عن لمة ومجاملة، وهناك شخص إذا استفاد منه الأخ “سبدرات” سيكون إضافة حقيقية للبرنامج وهو الباحث في مجال الفن والغناء، الأخ “بشرى النور”، الأستاذ “بشرى” موسوعة في عالم الغناء التقيته لأول مرة في منزل الراحل المقيم الأديب والشاعر “صديق مدثر”، فاكتشفت بالصدفة أن هناك موسوعة في عالم الموسيقى والغناء كما شاهدته في عدد من البرامج بالنيل الأزرق إن لم تخني الذاكرة فيمكن للأخ “سبدرات” أن يستفيد منه ويفيد المشاهد أيضاً، فهناك مواهب مدفونة في كثير من المجالات، فطالما الأخ “سبدرات” حاول أن يفيد المستمع والمشاهد ويقدم له من عيون الغناء لفنانين رحلوا عن عالمنا، فهناك من يملكون المعلومات عنهم فابحثوا عنهم وقدموهم للمجتمع، وأعتقد أن الأخ “عوض أحمدان” قد استفاد من البرنامج أكثر رغم ما قدمه من معلومات عن الفنانين الذين رحلوا عن دنيانا.