ولنا رأي

ظاهرة اسمها (الشماسة)!!

الأستاذ الراحل “محمد خليل إبراهيم” المفتون بالإمام “الصادق المهدي” حتى الثمالة أطلق على اسم صحيفته عقب انتفاضة رجب أبريل 1985 (الشماسة) حباً في تلك الفئة التي يرى أنها كانت الشرارة الأولى للانتفاضة وتغيير النظام المايوي. و(الشماسة) فئة من الشعب وجدوا أنفسهم في الشارع، وفي ظروف قاسية لا يعرفون من أين أتوا ومن أسرهم.. كانوا صبية صغار حاولت العديد من الجهات أن تشركهم داخل المجتمع بإلحاقهم ببعض الأعمال كالنجارة وبعض الصناعات الأخرى أو عمال في الشركات والفنادق.. ولكن (الشماسة) آثروا الحياة الحرة، ينامون في المجاري، ويأكلون بقايا الطعام، لهم عالمهم الخاص، ولكن (الشماسة) الذين كانوا الشرارة الأولى للانتفاضة لم يكونوا (شماسة) زمان فـ(الشماسة) اليوم أصبحوا خطرين على المجتمع بعد أن كبروا وشكلوا عصابات (تقلع) وتخطف وتضرب، بل هناك من يمارس أفعالاً لا تمارسها الحيوانات وهم على قارعة الطريق. من يدخل سوق أم درمان يجدهم بكميات كبيرة، لا يتوانون عن خطف أموال المارة ولا يستأذنون أحداً، وأحياناً يدخلون أياديهم في جيوب المواطنين عنوة مما يدخل الرعب والخوف والفزع في القلوب، خاصة النساء اللائي لا يتوقعن جرأة هؤلاء، وأجهزة الأمن داخل سوق أم درمان تعرفهم واحداً واحداً، وسبق أن اعتقلت البعض منهم وأطلقت سراحه لا ندري خوفاً منهم أم عليهم، أما (الشماسة) الموجودون الآن أمام وخلف سينما أم درمان والوطنية، بل البعض الذين يرابطون في الشارع العام أو الذين يقفون منذ الصباح الباكر بالقرب من محلات أغا بأم درمان يأتون أفعال الحيوانات لا يكترثون لما يفعلون نساء وصبية، والأغرب أن أفعالهم يمارسونها على الطريق العام أمام مرأى ومسمع الناس الذين يقطعون الشارع العام في طريقهم إلى أماكن عملهم، لا أحد يتجرأ على إيقافهم ونهيهم عن تلك الممارسات السيئة ولا الشرطة تتدخل لتمنعهم أو تلقي القبض عليهم وتزج بهم في السجون.. بل تتركهم يفعلون ما يشاءون.
ظاهرة (الشماسة) بسوق أم درمان إذا لم تتدخل السلطات الأمنية المختصة، فإنها ستتمدد أكثر طالما هناك فتيان وفتيات يرتكبون كل أنواع الجريمة، السرقة وغيرها من الجرائم، وهم فاقدو الوعي باستنشاقهم (السلسيون) وغيره مما يجعلهم فاقدي الوعي.
على السلطات المختصة القبض عليهم وترحيلهم إلى أية منطقة تضمن نظافة وطهارة المجتمع من أساليبهم وأفعالهم أو إيجاد وسيلة يستطيع إعادتهم وإدماجهم بها في المجتمع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية