تحية للفريق أول «هاشم عثمان»
} حضرت بالأمس الاحتفال الذي نظمته وزارة الداخلية بمباني معهد تدريب ضباط الصف والجنود المسماة بـ (معهد الفريق عوض خوجلي) رحمه الله، واستمعت إلى كلمة السيد رئيس الجمهورية المشير «عمر البشير» حول تقوية الشرطة والاهتمام برجل الشرطة، وقال الرئيس بالفم المليان: (ما دايرين شرطي تاني يسكن في السكن العشوائي).. ولقرائي الأعزاء، فإن السكن العشوائي الذى يقيم فيه بعض منسوبى الشرطة ليس ببعيد وهو موجود في العاصمة ومعروف بأسمائه، وإن تم تخطيطه الآن وأصبح مدناً سكنية.. وهذه الاحياء كانت تسمى في السابق بأسماء الفقراء والمساكين مثل (صابرين، جبرونا، دار السلام، الفتح، أنقولا وكرور)، وغيرها من المساكن العشوائية التي تحيط بالعاصمة من الأطراف، وهذه الأحياء من سكانها نظاميون صابرون ومجبورون، وينتظرون الفتح.
} ونحن من منطلق حديث السيد الرئيس عن المعمار نستطيع أن نقول إن الشرطة يا دوب بدت تخطو نحو التطور العمراني والرقي.. وهذا التطور الأخير بلا شك سببه مديرها العام الحالي الفريق أول «هاشم عثمان الحسين»، هذا الرجل الذي يعمل في صمت وسكون رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها للشرطة في مجال العمران السكني ومراكز التدريب المتحضرة وبيئة العمل النظيفة.. رحم الله أياما قضيناها فى التدريب العسكري لأداء ضريبة الوطن، فقد نمنا في التراب وأكلنا (القرقوش)، وكنا نشاهد اللحمة عابرة بشارع الكلاكلة إلى جزارات سوق اللفة.. وكم عقرب لدغت نفراً منا، وكم (دابي) دب على رؤوسنا.. وما شاهدناه بالأمس من معمار حقيقة شيء مشرف ومفخرة للشرطة السودانية وللمواطن السوداني إن زار السودان أي أجنبي طالباً بغرض التدريب العسكري في إطار البرتوكولات والاتفاقات الخاصة بتبادل الخبرات في مجال التدريب بين الدول العربية.
} وحقيقة للتاريخ.. أن ما حققه الفريق أول «هاشم عثمان» لم تره الشرطة منذ أكثر من أعوام خلت.. فليفخر منسوبو الشرطة بمديرهم ويتمنون له العمر المديد لإكمال النهضة العمرانية والاجتماعية لمنسوبي الشرطة.. أما المتخاذلون والمبخسون لهذا الجهد فلن يجدوا بعد اليوم أذناً صاغية، فالبرهان والدليل أمامهم واضح لا يحتاج إلى توصيف.. وشوف العين ما بقتل غزال لمن أراد أن يرى.
} آخر الحقوق
} لا أزال عند رأيي في الفوضى التي تحدث في المجال الصحي في ولاية الخرطوم تحت قيادة هذا الوزير «مأمون حميدة»، فكل يوم اكتشف ما هو أسوأ.. وبالأمس مررت بالقرب من مستشفى الخرطوم ووجدته كما قيل (أعزة أهله أذلة) وكاد الدمع ينهمر من عيني على ما أصابه، ووجدت حركة المرضى والمرافقين ضئيلة منهكة تسير كما تسير السلحفاء.. فالدمار والخراب الذي طال مبنى المشرحة القديم لا أعتقد أنه منظر يسر الناظرين.. ومستشفى الأطفال (جعفر ابن عوف) الذي دعيت من قبل وزارة الصحة لحضور افتتاحه، سأذهب لأرى ما فائدة تحويله إلى مستشفى مرجعي!! وما هي مرجعيته؟! فهذا المستشفى محظور من علاج الحالات الطارئة، ويحرسه رجال فى بوابة الاستقبال أكثر من الأطباء والممرضات العاملين بداخله.. وهاك يا تحريات من الاستقبال تصاحبها قطامة ومساخة.. داير شنو؟! عندك ورقة تحويل!! أمشي (إبراهيم مالك)!!
} قطامة موظفة
لم أكن أتوقع أن الوقاحة عند بعض موظفي الدولة وصلت إلى درجة عدم احترام المسؤولين.. فقد مزقت موظفة في مصلحة حكومية ورقة جاءتها من مسؤول كبير مافي داعي لذكر اسمه تفادياً للإحراج.. وقالت لحاملها: (أنا ما شغالة معاهو)!! في حين أنها شغالة تحت إشرافه.. ولو بطريقة غير مباشرة!!