مع الحق

الشرطة مفخرة السودان

} للحقيقة والتاريخ نزجي اليوم ألف تحية لقوات الشرطة السودانية، الشرطة التي أذهلتنا جميعاً في فك طلاسم أعقد الجرائم لدرجة أننا قلنا في دواخلنا (إنتو الفكي بتاع الشرطة ده وين).. الشرطة السودانية متطورة رغم شح إمكاناتها وهزال رواتب العاملين فيها ضباط وصف وجنود، تحقق إنجازاً تلو الإنجاز في مجال مكافحة الجريمة، وما قضية مقطع الـ(واتساب) الأخير إلا شاهد على ذلك.. فالعاملون الشرطة جلهم غيورون عليها، لا يقبلون اللوم من أي أحد، حتى ولو كان الضابط بالمعاش نجده يدافع عن مؤسسته دفاعاً مستميتاً بالرغم من أنه أحيل للمعاش ظلماً كما يعتقد، لكن قلبه على الشرطة ودود نحوها.
} الشرطة سادتي لو توفرت لها إمكانيات الأجهزة الأمنية الأخرى لفعلت العجائب، تتعامل مع كل الجرائم والقضايا مهنياً، ولا تجامل طرفاً على حساب الآخر من أطراف القضايا، ولكن هناك بعض المؤشرات يجب أن تأخذها الشرطة في الحسبان حتى تحافظ على نجاحاتها، وتظل في المرتبة الأولى كما عهدناها.. ومن هذه المؤشرات الاهتمام بأبنائها وأن لا تتسرع في تجريمهم وأن لا تقسو عليهم في أمور يمكن أن تعالج بالإنذار والتوبيخ بالتدرج في العقوبات، وأن تحافظ على من تبقى من كوادرها المدربة المؤهلة في التحقيق الجنائي والبصمة وخبراء مسرح الجريمة وقصاصي الأثر، وأصحاب الخبرات التراكمية في مجال التحري، وأن تتمسك بهم بقوة لأن فقدانهم أمر لا يعوض، وأن تحاول قيادة الشرطة أن تطيل عمر منسوبيها الأكفاء حتى وإن تستثنيهم بقرارات من رئيس الجمهورية مثل ما فعل «المتعافي» مع «خضر جبريل» مدير وقاية النباتات، الرجل صاحب الخبرة والعفة والنقاء.. وعلى الشرطة كذلك أن توفر كل الراحة للعاملين في المباحث ضباطاً وجنوداً لأن عملهم لساعات طويلة يحرمهم من الاجتماعيات، وأن تدفع لهم (حافز بدل طبيعة عمل) كما تدفع الحكومة للأطباء والممرضين، والناس سواسية في العمل العام عسكرياً كان أم مدنياً، وأن توفر وجبات الفطور والغداء والعشاء للعاملين في الأقسام الجنائية حتى لا يكونوا عرضة للديون أمام صاحب المطعم أو المتجر المجاور للقسم وتضعف نفوسهم أمامه، وأن توفر الوجبات الثلاث للمنتظرين في الحراسات وليس وجبة واحدة أو وجبتين كما يحدث الآن.. كل هذه الأمور وأمور أخرى تدفع العمل الشرطي للأمام، وتجعل ضابط الشرطة وهو في القسم مطمئناً وعساكره أمامه خاصة المتحرين.. بدلاً من مقولة (المتحري مشى العشاء.. والمتحري مشى يشرب شاي) ومثل هذه الأمور التي تعيق التحقيق وتهدر زمن المواطنين.
} إن الشرطة في السودان هي جهاز (محايد) وينفذ القانون.. وبالرغم من إنجازاتها الضخمة، إلا أن الشرطة مظلومة.. مظلومة يا ريس، فعجل بقرارات اقتصادية ترفع منسوبي الشرطة من هذا الوحل.
} آخر الحقوق
} السيد والي الجزيرة البروفيسور «الزبير بشير طه» متى سيتم رصف طريق (أبو حراز – حنتوب) الذي يرتبط بالطريق القومي من ناحية الشرق.. هذا الطريق وطوله (3) كيلومترات أُزيلت سفلتته وأُحيلت ميزانيته لدعم المتضررين من الحرب في هجليج، ومن غزو هجليج واستردادها.. عامان لا يزال الطريق طبقة الإسفلت مزالة عنه، وهو الآن (ردمية) حمراء تذر (الكتاحة) في عيون سكان حي الرياض المجاور، وسببت هذه (الكتاحة) الربو والأمراض للأطفال.. فهلا تكرمت ورصفت هذا الطريق من أي بند في الميزانية يرحمك الله؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية