ولنا رأي

النائب الأول في منزل يوسف فضل!!

استهل النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه مساء أمس الأول برنامج تواصل الاجتماعي الذي يجئ تحت رعاية المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وبتنفيذ من النائب الأول أولى زياراته الميدانية لعلم من أعلام العلم والمعرفة وأحد المؤرخين للتاريخ السوداني ألا وهوالبروفيسور يوسف فضل حسن الذي تقلد العديد من المناصب الإدارية نائب لمدير جامعة الخرطوم ثم مديراً لها ثم مديراً لجامعة أم درمان الإسلامية ومعهد الدراسات الآسيوية والإفريقية وقاعة الشارقة.
انطلقت مجموعة من السيارات الفارهة من مجلس الوزراء وهي تقل ما لا يقل عن خمسة وعشرين من الوزراء والإعلاميين ورموز المجتمع كان من الوزراء الباشمهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة والدكتور كمال عبيد وزير الإعلام الأسبق والبروفيسور محمد عثمان صالح والبروفيسور عبد الله أحمد عبد الله رئيس المفوضية القومية للانتخابات والدكتور حسن عابدين والدكتور مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم وجمع غفير من أصدقاء المحتفى به.
البروفيسور يوسف فضل كان أمام داره بضاحية بري وبالقرب من المنشية كان بجلبابه الأبيض وعمامته وملفحته يستقبل ضيوفه فرداً فرداً مع ابتسامة رقيقة أعادت له أيام الصبا ،كان يسأل بعض ضيوفه ممن لم يعرفهم حينما يسلم عليهم وبدأ البرنامج بتقديم من الأستاذ حاتم حسن بخيت المسؤول عن تنفيذ البرنامج مع مسؤولين آخرين بمجلس الوزراء.
قدم في بداية الاحتفال المصغر مدير جامعة الخرطوم الصديق أحمد المصطفى حياتي الذي بدأ حديثاً طيباً عن المحتفى به. وقال عن المحتفى به البروفيسور يوسف فضل تخرج في جامعة الخرطوم عام 1956م مع استقلال السودان ونال درجة الماجستير من جامعة لندن عام 1959م مع حكم الرئيس الأسبق ابراهيم عبود، فيما حصل على درجة الدكتوراة من نفس الجامعة لندن في عام 1964م مع ثورة أكتوبر مما يؤكد أن المحتفى به قد ارتبط بالتاريخ الذي أحبه وعشقه وعمل من أجله. وقال إن البروفيسور يوسف فضل تميزت فترته وهو بجامعة الخرطوم بإثنين الأولى بالتعيين والثانية بالانتخاب وكان هذا حدثاً وقتها بالجامعة . وتحدث عن مؤلفاته كطبقات ود ضيف الله والشلوخ وغيرها من الإصدارات وقال إن حصوله على درجة الدكتوراة والأستاذية لم يكن بينهما زمن طويل وتحدث بروفيسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا العالمية السابقة فتناول علاقته بالبروفيسور يوسف فضل وهم طلبة بجامعة الخرطوم. وقال إن البروفيسور يوسف فضل يعد الجيل الثاني من جيل المؤرخين وقال إن الجيل الأول والثاني لم يدخلا السياسة في الفصل الدراسي وأشاد بمواقفه الطيبة مع الكلية إبان توليه منصب المدير وقال إن البروفيسور يوسف أجرى له امتحاناً استثنائياً بعد خروجه من المعتقل ساهم في تخرجه.
تحدث أيضاً البروفيسور أحمد إبراهيم  أبو سن زميل الدراسة إلا أنه قال إن البروفيسور فضل يسبقه بعامين .. وأثنى على تكريم المبدعين وهم أحياء بدلاً من التكريم بعد الوفاة حتى يشهدوا على التكريم بأنفسهم، كما تحدث البروفيسور معتصم أحمد الحاج من الجامعة الأهلية وقال إن تكريم يوسف فضل هو تكريم للمؤرخ السوداني ومن ثم تحدث المحتفى به يوسف فضل شاكراً للدولة هذا الاحتفال الذي ينم عن اهتمام الدولة بالمبدعين والعلماء, وقال إن هذا التكريم هو تكريم لكل الأساتذة والباحثين وهو سنة حميدة أعرب عن أمله أن تتواصل, وتحدث محمد مختار وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء عن البروفيسور يوسف فضل وعن علاقاته بالطلبة إبان توليه منصب نائب مدير جامعة الخرطوم: وقال جئت إليه أحد المرات وأنا طالب بالسنة الثانية أرغب في التحويل لكلية الاقتصاد إلا أنه وعده بعدأن يتخرج من الطب أن يلحقه بالاقتصاد ولكن الرد لم يعجب السيد الوزير الطالب آنذاك محمد مختار قال وقلت في نفسي وهل ستكون موجوداً وقتها .
بعد كل الكلمات كان لابد أن يتحدث منفذ البرنامج النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه وقال نحن لم نكن من تلاميذ البروفيسور بالجامعة ولكن تلاميذه من خلال ما عرفناه ومن إصداراته المتعددة وقدم الشكر والثناء لما قدمه بروفيسور يوسف فضل من عمل سينال عليه الثواب من عند الله, وقال إن يوسف فضل لا تخطئه العين وقد تجاوز أروقة الدراسات المتخصصة وساهم بروفيسور يوسف فضل في تاريخ وثقافة الأمة الإسلامية التي كانت تبحث عن الهوية وما هي وقال إن كاتب الشونة الذي يعكف على كتابته لن يكون أقل جهداً من الطبقات وسيكون مرجعاً لكل الدراسات الاجتماعية.
وعبر النائب الأول في ختام حديثه عن رضائه للذي بذل وسأل للمحتفى به الصحة والعافية ونفع بما قدمه للأمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية