ما بين (المجهر) ومدير العلاقات العامة بالصحة!!
ورد إلينا خطاب من مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم الدكتور “المعز عمر بخيت” يشير فيه إلى أن مندوبة الصحيفة الأستاذة “فاطمة عوض” قد قامت بنقل معلومات خاطئة وتفتقر إلى الموضوعية والشفافية وتزيف الحقائق في الخبر الصادر بالصحيفة بتاريخ الأربعاء 10/7/2013م بعنوان (نجاة مأمون حميدة من محاولة اغتيال) إذ جاء في فقرات الخبر (ما عندي حاجة أعملها ليك أعلى ما في خيلك أركبه) الأمر الذي أزعج السيد وزير الصحة، وطالب السيد مدير العلاقات العامة بتغيير مندوبة الصحيفة.
إلى هنا انتهى خطاب مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة..
وجاء دورنا للرد عليه، ونقول له أولاً: إن مندوبة الصحيفة الأستاذة “فاطمة مبارك” تعد من أفضل المحررات اللائي يقمن بتغطية أخبار وزارة الصحة ولم تورد في يوم من الأيام وطوال فترة صدور الصحيفة وحتى الآن خبراً مغلوطاً أو ناقص المعلومات، ولو لم تكن الأستاذة “فاطمة” من المحررات المميزات لما دفعنا بها لتغطية أخبار وزارتكم.
ثانياً: لقد نفى السيد الوزير الحديث الذي جاء على لسانك بأنه تعرض لاعتداء بآلة حادة أو سكين أو مطواة، ولم يكن هناك شهود على الحادث مما يعني يا دكتور ويا مدير العلاقات العامة والإعلام أن الوزارة في حاجة إلى تغييرك لأنك نقلت معلومات كاذبة وأدخلت الوزارة في حرج شديد لن تستطيع محو آثاره إلا بمدير علاقات عامة يعرف كيف يجمّل الوزارة التي يعمل بها. و وقد اتصلنا بالدكتور “مأمون حميدة” وزير الصحة في نفس اليوم ولم يهوّل الخبر كما هوّله الخبر الذي صدر وربما أرسل إلى كل الصحف بتلك الصيغة المزعجة والمخيفة، ولولا حديث الطبيب الذي اتهم بمحاولة اغتيال وزير الصحة بولاية الخرطوم لصدقنا ما جاء من بيان مدير العلاقات العامة والإعلام.
أخي الدكتور “معز”.. نحن نعرف مندوبينا جيداً ونعرف قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية التي أهلتهم للعمل بهذه الصحيفة، لذلك لسنا في حاجة لمثل هذا الخطاب ولا نقبل التشكيك في قدرات من ندفع بهم لتغطية نشاط المؤسسات المختلفة بما فيها وزارة الصحة الولائية أو الاتحادية.. ولم يرد إلينا أي خطاب من أية وزارة أو مؤسسة يشكك في مندوبينا، إلا إذا كانت المؤسسة فعلاً تخفي معلومات صحيحة أو أُعطى المندوب معلومات من قبل أحد المسؤولين بنفس الوزارة ولم ترغب الجهة الأخرى في إبرازها للإعلام.. وهنا العيب ليس في مندوبنا، وينبغي إن حدث مثل هذا الأمر أن تبحث الوزارة عن المسؤول الذي أدلى بتلك المعلومات ولا يرمي اللوم على الصحفي.
صحيح هنالك رؤساء تحرير حينما يرد إليهم خطاب مثل خطابك يا دكتور يصدقونك ويرمون اللوم على المحرر، لكننا نثق ثقة كاملة في محررينا، ولن نهزم محررنا وننتصر لسعادتكم حتى ولو كان المحرر على خطأ وأنت (صاح).
وهنا أذكر أنني قد أجريت مقابلة مع شخصية غير سودانية وعندما أحس أن المعلومات التي أدلى بها كانت مضرة بشخصه أرسل خطاباً لرئيس تحرير الصحيفة التي أعمل بها متهماً إياي بنقل معلومات خطأ، فاتصلت به وعنفته وقلت له: (والله إن لم تأت للصحيفة وتعتذر سيكون لي كلام ثاني) ولم أخبر رئيس التحرير بذلك.. وبالفعل اتصل الشخص برئيس التحرير وقال له: (سأسجل لكم زيارة) فجاءني رئيس التحرير فرحاً بأن الشخصية ستزور الصحيفة ولم يعلم ما قمت به ودفع المسؤول لتسجيل الزيارة.
أخي “معز”.. من الأفضل لك أن تعود إلى مهنة الطب التي تعرفها بدلاً عن هذا التخبط والدفاع بالباطل لإرضاء المسؤولين، فبأفعالكم كثير من الصحفيين الممتازين فقدوا وظائفهم.