ولنا رأي

ما بيننا وبين اللواء "حطبة" !!

تلقيت اتصالا هاتفياً صباح أمس من اللواء “عبد الرحمن حسن” الشهير “بعبد الرحمن حطبه” مدير إدارة المرور بولاية الخرطوم.
سعادة اللواء لم التق به، ولم تكن لدي سابق معرفة به، ولكن شأني شأن كل الصحفيين نعرف المسؤولين في المواقع والمراكز الرفيعة، نجلهم ونحترمهم ونقدرهم وننتقدهم في السياسات العامة خاصة وأن إدارة المرور تواجه بانتقادات من المواطنين في حال تغيير مسارات الطرق أو تغيير مواقف المواصلات، حتى ولو لم تكن إدارة المرور لها علاقة مباشرة بالذي حدث ولكن هذا قدرهم.
ففي زاوية (السبت) الماضي التي انتقدنا فيها الطريقة التي أربكت المواطنين بسبب تغيير مواقف المواصلات، وجاءت الإشارة إلى إدارة المرور في الزاوية، سعادة “العميد عبد الرحمن” كان في غاية الأدب والاحترام والذوق واللطف في الحديث، قال لي “نعم نحن أبناء الفقراء وأولاد القشلاق وعساكرنا من البسطاء وأيضاً من المتأثرين بكل ما يحدث للمواطن وحتى نقل المواقف تؤثر فيهم ولكن الذي حدث ليس لنا به علاقة، فهذا شأن ولاية الخرطوم وهناك جهة أعلى منا فنحن معنيون بالولاية فقط ولا علاقة لنا بالسياسات العليا”، ورغم ذلك فنحن لا نتنصل من المسؤولية ولكن المسؤولية التي في إطارنا وفي حدودنا.. لقد اتضح لي أن إدارة مرور ولاية الخرطوم لا علاقة لها بالذي تم من تحويل للمواقف، وقال السيد اللواء إن النقد البناء نحترمه ونقدره ولذلك جاء اتصالنا بك وقال لي: “أنا لا اتصل بأي صحفي وهناك عدد من الصحفيين ولكن احتراماً وتقديراً لك وللمؤسسة التي تعمل فيها اتصلنا عليك لتوضيح بعض الحقائق”.
سعادة اللواء قال إن أي عملية تغيير لا تجد القبول في بداياتها ولكن بعد فترة يصبح الأمر عادياً كما حدث عندما حولت بعض الطرق لاتجاه واحد، فقد أنكرها المواطن في البداية ولكنها الآن أصبحت عادية فتقبلها المواطن وسار الأمر وكأن شيئاً لم يحدث.. والآن أيضاً ينطبق الحال على تحويل مواقف بعض الخطوط. قال سعاة اللواء “حطبة” ليس كل القرارات منزلة فإذا أحسست الجهات المسؤولة أن ما اتخذته من قرار ليس صائباً فيمكن إخضاعه لمزيد من الدراسة.
ذكرت لسعادة اللواء أننا لسنا هادمين للأفكار الجيدة وليست لنا نية سيئة في تسليط سهام أقلامنا للنيل أو التشفي لبعض المسؤولين بقدر ما نحن نسلط الضوء على بعض الأخطاء أو العيوب التي لا يراها المسؤول لمعالجتها.
إن اتصال السيد اللواء “عبد الرحمن” يصب في المصلحة العامة بين المسؤول والصحفي، ونحن نؤدي رسالة كما هم كذلك، ولذلك فاتصال اللواء لم يكن الوحيد فانهالت على العديد من الاتصالات تثني على الزاوية التي تحدثت بلسانهم وعبرت عما يجيش بدواخلهم من غضب وثورة مكبوتة الذي حدث كما استقبلت بعض المواطنين الذين لا أعرفهم ولم ألتقِ بهم ولكن جاءوا يثنون على ما كتبته عن ربكة المواصلات التي أحدثتها الولاية، كما تلقيت عدداً من الرسائل عبر البريد الإلكتروني منها هذه الرسالة من الدكتور “عبد السميع حيدر” والدكتور يبدو أيضاً مهموماً بقضية المواصلات وتساءل: “لماذا يذهب المواطنون إلى مواقف المواصلات في “جاكسون” أو “الإستاد” أو “شروني” قال: “المواطن يذهب لأن الحكومة هي التي حددت له المكان الذي يذهب إليه”، وقال “لكن الحكومة لو قالت للمواطن لا مواقف ولا محطة بل تمر المواصلات على مناطق عملهم ومناطق قضاء مصالحهم هو الأفضل.
الدكتور “عبد السميع” يشغل منصب مدير هيئة تنمية الصناعات والأعمال الصغيرة بولاية الخرطوم وله من الأفكار التي تنفع الولاية والمواطنين منها العربات التي تعمل في الخطوط الدائرية التي تربط مدن الولاية الثلاث وهي سيارات ليست مملوكة للدولة وإنما مملوكة للأفراد.
الدكتور “عبد السميع” له أفكار نيرة ومفيدة ويمكن الجلوس معه للاستفادة من تلك الآراء علها تفيد في حل مشكلة المواصلات التي أصبحت هاجساً للدولة وللمواطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية