أخبار

بأفواههم!!

{ من يقرأ تصريحات بعض المسؤولين في الدولة أو من يفترض أنهم مسؤولون (يتيقن) من قدرة التمرد على الوصول إليه في فراشه وسلبه حلي زوجته ونهب ماله واغتصاب بناته!! في يوم الاثنين خرجت تصريحات من البرلمان (أعلى مؤسسة) في الدولة تقول التصريحات “توعد البرلمان قادة الجبهة الثورية أصبحت بكارثة حال تجرأوا على دخول الخرطوم”، والبرلمان بهذا الخبر يوحي للقارئ بأن الجبهة الثورية أصبحت قريبة من الخرطوم ومسألة دخولها شارع العرضة وطلمبة الغالي وشارع الستين وارد بنسبة، وإلا لما أعلن معتمد الخرطوم- وهو ضابط كبير في جهاز الأمن الوطني تقاعد برتبة اللواء- عن كتيبة من القيادات لحماية الخرطوم وكتيبة قيادات السيد اللواء “عمر نمر” هي من يتصدى للدفاع عن الخرطوم المهددة بأقوال البرلمان، وليس القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقيادات المستنفرين لحماية الخرطوم من خطر الجبهة الثورية برلمانيين ووزراء ومديري شركات ورؤساء تحرير صحف وناشطين في العمل العام.. ومعتمد الخرطوم نفسه حينما يلتقي المستثمرين الأجانب الراغبين في الحصول على فرص استثمار يقول “الخرطوم أكثر عاصمة أمناً في العالم”، ويغمض عينيه عن تصريحاته عن تكوين كتيبة من القيادات تحمي الخرطوم.. كيف لمستثمر (يغدق) على مشروع زراعي أو صناعي في عاصمة بلد يضطر واليها وحاكمها لاستنفار وحشد القيادات السياسية للدفاع عنها؟
ولماذا لا تطالب الجبهة الثورية بهيكلة السلطة والحكم والمطالبة بنصيبها في القصر وتبديل هوية البلاد من إسلامية لعلمانية إذا كان البرلمان المنتخب بتوعد قيادات الجبهة بالثبور وعظائم الأمور إذا هم تجرأوا على دخول الخرطوم.
{ وجهاز الأمن الوطني يجد نفسه (مضطراً) للتضحية بسمعة وذمة بعض الصحف وبعض القيادات ويصدر بياناً مكرهاً عليه لإثبات حقائق لا ينبغي تغافلها.. والمواطنون أصبحوا ضحايا لفخ نصبته الحركة الشعبية وطعماً سربته عن قصد لتنشغل الساحة بمقتل “عبد العزيز الحلو” ويختلفون في مكان دفنه هل في واو البعيدة جداً عن مسرح العمليات أم في مقبرة (اللويرا) بالقرب من “يوسف كوة”.. وتحليلات كلها تصدق خبر مدسوس عن مقتل “الحلو” وفي (غفلتنا) تلك توجه الحركة الشعبية بقيادة “الحلو” ضربة موجعة باحتلال إحدى المدن الكبيرة.. لكن جهاز الأمن أنقذ السياسيين من التمادي في الوقوع جهلاً في أحضان الفخ الذي نصبته الحركة الشعبية فمن ينقذ المؤسسات مثل المجلس الوطني من ترديد تصريحات ضررها أكبر من نفعها، ومن يحدث معتمد الخرطوم بأن محليته محمية بالجيش والشرطة والأمن، والجبهة الثورية عاجزة عن مجابهة قواتنا في ريفي “أم دورين” دع تهديد “كادوقلي” أو حتى “دلامي” فما الذي يجعلك تزج بالخرطوم وتجعل حمايتها تحت رحمة كتيبة من القيادات؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية