وزارة الطاقة وسر منصب الأمين العام!!
أوردت صحيفة (الخرطوم) أمس الأول(الخميس) أن الأمين العام لوزارة الطاقة قد تم إعفاؤه ولم ترد أي تفاصيل عن هذا الإعفاء، كما لم يتم تأكيد أو نفي الخبر من أي جهة أخرى.
لا ندري ما هي الأسباب التي أدت إلى إعفاء الأمين العام لوزارة الطاقة فقد كان شعلة من النشاط وحركة دائبة في ملف النفط، حتى بدأت بشريات استئناف ضخ بترول الجنوب. إن منصب الأمين العام لوزارة الطاقة كأنما أصابته اللعنة، فأذكر الأستاذ “”حسن محمد علي التوم” الأمين العام الأسبق الذي رحل عن هذه الدنيا، وهو في قمة نشاطه وطاقته كان شعلة من النشاط والحيوية، كان “الدينمو” المحرك لوزارة الطاقة يعمل في صمت فكل الاتفاقيات التي وقعت مع شركات البترول، كان حاضراً فيها ووضع للوزارة نظاماً سارت عليه إلى أن تم تصدير البترول قبل المفاصلة.. الأستاذ حسن رحمه الله عليه كان يمتاز بالهدوء والصمت أحياناً وقلة الحديث، ولكنه كثير العمل، أذكر والبلاد تستعد لتصدير البترول كانت قد توفيت شقيقته وبعد أن عاد من الوفاة التي حدثت بمدينة بورتسودان طلب من سكرتيرته “عرفة” عدم منع أي شخص أتى لتقديم واجب العزاء إليه بمكتبه، وقتها لم أعلم بالوفاة فقصدته بغرض الحصول على معلومات لأن تصدير البترول كان في اليوم الثاني فعندما قابلت السكرتيرة “عرفة” قالت لي تريد تقديم واجب العزاء لم أتردد فقلت لها نعم ففتحت لي الباب فاستقبلني خارج مكتبه، كان لطيفاً ودوداً سألني عن المهنة والأسرة وقبل أن أغادر طلبت منه بعض المعلومات عن تصدير البترول والكميات التي سيتم تصديرها وإلى أي الموانئ ستذهب والدول المستفيدة منها تجاوب معي بصورة مدهشة فلم أتوقع، خاصة وأن هناك مجموعة منتظرة لتقديم واجب العزاء فانفردت بحوار لم تحصل عليه كل الصحف، وأذكر في اليوم الثاني اتصلت علي السكرتيرة “عرفة” قالت هل أنت أجريت حواراً أمس مع الأستاذ “حسن” قلت ليها نعم، قالت لي هناك بعض الصحفيين قالوا إنني سمحت لك بإجراء الحوار ومنعتهم، ووقتها أنت جيت لتقديم واجب العزاء لكن إذا عملت الحوار في الفترة البسيطة التي قابلت فيها أستاذ “حسن” تكون صحفي شاطر، وفعلاً كان حواراً مميزاً رحمة الله على الأستاذ “حسن محمد علي التوم” الرجل الذي فقدته وزارة الطاقة، فجاء من بعده الدكتور “عمر محمد خير” القادم من الجيولوجيا تولى الدكتور “عمر” منصب الأمين العام لوزارة الطاقة فأكمل ما بدأه الأستاذ “حسن” وسار بالوزارة مع الدكتور “عوض الجاز” فكانت بشائر الثانية، وانفتحت الوزارة على عدد من المستثمرين وشركات البترول كان الرجل يعمل أيضاً في صمت قليل الكلام كثير العمل، وظل ممسكاً بملف النفط مع “الزبير أحمد الحسن” وزيراً للطاقة الذي تقلد المنصب بعد التعديل الوزاري الذي أتى به وزيراً للطاقة بدلاً عن المالية، وذهب الدكتور “عوض الجاز” وزيراً للمالية ثم عاد دكتور “عوض الجاز” مرة أخرى وزيراً للطاقة، ولكن لا ندري ما الذي حدث للدكتور “عمر محمد خير” فقد ترك الوزارة وأقيم له حفل وداع على عجل لم يستشر فيه، وجاء السيد “عوض عبد الفتاح” أميناً عاماً لوزارة الطاقة، وها هي الأيام تعود من جديد وتكتب الصحف أن الأستاذ “عوض” قد تمت إقالته وسط دهشة حتى من العاملين داخل الوزارة، لم ترد أي تفاصيل ولا معلومات عن أسباب الاستغناء السريع والبلاد تستعد لاستقبال نفط الجنوب، لا ندري هل هناك سر أو لعنة لهذا المنصب توفي الأستاذ “حسن” وهو في قمة نشاطه، وأقيل الدكتور “عمر” وهو أيضاً في قمة نشاطه، والآن يقال الأستاذ “عوض” وهو أيضاً في قمة نشاطه لا ندري هل هي لعنة أم أن هناك شيئاً خفياً؟.