ولنا رأي

وعود السيد الوالي والمعتمد ما زالت في مكانها!

وعدنا معتمد الخرطوم اللواء “عمر نمر” بحل كثير من المثالب الموجودة بالولاية، ولكن حتى الآن كل شيء كما كان، فإذا بدأنا بمشكلة المواصلات التي تحدث عنها وتحدث عنها من قبل الدكتور “عبد الرحمن أحمد الخضر” والي الولاية، فلم نر المركبات التي تحدثوا عنها ولا كيفية حل مشكلة المواصلات التي ظلت متصاعدة يومياً، لا ندري هل المسؤولون يتحدثون ولا يعملون، لقد تحدثنا معهم عن مشكلة المواصلات خاصة يومي (السبت والخميس) ووعدوا بإنزال عدد من البصات والمركبات الأخرى التي سيتم شراؤها من جمهورية مصر العربية، فالبصات غير كافية وإذا نظرنا للموجود منها داخل ميدان “كركر” لم نر إلا بصاً أو اثنين على رأس الساعة تقريباً؛ مما يعني أن الوالي والسيد المعتمد استعصت عليهم عملية الحل.. أما أصحاب المركبات الخاصة كالهايس فهؤلاء أصبحوا إمبراطورية أشبه بإمبراطورية التاكسي التي أفل نجمها بعد أن كانت لها شنة ورنة، وتعذيب المواطنين خاصة في لحظات الذروة وحاجة المواطنين لها، كانوا يتلاعبون بالمواطنين عندما يشاهدون ازدحاماً بالموقف ويصبح المواطن يطاردهم أينما ذهبوا وكلها بدون فائدة، فسلط المولى عز وجل لهم الأمجادات والركشات والهايس فقضوا عليهم وأصبحوا يتلفتون وينتظرون رزقهم أمام المستشفيات والمطارات، والآن سوف تدور الدائرة على أصحاب الهايس الذين يتلاعبون بمشاعر المواطنين المنهكين في العمل لأوقات متأخرة من المساء، وعندما يجدون الهايس يتعلل أصحابها بعدم المشي ويظل المواطن في حالة ركض وراء كل عربة يشاهدها.
إن مشكلة المواصلات سيدي الوالي والسيد معتمد ولاية الخرطوم أصبحت مشكلة ولا حل إلا بتدخلكم شخصياً، إما برقابتكم الشخصية أو عبر مناديب لمشاهدة الموقف بميدان “كركر” أولاً ومن ثم بقية المواقف، إما أن تكون هناك فعلاً أزمة في عدد المركبات، وإما أن تكون العلة سببها أصحاب المركبات وهؤلاء إما أن يعملوا وإما أن تسحبوا منهم التصديق، الآن التصديق الممنوح لهم بغرض نقل المواطنين وإلا فلتكن عربة خاصة يستخدمها صاحبها كما يريد، ولكن أن يمنح التصديق ويرفض توصيل المواطنين فهنا يجب أن تتدخل الولاية أو المعتمد.
 من المشاكل التي نلاحظها أيضاً طفح المجاري فلا يعقل ونحن في القرن الـ (21) ومجارينا ووسط الأسواق تنبعث منها هذه الروائح النتنة بل تسيل المياه الآسنة وتملأ الدنيا لأيام متعددة، ولا أحد يتدخل لوقف تدفقها، ألم يكن للسيد الوالي وللسيد المعتمد عيون داخل تلك الأسواق، ألم يأتوهم بتقارير بكل ما يحدث في كل منطقة من مناطق الولاية، تعجبت لأصحاب المطاعم بتلك المناطق التي تنبعث منها المياه النتنة والمواطن يأكل ويشرب الماء والقهوة والشاي لا أدري بأي نفس يتذوق الطعام أو الشراب والمياه الكريهة تجري من أمامه.. لقد طالبنا مراراً وتكراراً أن تكون للسيد الوالي عيون تراقب وترفع تقاريرها يومياً بكل السوالب بالولاية حتى لا تكون المؤتمرات من بعد ذلك للاستعراض عملنا وعملنا، وكل شيء قبيح بالولاية موجود. شاهدت كميات من الأنقاض تملأ الطرقات بالشارع إلى مستشفى الخرطوم بالإضافة إلى عدد كبير من المتسولين بنفس الشارع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية