أخبار

فوز الشرطة وهزيمة (المركزي)!!

– 1 –
{ أن (تنخفض) الجريمة في ظل (انخفاض) رواتب الشرطة.. فهذا ما يستحقُّ – فعلاً – أن نعتبره إبداعاً خرج من رحم المعاناة!!
{ لن أخبركم كم هو مرتب الجندي في الشرطة.. لكن سأخبركم بقيمته – إن كانت له قيمة في السوق!! – فهي جنيهات لا تكفي لاستئجار غرفة (جالوص)..!! دعكم من كل الأساسيَّات الأخرى.. وما يُبقي هؤلاء الجنود (على قيد المعيشة) اجتهاد من قيادتهم – وليس من وزارة الماليَّة!! – يوفّر لهم ما أمكن من دعم يعينهم – على قلته – في الإعاشة والسكن والعلاج.. ورغم هذا يظلُّ الحال يغني عن السؤال.. وقد وصل الأمر بكثير من جنود وضبَّاط صف الشرطة.. إلى هجر (الميري) – بمجرد انتهاء العقد – إلى (صحاري الذهب)!!
{ أن تنخفض الجريمة في السودان.. فهذا إنجارٌ.. وإن كان مقدار النقص (معشاراً في المليون).. فهذا يعني أن المعدَّل لم يثبت في مكانه.. كما لم (يزداد).. رغم (النقص) في كل شيء!!
{ في كل العالم.. مرتّب الجندي والمعلم والطبيب.. هو الأعلى.. لأنّهم (أدوات) تحقق بها الدولة وظيفتها الأساسيَّة: توفير الأمن والتعليم والعلاج.. لكن المعادلة (مختلة) عندنا.. ليس لأننا دولة فقيرة – ودعونا بالله من هذه (النكتة البايخة) – لكن لأنَّ أولوياتنا مختلة بصورة يراها الأعمى!!
{ الدولة ليس فقيرة.. بل الشعب هو الذي يسحقه الفقر.. وشتان بين الاثنين!!
{ لكنَّ المقلق في بيان الداخليَّة أمام البرلمان أمس الأول ما تناوله عن زيادة الضبطيَّات في حبوب (الترامادول) المخدِّرة.. وهذا يعني زيادة المعروض منها!!
{ الحبوب المخدِّرة وسط الشباب – وخاصة طلاب الجامعات – هي الخطر الأكبر.. لأنَّ حملها وترويجها سهل.. ويمكن لطالب أن يحمل في جيبه ما مقداره (كيس تسالي).. ليدمِّر بها (قاعة كاملة)!!
{ محاربة المخدِّرات في الجامعات تتم بأن (تدس) المباحث عناصر منها في الجامعات كـ (طلاب).. بعد تدريبهم جيِّداً على هذا الدور.. ثم لا يكون هدفهم (الصير).. صغار المروِّجين.. بل تصل عبرهم إلى (الحيتان)..!
{ كان الله في عون الشرطة وهي (تقاتل) بلا هوادة.. وهذا لا يعمينا عن رؤية السلبيَّات.. وهي موجودة في كل المهن.. لكنَّ (مجمل الجهد) يستحق التحيَّة والاحترام.
– 2 –
{ عبارة (أزمة أدوية) – في حدّ ذاتها – تُعتبر (أزمة) لأنّها تصيب (المواطن) بالاضطراب.. زيادة على اضطرابه!! وأقول (المواطن) لأنَّ المسؤول في السودان ممكن (يختف رجله) ويصل القاهرة القريبة دي.. يتعالج ويرجع زيَّ الما حصل حاجة!!
{ قال اتحاد الصيادلة – في تصريح خجول – إنّه يتوقع أزمة في الدواء (لعدم التزام البنك المركزي بكلِّ التعهدات السابقة بتوفير العملة الأجنبيَّة لصالح الدواء)!!
{ وأقول (تصريح خجول) لأنَّ رئيس الاتحاد وصف وعود المركزي بـ (العشوائيّة)!!
{ أوّلاً – يا سادة – البنك المركزي (ما مشحود) عشان يفي وللاّ ما يفي!!
{ ثانياً – يا رئيس الاتحاد – عدم الإيفاء هنا لا يُسمى (عشوائيَّة)..!! فسمُّوا الأسماء بأسمائها.. ولو بتخافوا ما تصرِّحوا للجرائد!!
{ ثالثاً: إذا قصَّر بنك السودان في توفير ما يحتاجه (سوق الدواء).. طيِّب يورِّينا شُنُو الما بقصِّر فيهو وبيطلع ليه عملتو الصعبة طوَّالي؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية