ولنا رأي

ود نوباوي التي عرفتها!! (8)

حرصنا على أن يكون هناك تباعد في ما نكتبه من موضوعات توثيقية، سواء عن فشل الصحافة الحكومية أو عن أهلنا بود نوباوي، حتى لا نلزم القارئ الذي لا علاقة له بتلك الموضوعات، وثانياً حتى لا يملّ القارئ الموضوعات المتسلسلة التي تستمر لحلقات مطولة، لذلك رأينا أن نظهر ونختفي بها، وهنا نحن نواصل ما انقطع من حديث عن رموز وقيادات تاريخية كان لها أثر في مدينة ود نوباوي.. ونتحدث اليوم عن أسرة لاعب المريخ الدولي والموظف الكبير بوزارة التربية “بشرى وهبة”، وهو من جيل العمالقة في كرة القدم، كما كان والده عمنا “وهبة” من البارعين في مجال (المزيكة)، وفي واحدة من روائع حقيبة الفن قال الشاعر (وهبة بمزيكته اتحكر)، وهنا يعني والد اللاعب “بشرى وهبة” وإخوته “صالح” و”باهي” و”عبد العزيز” و”فضل المولى”، وأسرة الأستاذ “الصادق عبد القادر” والد لاعب ود نوباوي “يحيى” وأشقائه “عمر” و”علي” و”محمد”.
ود نوباوي مدينة عريقة فيها المعلمون والفنانون ولاعبو كرة القدم، وفيها التجار المشهورون، منهم عمنا “حمدان دكين” تاجر المواشي المشهور، والراحل عمنا “الجاك”، وهناك عدد من التجار وكان لهم اسمهم وتاريخهم في (سوق الخيش) بأم درمان، منهم عمنا “بابكر أحمد دفع الله” كان من كبار الأنصار، ولكن عندما حدث الانقسام بين الإمام “الهادي” و”الصادق المهدي” كان من المناصرين للإمام، بخلاف إخوته “حبيب” والد الراحل “صديق”، والراحل “بشرى” و”إبراهيم” و”عوض” و”دفع الله” و”نقد”، ومن البنات الأستاذة “إلهام” بوزارة الثقافة والإعلام و”نادية” و”عائشة” رد الله غربتها و”عواطف”.. وفي (سوق الخيش) من أعمامنا سكان ود نوباوي عمنا “عمر أحمد دفع الله” الذي سكن مدينة تندلتي فترة من الزمن ثم عاد مرة أخرى إلى ود نوباوي وعمل مع إخوانه بـ (سوق الخيش)، ومن أبنائه “محمد عمر” مدير شركة (البيبسي كولا)، و”عز الدين” و”كمال” بالقصر، و”الطيب” و”خالد” و”حميدة”، وعمنا “طلحة” الذي اتخذ مدينة المسلمية سكناً له، ثم عاد أخيراً إلى أم درمان، ومن أبنائه اللواء جمارك “عبد المنعم طلحة” وإخوته “بدر الدين” و”الصادق” و”ضياء” و”علاء الدين”.. ومن التجار أيضاً عمنا “عبد الوهاب إبراهيم” والد “عوض” و”إبراهيم”، وعمنا “عوض خيري” أيضاً بـ(سوق الخيش) بأم درمان والد “الفاضل” (الصدفة) – رحمة الله عليه – و”شريف” و”خيري”، وعمنا “الحاج عبد الله” والد “حسين” و”الصادق” و”الحاج”، وعمنا “عوض مشاوي” والد “محمد” و”عبد الرحمن”.. وأسرة الصائغ الراحل “محمد مكي الشيخ” والد “صديق” و”أمير” و”فاروق”.. وأسرة السيد “عبد الرحمن أزرق” وهو من كبار الأنصار والد المهندس “محمود” و”صديق” والصحفية الدكتورة “زينب أزرق”.. وأسرة “عبد الفتاح الفيل” والد “عبد الرحمن” و”جمال” وهي أسرة امتهنت المقاولات في البناء.
ومن الأسر العريقة بود نوباوي التي اشتهرت بصناعة أجود أنواع الحلوى خاصة (حلاوة المولد)، أسرة “عبد الله سيد مكي” و”الطيب سيد مكي” وإخوته.. وودنوباوي لها تاريخ سياسي كبير، إذ جاء أهلها مع “المهدي” من جزيرة لبب واتخذوا المدينة مقراً لهم، وقد شهدت العديد من الأحداث السياسية مثل ضربة ود نوباوي التي استشهد فيها نفر كبير من أبناء الحي.. وكان عمنا “الجيلي بلال” أول شهداء حوادث المولد مع مجموعة من الأنصار، وتسلم الراية ابنه “محمد” الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى وكان أنصارياً قحاً وساهم بجهد كبير في الانتخابات التي جرت عقب انتفاضة (رجب/أبريل) 1985م بمدينة المهدية الحارة الثانية، وشقيقة “مهدي” والفضليات بنات الشهيد “الجيلي”، “قمر” و”ليلى” التي عملت معلمة بالمدارس الابتدائية لفترة طويلة من الزمن.. وأسرة “بدوي نور الدائم” وشقيقه “قدورة”.. وأسرة “العركي عبد الرحمن” (عبود) و”محمد”.. وأسرة “خليل الطيب” وهي أيضاً من أسرة “العركي”، ومن أبنائه “عبد المنعم” والعقيد (م) “بهاء الدين” والصحفية “إيمان” التي عملت إبان الديمقراطية الثالثة بصحيفة (السياسة).. وأسرة عمنا “عبد الرازق محمد فضل” والد “فيصل” و”الهادي” و”عمر” والدكتور “عادل”.
في ود نوباوي شخصيات لن تنسى أبداً مثل أمنا “الصفة” التي كانت أبرع من يعمل (سلطة روب)، وأمنا “فضيل الله” وهي لطيفة في تعاملها مع الصغار وكانت متخصصة في بيع الطماطم والعجور، وعمنا “كاب اللبوس” (قصب السكر).. ومن المشهورات بالحي (الداية) “السرة بت التماري” و”قساية” (الطهارة).. ولا ننسى “الصادق” (الجنان) – رحمة الله عليه – فقد برع في وقت متأخر في صناعة الفول كما “محمد” (أبو صليب) وشقيقيه “الخير” و”عبد الرحيم”، والأخوات “رحمة” و”عائشة” و”أميرة” وهؤلاء أبناء عمنا الراحل “أحمد عبد الرحمن” شقيق النقابي بالحقل الصحي “خليل عبد الرحمن”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية