عز الكلام

أم وضاح .. إلى والي الخرطوم ..وعوده للتوجيه المعنوي !!!!

ظل أهل الولايات يجأرون بالشكوي من مركزية الإهتمام بالخرطوم العاصمة علي حساب مدنهم وقراهم التي عانت الكثير طوال السنوات الماضية، ولم تجد للأسف ماتستحق من الإهتمام ولم تجد ماتستحق من الإصرار لإكتشاف ثرواتها أو الاستفاده منها لحساب إنسانها وحتى المشاريع التي أقيمت فيها على قلتها كانت وبالا عليها ويكفي مايعانيه اهلنا الصابرون في الولايه الشماليه الذين دفعوا فاتورة قيام سد مروي وتصدعت بيوتهم وأصبحت آيله للسقوط وظلوا كالعير يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول إلا أن الخرطوم زاتها للأسف لم تنجو من الإهمال وسوء الحال وهي المدينه التي يفترض انةتكون صالون إستقبال البلد الكبير حيث يزورها الرؤساء والوفود وتنعقد فيها المؤتمرات الكبيره الا أنها وللأسف تحولت إلى غابة من الأسمنت بلاروح ولاطعم، ومابقدر أقول بلا رائحه لأن نفاياتها المهملة على قارعة الطريق تزكم الأنوف وظل ولاتها للأسف مشغولون بالعمل السياسي أكثر من العمل الخدمي فتحولت إلى مدينة بائسة يكشفها ويفضحها الخريف ويصيبها الشتاء بالإكتئاب ويجردها الصيف من إخضرارها ورونقها فتصبح سجنا كبيرا بلا متنزهات ولامنافذ للبهجه والترويح والتنفيس
وأنتظرنا ولازلنا ننتظر أن تطيح حكومة الثوره بكل مظاهر الفشل والتخلف واللامبالاة التي كانت تمثل السمة الأساسيه للحكومات السابقة، التي أورثتنا تركة مثقلة بالديون والأحزان والآلام والإحباط لكن ماحدث من فشل زرئع أطاح بالأمنيات والآمال وأرجو الا يطيح بهدف الثوره الأول أن نصنع سودانا جديدا كماتمناه الشهداء الكرام
ما اريد قوله إن جميع الولاة المدنيين ينتظرهم تحدي كبير ومسؤولية عظيمة وآمال عراض لكن في هذه المساحه أخص السيد والي الخرطوم الأستاذ أيمن خالد لأقول له إن الكرسي الذي تجلس عليه هو كرسي تتجه إليه الأضواء الكاشفة بحكم خصوصية الخرطوم الولاية العاصمة ولو أنك دخلت في دوامة من سبقوك من ولاة فإنك لن تحصد الا الفشل الزريع لذلك لابد من تحديد أولويات المرحلة والتركيز عليها وهي معاش الناس وبيئتهم التي يعيشون فيها والخرطوم أصبحت مدينة الفوضي بجداره حيث لاحسيب ولارقيب علي الأسواق والأسعار و”كل زول شغال علي كيفه” والخرطوم أصبحت مدينة النفايات الكبرى والبئيه المتدهورة والبنية التحتية المتهالكةةوكأن الخرطوم ضربها إعصار غادر وهي علي الدوام كئبيه وشاحبة صباحها حزين ومساءها أكثر حزنا لذلك أقول للسيد الوالي الجديد ياسيدي عليك أن لاتقع في الكمين الذي وقع فيه من سبقوك من الولاة وهم يوكلون الملفات الحساسة لآخرين ولايتابعونها ينتظرون التقارير المنمقة المكتوبة بعناية وجميعها تؤكد انه تمام ياافندم
وياسيدي الوالي (أقطعو ناشف) مع رفقاء الحزب وأصدقاء الأصدقاء والموصى عليهم العايزين التصاديق والإمتيازات وديل هم سبب الفساد في كل زمان ومكان وفكك دوائر النفوذ في الولاية وفيها أشخاص يودوك البحر ويجيبوك عطشان وإنحاز لأصحاب المهن الهامشيه ولقضاياهم ومايقنعوك أنه ديل مشوهين منظر المدينة وزبانية النظام السابق في المحليات ظلو يطاردون ستات الشاي وبائعات الطواقي والغبش التعابى وخالين التماسيح الكبيره تلهط يمين وشمال…
كن ياسيدي هينا لينا وفي ذات الوقت صارما وحقاني لأنك دخلت عش الدبابير ومؤكد ستهبش كتار في مصالحهم التي ظلت محمية من التظام السابق وهؤلاء سيجتهدوا لافشالك والحاق الهزيمة بك لكن الحق دائما يعلو ولايعلي عليه.
فيا أخي والي الخرطوم صحيح لن تصنع الفرق بين ليله وضحاها لكن هناك أزمات وقضايا القرارات الواضحة والصارمة فيها تظهر بين ليلة وضحاها وهناك حراك يتحدث عن نفسه ولاينتظر الدعاية والأعلان عنه والخرطوم عاصمة الثورة تستحق أن تبدأ منها ثورة الإصلاح والتنميه والجمال
كلمه عزيزه
أكثر ما أدهشني وزاد حيرتي الإستنكار الذي أظهره من عنيتهم في زاويتي عن ضرورة أعادة ترتيب وتقييم الإعلام والتوجيه المعنوي في القوات المسلحة وكنت أتوقع أن يناقشونني عن الإصلاح والتصحيح لكنهم مش أنكروا وجود قصور بل استنكروا على الصحافه تناول الموضوع وأحدهم قال لي كيف يدخل أنسان بيت زول وينتقده وكأن إذاعة القوات المسلحة ملكية خاصة لزيد أوعبيد. وهي مؤوسسة ملك الشعب السوداني وملك قواته الباسله ومن حقنا أن ننتقدها شأنها شأن مؤوسسات الدولة لأتاكد تماما بعد حديثي مع هذين الشخصين أن هناك مشكلة حقيقة في إعلام القوات المسلحة ولأننا أبناء هذه الموؤسسة والكاكي عندنا ليس مجرد يونيفورم لكنه عقيدة وشرف سنظل ندافع عنها وندفع. عنها الأذى وننشد لها الكمال ولو كره الذين يزيفون الحقائق والإشادات
كلمه اعز
مؤسف أن يكون هناك شخص يعمل في الإعلام ويريد أن يسكت صوت الإعلام الحر من أجل وظيفه ومنصب وإدعاء المهنيه علي حساب الرسالة التي يفترض أن يقوم بها

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية