ولنا رأي

صلاح حبيب يكتب.. يحتفلون بمحمد صلاح ونسخر من مؤتمر برلين!!

عجبت للإعلام المصرى الذي احتفل في كل محافظات مصر بفوز نادي ليفربول الإنجليزى بدورة أبطال أوربا الذي يلعب له أسطورة الكرة المصرية محمد صلاح هداف البطولة ..من حق الإعلام المصرى أن يفرح لأسطورته صلاح الذي وضع مصر في قمة العالم من خلال مشاركة محمد صلاح في الأندية الاوربية استمتعت ألى نمازج من الشعب المصرى وهي فرحى بصلاح وكأنه الوحيد داخل الميدان ولكن هذا هو الإعلام الذي يمجد أبناء وطنه مهما كان هؤلاء الأبطال..
إن مصر تهتم بالمبدعين وتصنع منهم نجوم كالفنانة وردة الجزائرية وفريد الأطرش وصباح وحتى ستونة السودانية التي لم تجد الإهتمام والرعاية لا من الإعلام السوداني ولا من المسؤولين.
إن مصر يحق لها أن تفرح بصلاح كما مهدت الطريق للكثيرين لم تهتم بهم بلدانهم ففي الأندية المصرية أتيحت الفرصة لسمير وعبد الخير وقلة وشطة ورشيد المهدية من أبناء السودان فصنعت منهم نجوم فى كرة القدم. بينما نحن نعمل على إفشال المبدعين من الفنانيين ولاعبى كرة القدم نضع المتاريس فى طريقم فاما أن يموتوا وإما أن يدمنوا الخمر والمخدرات
في السودان حقد بين أبناء الوطن الواحد ولو أخذنا مثلا لمؤتمر برلين الذي إجتمعت فيه إكثر من اربعين دولة لتقديم المساعدات للوطن ولكن خرجت المعارضون فى اليوم التاني ساخرين من المساعدات التي قدمتها تلك الدول فبدلا من شكر تلك الدول سخرت المعارضة من الحكومة الإنتقالية ومن رئيس الوزراء حمدوك الذي إحترمته تلك الدول وقدمت له المساعدات مهما كان حجمها..
إن المعارضين لهذه الحكومة يجب أن تكون معارضتهم من أجل الإصلاح بدلا من الهدم لأن حمدوك لن ياخذ تلك الأموال قلت أم كثرت لوضعها في بيته فانما يعمل بها من أجل النهضة وبناء الوطن ولكن للأسف أنظروا الى الشعب المصري يفتخر بلاعب لم يبلغ الثلاثين من عمره فدعموه إعلاميا وكانما هو رئيس الوزراء كل العالم العربى الآن يعرف اللاعب المصرى محمد صلاح الذي صنع المجد لوطنه بينما نحن نعمل على هدم وطننا بسبب الصراعات والخلافات السياسية..
أشاهد هذه الأيام النهضة الكبيرة التي يقوم بها الرئيس المصرى السيسي من بناء وإعمار للوطن في كل الامكنة بينما نحن عاجزين عن توفير الخبز والدقيق والوقود والسبب أننا لسنا على قلب رجل واحد الكل يحاول أن يفشّل الآخر..
إن الأوطان يبنيها بنيها فان لم تتغيير النظرة الضيقة للحكم فلن نتقدم الى الأمام فالعالم خطى الآن خطوات بعيدة فلم يشغله الخبز أو الوقود أو الطماطم أو العجور فهؤلاء تعدوا لقمة العيش الى الرفاهية فنحن امامنا فرصة لنلحق بركب الامم ولكن لو لم تتغيير تلك النظرة الضيقة والابتعاد عن الخلافات والصراعات فلن نكون دولة عظمى هل تتغيير نظرة الحاكميين والمعارضيين من أجل بناء الوطن نامل ذلك

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية