صلاح حييب يكتب: هل يصل قطار الحكومة الانتقالية إلى النهاية بسلام؟!
وصل قطار عطبرة إبان ثورة ديسمبر المجيدة إلى ميدان القيادة العامة وهو يحمل آلاف من المواطنين الطامعين فى العيش الكريم بعد إزالة نظام الإنقاذ ولكن على الرغم من وصول القطار بسلام إلا أننا مازلنا راكبين في قطار الحكومة الانتقالية المتعثر هنا وهناك فلم ندري هل يمكن أن يصل الخبز والدقيق والجازولين والبنزين والأمن والسلام والرخاء إلى كل المحطات بسلام..لا ندري فالتحديات التي تواجهها الحكومة الانتقالية كبيرة والمعرضة على اشدها والمواطن سأم كل الحلول الجزئية في ظل تصاعد كل السلع الاستهلاكية مع الحبسة المنزلية التي فرضتها الكورونا ..إن الحكومة الانتقالية التي يسيطر عليها حزب واحد جعل الكل في حالة تململ للذي يجري ولم نجد الحلول الناجعة للأزمة الاقتصادية المتصاعدة، إن الحكومة الانتقالية لم تعالج المشاكل الحياتية للمواطنين مما أفقد المواطن الثقة فيها وجعل حالة الإحباط تزداد بوما بعد يوم وحتى الزيادات التي أقرها وزير المالية للموظفين لن تجدي نفعا في ظل السوق المتصاعد في أسعاره فالألبان في زيادة يوميا والبيض ارتفع بنسبة عالية جدا وكذلك اللحوم بل كل ضروريات الحياة في زيادة يوميا فالمواطن الغلبان لا حيلة له مع تلك الزيادات والحكومة تواجه معارضة شرسة جدا من قبل النظام السابق بعد أن شردت الآلاف منهم ومصادرة ممتلكاتهم فالغبن أصبح من كل الجهات من قبل الحكومة لا المواطن ليستفاد من تلك المصادرات ولا المصادرين استطاعوا أن يعيشوا في أمان لذا فإن المعارضة ظلت تشكك في كل عمل تقوم به الحكومة مما عمل على تسميم الأجواء وأصبح المواطن لا يثق في أحاديث الحكومة فالكل يريد أن تستقر الأحوال المعيشية وأن ينعم المواطن بالأمن والاستقرار ولكن الحكومة مشغولة بالنظام السابق وكيف تفكيكه والمواطن لا يهمه تفكيك النظام بقدرما يريد أن يعيش حياة كريمة بعد أن زال النظام السابق، إن الحكومة الانتقالية التي اقتربت من العام لم ير المواطن استقرارا في عيشه الكريم فالدواء زاد بنسبة مليون المية فهل يصدق مواطن أن علبة البندول التي لم يتجاوز سعرها إلى وقت قريب الخمسة جنيهات الآن وصل سعرها خمسون جنيها وكيلو الجبنة من ١٥٠ جنيها إلى ٤٠٠ جنيه حتى الطماطم ارتفع سعرها خمسة أضعاف وكلها منتجات محلية وطبق الفول وصل مائة جنيه فأي حياة ينتظرها المواطن وبقى من الفترة الانتقالية عامان كيف بصبر تلك المدة والسوق في تزايد يرمى كيف يصبر المواطن وكل ضروريات الحياة معدومه والحكومة غير مهتمة إلا بكيف تفكك النظام البائد يا أخي فككوه ولكن برضوا لاتنسوا السوق ومعاش الناس والزيادة التي اقرتها الحكومة استفاد منها موظفو الحكومة فهناك القطاع الخاص ولا أحد بستطيع أن يجبره على الزيادة وصاحب العمل ممكن ان يقول ليك هذه استطاعتى لو عاوز اشتغل او اترك العمل فالحكومة ليست مجبرة ان يطبق القطاع الخاص زياداتها لذا هل يتوقع ان تصل الحكومة الانتقتاية إلى نهاية الفترة في ظل تلك الظروف التي يعيشهاالمواطن وفي ظل المعارضة القوية التي لم تجعلها تنام لا بالليل ولا بالنهار.