العالم كله ظل في حالة هلع وخوف من فيروس كورونا وما من دولة إلا وقد قامت بإغلاق حدودها مع جيرانها وما من دولة إلا وقد قامت بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال من السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساءً أو من السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءً ، إن فيروس كورونا جعلنا كثيري الاجتهادات في ما يتعلق بالسلامة من خلال غسل اليدين أو التعقيم أو البقاء في البيوت، ولكن لم نعرف إلى أي مدى يمكن أن يبقى المرء في منزله ومتى سيتم فتح الأسواق أو إغلاقها ، المادة المنشورة حول المرض مخيفة ولكن الإنسان يسأل نفسه متى يتبدد هذا الخوف ومتى تعود الحياة إلى طبيعتها لأن حالة الخوف والهلع مازالت مسيطرة على الكل، ففي بعض الدول صدرت قرارات بمعاقبة كل من يتحدى حظر التجوال أو مخالفة التعليمات، فالمواطن الذي لم يتعود الحبس بالبيوت إلى متى سيظل جالساً، وهل إذا خرج من المنزل خلال الزمن المحدد ستتم معاقبته، وهل نفس العقوبة التي تطال المارين تطبق على الجالسين أمام المنازل ، إن الأطباء الذين يعملون في كشف اللقاح لعلاج المرض لم نسمع أي جهة علمية توصلت إلى العلاج في ظل الخوف المتواصل من البشرية، لذا فإن فيروس كورونا ما زال غامضاً من حيث الجهة التي قامت بنشره أو الجهة التي توصلت إلى العلاج ومازالت تلعب بالزمن للإفصاح عنه ، إن مدينة ووهان التي انتشر منها المرض يقال بأن السلطات المختصة بالمدينة بدأت الاستعدادات للاحتفال بخلو المدينة من هذا الفيروس أو ربما احتفلت أمس الأول ، فالسؤال الذي يطرح نفسه عن هذا المرض كيف للمدينة التي انتشر منها المرض تتعافى بينما العالم مازال في حالة خوف وذعر شديد للدرجة التي جعلته إذا عطس يعتقد بأنه مصاب بالفيروس، كما ظل في كل لحظة وفي كل ثانية يذهب لغسل يديه، ولماذا ارتبط الفيروس بالأيدي دون أعضاء الجسم الأخرى وأين الملابس من هذا المرض ؟ إن فيروس كورونا يظل مرض العصر المخيف، سؤال ثانٍ حول هذا الفيروس لماذا ضرب أوروبا دون سائر القارات الأخرى مثل أفريقيا التي لم تصل درجة الإصابة فيها إلى الحد الذي وصلت فيه إيطاليا أو فرنسا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وكلها دول كبرى وتتمتع بالنظافة أكثر من دول أفريقيا التي تكتظ بالأمراض وسوء التغذية للإنسان فيها، ألم يكن هذا سؤالاً وجيهاً لتلك الجهات التي فزعت من فيروس كورونا خاصة الدول الكبرى وحتى الدولة التي انتشر منها الوباء لم تقل بأن الفيروس يصيب هؤلاء ولا يصب هؤلاء، وعدم إصابة تلك الدول للأسباب الآتية، إننا في موقف يحتاج إلى الصدق في مثل هذه الحالات لأن الهلع أصاب الناس بل جعل حتى الدول العظمي تنفق المليارات من الدولارات أو اليوروهات لمواجهته ولا ندري ما هي كيفية المواجهة لهذا الفيروس ، وهل الأموال التي أعلنت عنها تلك الدول هي لمكافحة الفيروس أو التوصل إلى المصل الذي يساعد في العلاج! أم أن تلك الأموال بغرض الترتيبات المتعلقة بالحجر للمشتبه فيهم أو بغرض إيجاد المأوى لهم بجانب الطعام والشراب خلال فترة الحجر المطلوب من المصابين أو المشتبه فيهم، إن فيروس كورونا مازال هناك الكثير من الأسئلة محتاجة إلى الإجابات عنه من الجهات التي ضربها الفيروس أو التي تسعي لإيجاد العلاج ، فليس من المنطق أن يظل المرء في تلك الحالة من الخوف والهلع، وما هو المصير بعد ذلك؟.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق