أستغرب وأبدي اندهاشي من ردة فعل الحزب الشيوعي ولجان مقاومة البراري رفضهما إسناد رئاسة اللجنة العليا لإدارة الأزمة الاقتصادية لنائب رئيس مجلس السيادة ” محمد حمدان حميدتي” على اعتبار أن ذلك تدخل سافر للمجلس العسكري في مسؤوليات الحكومة المدنية. عن أي حكومة يتحدث الحزب الشيوعي؟ الحكومة من لدنكم التي فشلت في كل المستويات وكل الملفات الاقتصادية أم حكومة أخرى؟ بالله عليكم لا تدفنوا رؤوسكم في الرمال، واعترفوا بالفشل الذريع الذي اعترفت به حكومتكم ضمنياً، وما قبولها وانصياعها لهذه الآلية، إلا اعترافاً منها بالعجز. قال الشيوعي إنه سيقف ويدعم الحكومة، كم أضحكتني هذه الجزئية إن كنتم قادرين على المساعدة، لماذا لم نتلمسها طيلة الأشهر الفائتة من عمر حكومتكم التي تغولتم عليها كحزب بعد أن نأيتم بكفاءات وعقلاء من مكون (قحت) في بقية الأحزاب، وسرتم في ذات درب الحكومة الفائتة بالمحاصصة، واستدعاء الشلليات من الفاشلين والفاشلات وأصبحنا كمن (طلع من حفرة ووقع في دحديرة)؟. بيد أن أطرف ما قال به الحزب العجوز الهالك الذي فشل في كل العهود السابقة، ولم يظفر بفرصة للتمدد ومحاولة الاستقواء، إلا في عهد هذه الحكومة الهزيلة والهشة فسرح ومرح قولاً مضراً، حيث قال وهي ليست المرة الأولى إنه يرفض تدخل الدول الخارجية في الشأن السوداني، لجهة أن لديها مصالح وأجندات، وهو طبعاً يخص دول الخليج، إذا أخذنا الحديث مجرداً هكذا لقلنا إنه عين العقل، ولوجدونا نتفق معهم لكن يا سيادة الشيوعي ماذا بشأن دول الغرب التي تسلمونها رقبة السودان وتنفذون أجندتها عملياً؟ تتدخل عادي يعني؟.
أما أولادنا لجان مقاومة البراري الذين هددوا الحكومة وأمهلوها (24) ساعة للرد على مطالبهم المتمثلة في رفضهم ترؤس “حميدتي” للآلية العليا لمعالجة الأزمة الاقتصادية أو التصعيد الثوري بعد مناداة البقية، رغم أنها منشقة على نفسها، أقول لهم ماذا جنيتم من التصعيد الأول؟ أليست هذه هي الحكومة التي أتيتم بها؟ إن كان هناك خروج فينبغي أن يكون عليها وقد آذت أهلكم وأذاقتهم الحنظل. لكن ماذا يضيركم أنتم، وآباؤكم وأمهاتكم يهرولون بين صفوف الخبز وطلمبات الوقود التي خلت منكم بعد أن شغلوكم بالحراسة والأدوار الوهمية؟، ثم هل تظنون أن الشارع هو نفسه الأول، وأنه ما زال على قلب رجل واحد؟ أفيقوا فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر والشارع وعى الدرس، وهمنا الآن حياة معيشية كريمة من يد أي “زيد” من الناس طالما أنه سوداني وطني قادر.
(2)
يا ناس الكهرباء ذنب أولادنا الممتحنين في رقبتكم، وعيب عليكم تجلطوا خيبتكم في الشركات الخاصة بتوليد الكهرباء الجماعة لو ما كترت ديونهم عليكم ما كان رفضوا،، أها والمدير الحرق محطة بري الحرارية خبرو شنو؟. حقا،،، من أين أتى هؤلاء؟!
//
م/ الصادق