فوق رأي

هرمون كسر الحنك

هناء إبراهيم

قبل فترة وبعد وقفة استمرت طويلاً استطعت الحصول على مقعد بتلك الحافلة… ثم أثناء تحركها استقبلت مكالمة من إحدى الصديقات، ونحن بنتكلم فجأة استوقفتني قائلة: من قبيل دايره أسألك ….انت الجوطة الجنبك دي شنو؟
قلت ليها: والله الحافلة الراكبة فيها دي عملت حادث وادشدشت… وديل النسوان كانن بكوركن ونزلن… وهسه دي الشكلة في الغلطان منو وفعلتك وتركتك والكلام الذي يقال في مثل هذه المواقف مصحوباً بالشتائم طبعاً…
صديقتي بعد أن (حوقلت وحمدلت السلامة) أخبرتني أنها لم تستغرب الثبات الانفعالي لكنها مندهشة من وصولي هذه المرحله المتأخرة من كسر الحنك…
حدثتها أن هذا الهرمون أفرزته الأزمات المتتالية وكوننا ما فاهمين حاجة في البلد دي…
الحقيقة أن هناك فئة كبيرة من البني آدمين وأنا من ضمنهم قررنا كسر الحنك….
بقينا ولا شغلتنا الكهربة تجي ولا تقطع…
ولا بننبذ ناس الكهرباء ولا بنقول ليهم يقطع رأسكم…
كاسرين حنك  الحاصل دا…. وبنحاول نقلل الضغط النفسي العام الواقع علينا…
لا شايلين هم كرونا  لا بنعاتب الما جونا….
ونحن حينئذ لا عارفين دي مشكلة إضافية أم حل…
حزب اللامبالاة الاضطرارية…
هدوء نسبي…
ومسكن مؤقت لوجع مقيم…
أقول قولي هذا كتشخيص

و…..
هسة شربنا الشاي…
لدواع في بالي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية