تقارير

(13 ) ألف سوداني بالكويت يواجهون مشكلات كثيرة

الشهادات الجامعية السودانية غير معادلة للشهادات الكويتية

مسؤول بالجالية السودانية: (1527) سودانياً ستنتهي جوازاتهم في يونيو المقبل

الخارجية: جاهزون للذهاب إلى الكويت ولكن ننتظر التصديق من المالية

370) ) ألف قيمة (الفيزا) وبعد الوصول إلى الكويت تجدها وهمية

الخرطوم : خديجة الرحيمة
13) ) ألف سوداني بدولة الكويت باتوا في مواجهة مصير مجهول، بعد انتهاء جوازاتهم وأوراقهم الثبوتية، التي يتعذر تجديدها بسبب إغلاق أبواب مكتب الخدمات الهجرية بالقنصلية السودانية هناك، بأمر سلطات النظام السابق بإغلاق عدد من السفارات والمكاتب الخدمية بسبب الأوضاع الاقتصادية، سقطت الحكومة السابقة وما زالت الأوضاع كما هي، بل ازدادت سوءاً على سوء، ولا سبيل لكل من اقترب جوازه أو أوراقه الثبوتية من الانتهاء، إلا التوكل للحضور إلى الخرطوم لإجراء المعاملات الهجرية ومن ثم المغادرة. طرق المتضررون كل الأبواب، ولكن النتيجة كانت وعوداً بلا وفاء، هكذا هو حال هؤلاء الذين حملتهم الأقدار ليكونوا مغتربين في دولة الكويت، يدفعون ضرائب ورسوماً ومساهمات وطنية، ولكنها لم تقابل من قبل حكومتهم بالتي هي أحسن.
مشكلات ..
ويقول الأمين الثقافي والإعلامي بالجالية السودانية بالكويت “محمد محمد حسن” لـ(المجهر) إنهم ظلوا طوال الفترة الماضية يعانون مشكلات متعلقة بالجوازات والشهادات الجامعية وغيرها وطرق حلها، إلا أن الحكومة السودانية ما زالت حتى الآن تتباطأ وتحدث المشكلة.
وأشار “محمد حسن” إلى وجود كثير من المشكلات التي تواجههم في الكويت، ومن بينها مشكلة الجوازات، وتعد المشكلة الرئيسية الآن، ومشكلة معادلة الشهادات الجامعية والإقامات الضاربة (الشركات الوهمية).
وأضاف “محمد حسن” أن أسباب هذه المشاكل هي إغلاق مكتب الجوازات بالكويت منذ عامين للتخفيض الدبلوماسي، وانتشار الشركات الوهمية لبيع العقود و”الفيز”، وعدم الاعتراف بالجامعات السودانية بالكويت.
معاناة المقيمين
ويشير “محمد” في حديثه لـ(المجهر) إلى أن هذه المشكلات أدت إلى فقد الكثير لوظائفهم بالكويت، وعدم وصولهم للسودان لتجديد الجوازات، لذلك هناك الكثير من المخالفين لقوانين البلد المضيفة فرضت غرامات لكل مخالف أن يدفع (2) دينار يومياً، بما يعادل (6) دولار ونصف. كما أشار إلى أن المتضررين بالكويت بلغ عددهم (20311) متضرراً، كما أن هناك أطفالاً حديثي الولادة بلغ عددهم (350) طفلاً فاقدي الهوية خلال فترة إغلاق مكتب الجوازات، موضحاً أن جميع الأطفال يتم دفع غرامة يومياً عنهم، مبيناً أن مشكلة الجوازات أدت إلى توقف حقهم في العلاج وتوقف حياتهم بأكملها، مشيراً إلى أنه في يونيو المقبل ستنتهي صلاحية جوازات (1527) مواطناً سودانياً، كما أن هناك (9) جوازات احترقت بخيمة من خيم الرعاة، ولم يستخرجوا جوازات حتى الآن. كما اشار إلى أنهم التقوا السفير السوداني بالكويت، ورد عليهم قائلاً: (أنا برفع خطابات للخارجية وما زلنا منتظرين)، مضيفاً: (رأينا أن نأتي إلى السودان بأنفسنا لكي نجد حلاً).
وفد من الجالية يلتقي الحكومة
ويقول “محمد”: (وصلنا صباحاً إلى السودان يوم (الأحد) في زيارة لمدة (6) أيام، والتقينا خلالها الأمين العام لجهاز المغتربين دكتور “عبد الرحمن السيد” وطرحنا له المشكلة، وأوضح أنهم على علم بهذه المشكلة، والتقينا وزيرة الخارجية على أساس حل الوضع في الكويت).
ليست الكويت وحدها …
وأشار “محمد”: (التقينا أيضاً مدير عام جوازات السودان والسجل المدني اللواء “يوسف المامون” واجتمعنا معه أكثر من (3) ساعات، وقال لنا إن المشكلة ليست في الكويت فقط، وإنما هناك كثير من الدول لا يوجد بها مكتب جوازات، مضيفاً أن هناك كوادر داخلية وتيماً يتبع للخارجية سوف يذهب إلى الكويت لحل هذه المشكلة، وهم جاهزون الآن ولكن ينتظرون التصديق من المالية). وأضاف “محمد”: (ذهبنا إلى وزارة الخارجية والتقينا السفير “محمد عبد العال” مدير شؤون القنصليات والجاليات بالخارج، حيث قال إنهم جاهزون للذهاب إلى الكويت ولكن ينتظرون التصديق من وزارة المالية).
(فيز) مضروبة ..
السكرتير الاجتماعي بالجالية “خديجة أبوبكر هارون” قالت إنهم زاروا أيضاً مكتب العمل، والتقوا “آمنة خضر” وطرحوا لها المشكلة التي تختص بـ(الفيزا) الضاربة والشركات الوهمية، لأن كثيراً من السودانيين بالكويت تعاقدوا مع شركات، وعندما ذهبوا إلى الكويت وجدوها عقوداً وهمية ليجدوا أنفسهم بين أمرين إما الإقامة بالكويت مخالفين للقوانين، أو الرجوع للسودان وفقد أموالهم، وهناك طاقم تمريض تعاقد مع شركة، وعندما ذهبوا إلى الكويت وجدوا أنفسهم عمال نظافة.
وردت “آمنة خضر” قائلة: (نحن ليس لدينا علم بهذا)، وأن هناك جهات ليست من اختصاصهم. وأضافت: (نحن المشكلة دي لازم يجي خطاب من السفارة يمر بالخارجية والجوازات ويجينا خطاب عشان نحل المشكلة دي).
وأوضحت “خديجة” نناشد الدولة بإنشاء قنوات لكي تمر بها (الفيزا) مثل بقية الدول لكي نحارب هذه المشكلة.
من جانبها قال “محمد حسن” إن أقل (فيزة) للكويت تقدر بـ(370) ألف جنيه سوداني، وعندما يصل السوداني هناك يجد ملفه مغلق لأن (الفيزا) أتت بطريقة غير رسمية، مطالباً الحكومة بعمل قنوات لمرور بها، موضحاً أن هناك مشاريع كبيرة وصغيرة، والخطر على المواطن السوداني من المشاريع الصغيرة، لأن قانون الكويت يلزم الشخص الذي يعمل بشركة ألا ينتقل منها، إلا بعد (3) سنوات، ولازم بنفس المسمى الوظيفي، وكثير من الدول أوقفت المشروعات الصغيرة.
تعقيدات:
وأضاف “محمد”: (عدم معادلة الشهادات الجامعية السودانية بالكويت تسببت في أن يفقد كثير من المقيمين وظائفهم، مشيراً إلى أنه في العام 2009 أصدرت وزارة التعليم العالي الكويتية قراراً لكل السفارات بالكويت لإرسال أسماء الجامعات المعتمدة في دولهم والمادة العلمية، إلا أن السودان أرسل جامعة الخرطوم والسودان، لذلك أي جامعة غيرهما غير معتمدة لديهم)، موضحاً أن جامعة السودان لم تجدد هذا العام، مبيناً (إننا قمنا بإنشاء (قروب) سميناه (متضرري الشهادات الجامعية).
وطالب “محمد” وزارة الخارجية بأن تنسق بين وزارة التعليم العالي السودانية والتعليم العالي الكويتية، وإرسال أسماء الجامعات السودانية لكي تعتمد لديهم.
خروج ..
ما بين وزارة الخارجية والجوازات ووزارة التعليم العالي فقد الكثير من السودانيين وظائفهم وإقاماتهم بالكويت، ولم تقوم الحكومة بحل هذه المشكلة، وأكثر ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً أن وزارة الخارجية تنتظر التصديق من وزارة المالية لحل المشكلة، ربما يكون النظام السابق قد وضع أساسيات أثبتت فشلها، ولكن يأمل المقيمون في الكويت من الحكومة الحالية أن تحل هذه المشكلات وتوفر الخدمات لهم باستعادة مكتب الجوازات، ومحاربة الشركات الوهمية لبيع العقود، ومعادلة الشهادات الجامعية السودانية مع الشهادات الجامعية بالكويت، وبذلك ستكون خففت عليهم عبئاً كبيراً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية