كرات عكسية

(غُمتنا).. والقمة الأسبانية..!!

* تابعنا باهتمام خرافي مباراة القمة الأسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس ملك أسبانيا أول أمس.. وحقيقة فقد (غسلنا) أعيننا بالمستوى الرائع الذي قدمه لاعبو الفريقين..!!

* تابعنا الكرة الحقيقية بمعانيها السامية وسباقها الشريف على الفوز.. وفي الوقت ذاته وقفنا على المستوى الحقيقي لفرقنا الذي ثبت بالدليل القاطع أن كرة القدم في وادٍ وهي في وادٍ آخر..!!

* أكثر من (90) دقيقة ونحن متسمرون أمام الشاشة وكأن الذين نتابعهم يمارسون شيئاً آخر غير الكرة التي نعرفها..!!

* وعلى الرغم من أنها مباراة قمة فقد انصرف الجميع للكرة ولا شيء سواها فكانت المحصلة متعة خرافية أنستنا (التيوة) التي نتابعها عندنا ونسميها زوراً وبهتاناً كرة قدم..!!

* غاب عن الريال خمسة لاعبين أساسيين ورغم ذلك لم نسمع أحد مشجعيه، الذين يكتبون في الصحف المدريدية، يتهم اتحاد الكرة بمحاباة برشلونة..!!

* حكم المباراة وقع في العديد من الأخطاء لكن الجميع تعامل مع الأمر باعتبار أنه من البديهيات لأن الحكم بشر والأخطاء من الأشياء الطبيعية..!!

* تقدم برشلونة ولم يستسلم الريال فكان له التعادل قبل النهاية ولم يعترض أحد كما أن تقدم برشلونة في ملعب الريال لم يتسبب في أي انفلات من جانب جماهير الملكي..!!

* انتهت المباراة ونسي كل اللاعبين ما حدث خلالها من شد وجذب وأقبلوا على بعضعهم يتعانقون..!!

* جماهير ريال مدريد صفقت للفريقين وحيتهما ولم نسمع من يهتف:( جوة استادكم.. نحن مش عارف إيه)..!!

* التعادل أجل حسم أمر الفريق المتأهل إلى النهائي لمباراة الإياب بملعب البارسا خلال فبراير الحالي..!!

* قرعة الكأس (النزيهة) وضعت الريال والبارسا وجهاً لوجه في الدور قبل النهائي في بيان عملي أكد ابتعاد اتحاد الكرة الأسباني عن الحسابات والترضيات التي يتعامل بها اتحاد الكرة عندنا الذي يُفصّل النهائي ليكون بين المريخ والهلال..!!

* الإعلام الأسباني لم يمارس المكاواة أمس بل تابعنا التحليل والتفنيد لكل أحداث اللقاء بعيداً عن كل ما يثير الفتن ما ظهر منها وما بطن..!!

* لقد أصابنا الكلاسيكو الأسباني بخيبة أمل كبيرة فقدنا على إثرها الوعي وضاع حلمنا المتعلق برؤية (غُمتنا) السودانية على تلك الشاكلة المثالية..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية