عز الكلام

رسالة بعلم الوصول للفريق أول “عبد الفتاح البرهان”!!

أم وضاح

السيد رئيس وأعضاء مجلس السيادة

تحية وتقديراً واحتراماً

 

في البدء نهنئكم باختياركم في مجلس السيادة رمز الدولة وعزتها سائلين المولى القدير أن يوفقكم في إرساء الأسس المتينة لسودان الحرية والعدالة والمساواة ومحاربة الفساد والمفسدين.

نرفع إليكم هذه المظلمة الواضحة كوضوح الشمس في كبد السماء، وبكل أسف وقعت تفاصيلها بالقصر الجمهوري، حيث تم نقل (110) موظفين وموظفات نقلاً تعسفياً قهراً وظلماً، فيه انتهاك واضح  لقانون الخدمة المدنية والقوانين الإنسانية، واستخدم فيه قانون الغاب، حيث يهضم القوي المتجبر حقوق الضعفاء الذين لا حول ولا قوة لهم، وقد ظللنا طوال فترة العام نتابع ونترقب إحقاق الحق وعودة الأمور إلى نصابها وإنصاف هؤلاء المظاليم، ولكن لا حياة لمن تنادي في دولة غاب عنها أساس الحكم وهو العدل.

وانتابنا الفرح والسرور بأن عهداً جديداً قد أطل، عنوانه الحرية والسلام والعدالة، وأن عهد الظلم وانتهاك حقوق البسطاء قد ولى إلى غير رجعة.

وقمنا بإرفاق مذكرة ضافية تحوي تفاصيل المجزرة اللا إنسانية واللا قانونية التي حدثت لموظفي القصر من نقل جائر وظالم اعتمد على الشخصنة ومزاجات المدراء وعلاقاتهم بالموظفين، وأي ظلم هذا؟

بل والأمر والأدهى من ذلك أنه تم تعيين موظفين سريعاً في وظائف هؤلاء المنقولين بصورة غريبة وبدون الإعلان عن وظائف ليتنافس عليها كافة أبناء الوطن ويكون المعيار هو الكفاءة، ولم تجرَ لهم حتى معاينات، ومعظمهم من أبناء المسؤولين بالقصر، فأي فوضى وأي فساد إداري هذا، من العيب أن يحدث في رئاسة الجمهورية، بل قاموا أيضاً بنقل نهائي لعدد كبير من الموظفين من الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى القصر في وظائف هؤلاء، ولم يتبعوا حتى الإجراءات السليمة للنقل، حيث من المفترض أن يكون الانتداب أولاً وإخضاعهم للتجربة العملية، مما يؤكد أن المسألة مقصودة لقفل الطريق أمام هؤلاء المظاليم.

السيد رئيس وأعضاء مجلس السيادة،

نضع بين أيديكم هذه القضية العاجلة ونحن على ثقة كاملة فيكم وفي إنصاف هؤلاء الموظفين المظلومين ورد الحقوق إلى أهلها ووضع الأمور في نصابها، وكل المذكرات بطرف رئاسة الجمهورية، وهنالك أيضاً مذكرة من ديوان شؤون الخدمة، وهو الجهة الوحيدة التي تفتي في قضايا العاملين، وهو بدوره أكد أن قرار النقل باطل ومعيب، فما الذي ننتظره بعد ذلك، وفي تقديرنا أن القرار يجب أن يكون على الآتي:

– العودة الفورية للذين تم نقلهم تعسفياً من القصر الجمهوري وإلغاء القرار من تاريخه، وصرف كافة حقوقهم التي سلبت منهم ظلماً.

– المراجعة الشاملة لسجل العاملين بالقصر الجمهوري واتخاذ الإجراءات التي تكفل تنافس كافة أبناء الوطن للوظائف، خاصة التعيينات التي تمت بعد وقبل عملية النقل التعسفي.

– ترقية المنقولين تعسفياً لدرجة وظيفية تقديراً لحجم الظلم الذي وقع عليهم، وذلك يمثل دفعة معنوية كبيرة لهم.

وختاماً ننتظر حكمكم العادل والمنصف والفوري الذي يزرع الفرح في نفوس هؤلاء ويزيل عنهم قتامة الظلم والأذى الذي تعرضوا له،

ننتظر بلهفة قراركم الحاسم والمفرح،

وفقكم الله لطريق الخير

عن المنقولين ظلماً وتعسفاً

دكتور ناجي علي بشير

عماد شيخ إدريس

} كلمة عزيزة

الرسالة أعلاه وصلتني من الإخوة الموقعين عليها والذين أشكرهم على ثقتهم في هذه الزاوية بأن تكون المنبر الذي يعرضون من خلاله قضيتهم العادلة.

} كلمة أعز

غداً أعود تعليقاً على هذه الرسالة، وروتانا سينما مش ح تقدر تغمض عينيك.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية