شهادتي لله

وعادت الحركة الشعبية إلى (جنى) الانفصال !!

عادت الحركة الشعبية لقديمها البئيس ، فما تعلمت وتربت قياداتها إلاّ على فكرٍ عنصري وانفصالي قبيح ، منذ التحاقها بتمرد الجنوب في العام 1983م وما تلاه من أعوام الحريق العشرين .
أمس الأول جدد رئيس الحركة الشعبية – شمال (من غير جيش) “مالك عقار اير” مطالبته بـ(الحكم الذاتي) لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، رغم سقوط النظام الذي كان يتحججون بسياساته وشريعته وظلمه وديكتاتوريته ، لرفع تلك المطالب الانفصالية !!
لكنهم انفصاليون بالفطرة ، لم يكونوا يوماً جزءاً من وجدان هذا الشعب العظيم ، ولا شأن لهم بثورته إذا ثار ، وأطاح بنظام حاربهم وحاربوه عقوداً ثلاثة ، فغايتهم لا تتغير ، وهدفهم لا يتحول ، وهو الانفصال ، لِحاقاً بالجنوب .
وقد يتوسلون للانفصال بالسلاح .. أو بالاتفاقيات ، وقد يتدرجون على درَجِه بالحكم الذاتي ، أو بالمشورة الشعبية كما نصت (نيفاشا) ، أو كما قال “جون قرنق” : (المشورة الشعبية جنى بتاع تقرير مصير) !!
وإذا كانت المشورة جنى تقرير مصير ، فإن الحكم الذاتي هو (انفصال إلاّ ربع) ، والتعريف الأخير من عندي ، لكنه ذات تعريف قادة الحركة الشعبية الانفصالية عندما يخلون إلى (عزازيل) ، كما جرت عادة بطل رواية “يوسف زيدان” .
هل سيقع قادة ثورة ديسمبر في ذات خطأ (الإنقاذ) الكارثي الذي أفضى إلى انفصال الجنوب ، فيسعون إلى تحقيق سلام (ملغوم) ، مهما كان الثمن ، وبلا سقف ، كما قال “حمدوك” قبل يومين ؟!
إن الطريق إلى الحكم الذاتي يمر بمحطة تعيين حاكمي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وحكومتيهما من عضوية الحركة الشعبية أو من ترشحه ، وهذا ما رمت إليه من خلال مفاوضاتها مع قوى الحرية والتغيير ، ثم من بعد ذلك تتم تعبئة وتوجيه القواعد الشعبية وخداعها ناحية الانفصال ، تماماً كما غرّرت الحركة الشعبية (الأم) بشعب الجنوب وقذفت به إلى المجهول !
مطلب “مالك عقار ” دعوة انفصالية مكشوفة ، وخدعة قديمة لا تنطلي إلاّ على المغفلين .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية