جرس انذار

الاتحادي المسجل.. تقديم مبادرة طوق النجاة للأزمة السودانية!

بقلم - عادل عبده

الاتحادي الديمقراطي يفجر أسوار الصمت ويلتقط قفاز التحدي ويضئ طريقاً أنيقاً ووردياً للأجيال التي سوف تبني سودان الغد فوق براكين القنوط والإحباط الماثل للعيان.. من صيرورة “الأزهري” وأسطورة “الشريف حسين” وسحر “الشريف زين العابدين” يقدم الاتحادي الديمقراطي في لحظة فاصلة من عمر السودان مبادرة طوق النجاة لمعالجة الأزمة السودانية المستفحلة، وقد جاءت هذه المبادرة الشاملة كحل حقيقي ومدروس يرتكز على الأفكار الموحية والضمائر الحية والفراسة الذكية للمصير الكالح الذي ينتظر البلاد خلال الفترة القادمة جراء الغيوم الداكنة التي لاحت في الساحة السودانية من كل صوب وحدب، فقد أصبح الوطن يلعق من ويلات المأساة والإخفاق السياسي الكارثي، وتعاقب التشكيلات الوزارية الفاشلة وظهور حالات الكساح الواضح في المسار السياسي والاقتصادي والحياتي، حتى ظهر مشروع المعالجة الحالي على مسمى حكومة الكفاءات الوطنية، فجاءت خريطة الطريق من الاتحادي الديمقراطي كمشروع علاجي مسؤول قبل فوات الأوان يحمل معطيات المنقذ في الرمق الأخير ورشتة التشخيص القاطعة وتفاؤل مشرط الجراحة المأمول على الجسد المنهك.
كان الحدث الملحمي الذي قدم المبادرة التاريخية بقاعة الحزب في اليوم الثاني من مارس 2019م، بحضور الأمين العام المكلف الدكتور “أحمد بلال” ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية الأستاذ “محمد الدقير” ومساعد الأمين العام لشؤون الحزب الأستاذ “السماني الوسيلة” ومساعد الأمين العام للدراسات الإستراتيجية “الشريف علي” ومساعد الأمين العام لشؤون المرأة الأستاذة “منى فاروق” ومساعد الأمين العام لشؤون قوى المجتمع “طارق بريقع” فضلاً عن رؤساء وأمناء الحزب بالأقاليم، على رأسهم الأستاذ “أسامة هلال” رئيس الخرطوم، علاوة على رئيس جلسات المكتب السياسي البروف “عابدين شريف” ورئيس الكتلة البرلمانية “أحمد علي أبو بكر” فقد كانت مداولاتهم ومناقشاتهم تتسم بالتعمق والشفافية والروح الوطنية، فقد رمى هؤلاء الحبل المتين لرواد المركب المثقوب للقفز في المركب السليم، وذلك كحالة تشبيه للواقع الوطني المرير من دهاقنة الاتحادي الديمقراطي الذين طرحوا هذه المبادرة القيمة التي تساعد على خلاص الوطن من ويلات الفشل السياسي والإخفاق في المجال الاقتصادي وانعكاساته على الصور المتعددة.. في السياق قدم الأستاذ “محمد الدقير” ملامح مبادرة طوق النجاة التي لم تكن مشروعاً نمطياً، بل مناصحة وطنية صادقة أظهرت رفض الحزب للرهان على كراسي السلطة ومحاصصة المشاركة، حيث طالب “الدقير” بإعادة هيكلة الاقتصاد والخدمة المدنية واستغلال طاقات الشباب وإصلاح أوضاع الحكم الاتحادي والنقابات والاتحادات وحل المجلس الوطني وتكوين جمعية تأسيسية واللجان الشعبية ولجان الزكاة، وشدد على أن يكون فرض حالة الطوارئ لمحاربة المفسدين وليس خصماً على الحريات العامة، وفي الإطار قال “السماني الوسيلة” بأن البلاد تحتاج إلى تحكيم العقل الذي يبرز الدعوة الصادقة التي تحارب الاستقطاب والتوترات في الساحة، رافضاً مبدأ الكراهية والتنابذ بالألقاب والتخوين، ونادى “السماني” بأهمية إعادة الثقة بين السودانيين في الإطار الذي يفتح الطريق لتجاوز المحن الوطنية والتواضع على رسم قيم العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، وقال ها نحن نقدم مبادرة متكاملة في الاقتصاد والسياسة والإدارة والأخلاق، وجميع حاجة المجتمع السوداني قبيل جلسات المداولات المغلقة، أثنى الدكتور “أحمد بلال” على خطوة الرئيس بتكوين حكومة الكفاءات الوطنية المرتقبة ، واعتبر بأن “البشير” كان صادقاً عندما ترك مهامه الحزبية في المؤتمر الوطني لشخص آخر، وحذر “هلال” من الانزلاق إلى الفوضى، وقال بأن موقف حزبه يتبنى منهج الطريق الثالث المبني على الوسطية التي تعكس المزاج السوداني.
مبادرة طوق النجاة كانت بمثابة كنز سياسي للمجتمع السوداني في إطار التزامات الاتحادي الديمقراطي التاريخية أمام عضويته العريضة، في إطار تجاوز المحنة الكبيرة التي يمر بها الوطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية