ربع مقال

الحكومة الجديدة .. للرشاقة وجوه كثيرة .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. أحد أهلنا الغبش من الولايات  زار  شقيقه الأصغر  ميسور الحال الذي يسكن في إحدى ضواحي الخرطوم الجديدة الراقية في منزله الكبير المرفه بحوض للسباحة و مضمار للخيول وخلال جلستهما  في باحة هذا القصر جاءت ابنة شقيقه الممشوقة القوام تلبس بنطال الفروسية واعتلت أمامهما مباشرة و بخفّة ومهارة ظهر أحد الجياد فلاحظ والدها دهشة شقيقه الذي عقد عينيه عجباً و استغراباً واستنكاراً ( من جرأتها و لباسها العاري في نظره ) فقال له : شفت الرشاقة دي..؟؟ .. فالتفت إليه شقيقه الأكبر  وقال له بحدة : ( هو  الكلام ده عندكم بتسموهو الرشاقة! ..؟؟ ) .. وقد تكون هذه الفتاة بالفعل على مستوى من الرشاقة رفيع  إلا أنه لابد -وفي المقابل- من التماس العذر لشيخنا الحانق هذا  فالرشاقة في زماننا هذا يبدو أنها قد  أصبحت خشم بيوت في فهمها ومفهومها وإلا فكيف نعقل أن يتحدث لنا من بيدهم الأمر و في كل مرة عن تشكيل حكومة رشيقة فيفاجأ الناس بحكومة من الوزن الثقيل و الـ ( بايخ ) كمان .. وهو الأمر الذي يخشى تكراره مرة أخرى في الحكومة المنتظر تشكيلها خلال الساعات أو الأيام القادمة والتي أعلنت بالفعل كحكومة رشيقة لتنفيذ مهام بعينها تتماهى مع ما هو مطلوب في ظل ما أعلن من إجراءات وحالة طوارئ  .. فهل سيصدق الأمر هذه المرة أم سنشاهد هذا الفيلم الثقيل  للمرة الألف .. ؟؟!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية