.. شيء مؤسف أن لا زال البعض وبعد كل ما وصلنا إليه وما يحدث أمامنا يريد أن يلعب ذات الدور الوهمي في قضايا حيوية وذات أهمية قصوى للبلاد وأمنها واستقرارها ومستقبلها .. وهل هنالك أهم من قضايا الشباب هذا الذراع الأساسي والرمح المتقدم في العطاء والإنجاز .. ؟؟ .. كيف يجرؤ هؤلاء للعودة هكذا إلى نفس ألاعيبهم القبيحة في استنزاف مال البلد من خلال طرح هذه المشروعات الوهمية لاستقرار الشباب واستيعاب طاقاتهم و توجيهها وذلك بعد أن فشلت لسنوات طويلة لم يتحقق فيها شيء سوي المزيد من التبطل والانجراف نحو المهالك والمهلكات في السلوك والأخلاق .. كيف لا يدرك هؤلاء الآن أن ما يحاولون تكراره واستنساخه في ما يسمونه بمشروعات الشباب ما هو إلا أوهام يستفيد منها فقط ضعاف النفوس وسماسرة الموائد والسرادق الحكومية المنصوبة لفعاليات هتافية لا جدوى منها على الإطلاق .. الغريب في الأمر أنه وبعد ما طرأ من مشهد جديد على الساحة الشبابية الآن وما نفخ فيه من زفرات حارقات وأوجاع مؤلمات خرجت من الصدور هاتفة غضباً ورفضاً وتمرداً علي كل وجه من حياتها .. تعود الأجهزة الحكومية ومن جديد لتبني هذه الأباطيل من هؤلاء المخربون ودعمها من خزينة الدولة بقدر ما تبقى فيها من مال ..؟؟ .. شيء مدهش ويثير الغضب بحق .. وفي هذا فليعلم من أراد أن يحدث بصدق شيئاً جديداً في حياة هؤلاء الشباب يدفع بهم إلى قدر جديد أن عليه أن يجلس بهدوء ويخطط بوعي وصدق كاملين لما يهدف إليه فلم يعد الأمر كما كان بالأمس حيث كان ينتظر هؤلاء الأفاقون كلمة أو دعوة من الرئيس أو واحد من مسؤولي الحكومة الكبار ليقوموا بعدها بالنهش فيها تماماً كما تنهش الذئاب فريستها، ولكن الأمر الآن أكبر من أن يتم تمريره و القبول به فهؤلاء الشباب قد امتلأ جوفهم إحباطاً من ما يواجهونه من حياة لا معنى لها بالنسبة لهم حيث لا حاضر ولا مستقبل ولا حتى ماضي يرون فيه سلوى من جحيم واقع يعيشونه الآن عقماً لا وليد منه ينتظر وجدباً لا زرع فيه يستظل ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12