عز الكلام

وين المشكلة .. كيف الحل؟؟

أم وضاح

في عز اشتداد أزمة السيولة كان واحد من المبررات لحدوثها بحسب حديث السيد رئيس مجلس الوزراء “معتز موسى”، أن المواطنين والتجار فقدوا ثقتهم في القطاع المصرفي وأحجموا بالتالي عن وضع أموالهم بالبنوك كما يحدث، وهو معتاد في كل بلاد الدنيا، ليقوم بنك السودان يومها بنفرة سميت بنفرة الإيداع (أو حاجة بالشكل ده)، تداعى لها عدد من رجال المال والأعمال والتجار لإيداع أموالهم في البنوك ووقتها كتبنا مشيدين بتجار سوق ليبيا الذين تجاوبوا مع النداء ووعدوا بالاستمرار على ذات الطريق بضمانات يوفرها لهم البنك المركزي، لكن رغم ذلك لم تنحل مشكلة السيولة واستمر الوضع كما هو عليه، ولا زالت صفوف الباحثين عن قروشهم عند ماكينات الصرف تتطاول وتتمدد، ثم عاد السيد وزير المالية لطرح حل آخر حتى تتوفر السيولة عبر طباعة أوراق نقدية من فئة المائة والمائتين، وبالفعل دورت الماكينات (رب رب رب) وأنتجت مولودها الجديد، ورغم ذلك ظلت الأزمة تمد لسانها للمواطن السوداني وبرضو ما في قروش، لنسأل السؤال المهم والحتمي.. هل ما تقوم به الحكومة من قرارات هو فعل مبني على دراسة واقع وأبجديات الأزمة، أم أنها مجرد قرارات عشوائية تعتبر الاقتصاد السوداني ده فأر تجارب تجري عليه التجربة تلو الأخرى بدون أي معطيات أو مؤشرات للنجاح؟؟.. وبالتالي نظل ندور داخل هذه الدائرة المفرغة، وتستمر المعاناة ويستمر الوجع في انتظار تجريب آخر لا بودي لا بجيب وكأن العملية الاقتصادية في بلادنا هذه قائمة على فكرة شخص أو نظرة فرد ينظر إليها من جانب واحد!!.. واللا قولوا لي ما معنى هذا الفشل المتكرر الذي يدفع فاتورته المواطن صباح مساء.
الدايرة أقوله إن العالم حولنا بلا استثناء، تشهد أسواقه ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع وأسعار العقارات وما إلى ذلك، لكن لا يحس بها المواطن بشكل مزعج لارتفاع دخل الفرد فيها ولمعالجات اقتصادية تقوم بها الدول، لكن على الأقل الناس وقت تحتاج قروشها بتلقاها بكل سهولة ويسر، لتكون أزمة انعدام السيولة هي أزمة سودانية مائة بالمائة فشلت الحكومة في إيجاد حلول لها، لأنه واضح أن الحلول ربما لها علاقة بالإرادة السياسية التي هي وحدها القادرة على أن (تقطع العرق وتسيِّح دمه)، أو ربما هذه القرارات والعمليات الجراحية ستهبش مصالح ومنافع أشخاص، الحكومة نفسها عاملة ليهم خاطر، وهم من أصحاب الحظوة والمكانة والدلال، لأنه غير معقول أن تظل مشكلة انعدام السيولة قائمة ومعقدة ومستمرة تعجز عن حلها الحكومة، ورغم ذلك يستمر وزير المالية في منصبه، بل وتستمر الحكومة نفسها وكأنه ليست هناك أزمة، لنظل نستمع لذات أسطوانة الحلول المشروخة وهي حلول بطيئة وعاجزة لا تقدر معاناة المواطن اليومية في الحصول على بضع مئات من الجنيهات يسير بها حياته، وننتهي من تجربه وندخل في أخرى وينطبق علينا تماماً المثل القائل “جلداً ما جلدك جر فيهو الشوك”.
}كلمة عزيزة
غير معقول ولا منطقي أن السيد الفريق “أبو شنب” معتمد أم درمان، وهو رجل ميداني لا يعرف العمل عبر التقارير، ولا يتمترس خلف مكتبه، غير معقول أنه لم يلاحظ كمية الفوضى في شارع النيل الذي احتكره باعة الخضروات بشكل مزعج عطّل حركة السير وشوه المنظر العام، سعادة الفريق هذا المشهد ينتظر منك قراراً عاجلاً بإزالته، لتعود الحيوية والعافية والانسيابية لهذا الشارع الحيوي.
}كلمة أعز
اللهم أحفظ بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية