عدد من البشريات يُقدّمها الجاز!!
جملة من البشريات ساقها الدكتور عوض الجاز وزير الطاقة في اللقاء التفاكري الذي عقده ظهر أمس بدار النفط مع رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة، أولى البشريات دخول عدد من الشركات الأجنبية منها البرازيلية والنمساوية والاسترالية والاندونيسية والصينية في عدد من مربعات الحقول التي جرى تحديدها للاكتشافات البترولية منها مربعات 9 – 11 بمنطقة الجزيرة والخرطوم ومربع 8 بمنطقة سنّار والدندر ومربع 10 بالقضارف وكسلا ومربع 12 الذي يقع بالجزء الشمالي الغربي من البلاد وستعمل فيه شركات سعودية ويمنية وسودانية ومربعات داخل البحر مثل مربعي 20 -21 ومربع 15 الذي رخص لشركة هونكوك وهو غني بالغاز الطبيعي، الدكتور الجاز قال إن احتياجات البلاد من البترول تبلغ 115 ألف برميل فيما يبلغ إنتاج البلاد من النفط حتى الآن ما بين 136 – 140 ألف برميل وهذا يؤكد أن الإنتاج يكفي حاجة البلاد، أما الشواهد الجديدة والتي ستدخل الشركات التي تعاقدت على الاستكشاف فيها خلال الفترة القادمة ستتيح للسودان فرصة تصدير إنتاجه بعد أن أُمّنت حاجة البلاد منه ومن البشريات التي ذكرها السيد الوزير أن كل الأعمال التي تمت في حقل برصاية الذي افتتح مؤخراً وبلغت إنتاجيته ستة آلاف برميل، كل الأعمال تمت بواسطة الأيدي السودانية وهذه بشرى بأن المهندسين السودانيين دخلوا المجال في وقت وجيز وسيساهمون في صناعة النفط بصورة أكبر بعد أن شربوا الخبرة ممن سبقوهم من الشركات الصينية و الماليزية وغيرها من الشركات التي ساهمت في صناعة النفط السوداني في الفترة الماضية.
الدكتور عوض الجاز قال ليست هناك مشكلة في ضخ بترول الجنوب وإن ما ذكره وزير النفط الجنوبي حول أن الدكتور الجاز أوقف الضخ قال وقف الضخ سياسة دولة وليس قراراً اتخذه عوض الجاز بمفرده فاتّفاقية أديس أبابا مع حكومة الجنوب كانت حول ثمانية اتفاقيات تنفذ جملة واحدة وضخ النفط واحد من تلك الاتفاقيات ولكن الجاز لم يحدد متى سيتم التنفيذ.
دكتور الجاز تحدّث مع رؤساء التحرير وكُتّاب الأعمدة والإعلاميين بجهازي الإذاعة والتلفزيون الذين كانوا مشاركين – الأستاذ معتصم فضل ومحمد حاتم سليمان والأستاذ عبد العظيم عوض تحدث بأريحية كاملة وبثقة تنم عن ارتياحه لمشاركة الكم الكبير الذي لبى الدعوة كما هنأ الجميع بمقدم العام الجديد 2013م، الدكتور الجاز تحدث عن بترول برصاية وقال إنه من أجود أنواع البترول السوداني وأخفها وقال البترول السوداني تقل فيه نسبة الزفت ولذلك صممت مصافي لمقابلة الإنتاج السوداني من البترول من ذلك النوع كما صممت وحدات أخرى لمقابلة الأنواع الأخرى.
لقد اعتمدت ميزانية الدولة في الفترة الماضية على البترول ولما انفصل الجنوب تأثرت الميزانية لأننا لم نتحسب لذلك ولكن الدكتور الجاز قال إن الحمد يزيد النعم ونحن لم نحمد الله وإنشاء الله سوف نتحسب في المستقبل لذلك، وقال إن تنمية الجنوب كلها تمت من الشمال بعد استخراج البترول ولكن الإخوة الجنوبيين استمعوا لتحريض الآخرين الذين أضروا بهم أكثر من نفعهم وزينوا لهم أن الحكومة ستفشل وستسقط بعد احتلال هجليج وتعطيل ما فيها من بترول ولكن هجليج عادت بعد عشرة أيام من الاحتلال والإنتاج وصل فيها إلى الصفر ولكنها عادت وبإنتاج أكبر مما كان بستين ألف برميل.
إن بشريات الدكتور عوض الجاز وزير النفط عن حقول البترول الجديدة التي ستدخل دائرة الإنتاج مع الشركات الأجنبية يبدد كل المخاوف إذا لم يضخ الجنوب – فعلاً- بتروله عبر الشمال أو استطاع أن يتّجه إلى أي دولة أخرى لتصدير نفطه عبرها.. نحن موعودون قريباً بعودة الدولار لما كان عليه في السابق وموعودون بعودة العافية للاقتصاد السوداني وموعودون بحياة من الرفاهية، فقط علينا أن نستغل أموال البترول في مكانها الصحيح.