عز الكلام

حديث في المليان !!!!

في مثل هذه الظروف المضطربة والمقلقة التي مرت بها بلادنا طوال الأسابيع الماضيات في مثل هذه الظروف لن يكون هناك حديث مطمئن ورد شافٍ وقاطع أكثر من حديث السيد وزير الدفاع الفريق أول “عوض ابن عوف”، ورد رئيس هيئة الأركان الفريق أول “كمال عبد المعروف” اللذان أكدا وبلسان وطني مبين أن القوات المسلحة هي حامي وحارس تراب هذا البلد، مجددين حرصها ودأبها على صيانة أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم، وأنها -أي القوات المسلحة- جاهزة للتصدي لكل أشكال التآمر والمحاولات التي تستهدف الأمن الوطني، وخلوني أقول إن هذا الموقف من رجال القوات المسلحة هو الطبيعي والمتوقع من رجال عاهدوا الله وشعبهم، ولم يخلفوا الوعد والعهد والموعد في أي زمان ومكان، وعندهم تنتهي الشورى ويكمل الرأي والفهم، وهو موقف عودتنا عليه القوات المسلحة على طول تاريخها الشامخ، وهي تسجل بمثل هذه المواقف انحيازها لأمن الوطن، والتاريخ شاهد على تضحيات وبطولات وكرامات المنتسبين لهذه المؤسسة العظيمة التي لا تنتج إلا الرجال فرز أول، لكن رغم ذلك تعرضت طوال الأسابيع الماضية إلى محاولات يائسة وخاسرة لإخراجها عن طورها، وبعضهم وعن قصد وفي حمله منظمه بدأوا في تشويه هذه القلعة العصية على الاختراق، ومحاولة صنع هوة وفجوة وعدم ثقة بينها والمواطن السوداني، بل حاولوا تشويه صورتها والنيل من منسوبيها، وهي محاولات ليست ساذجة ولا بريئة لكنها مقصودة ومخبوزة ومعمولة بعناية لأن هؤلاء ليسوا سوى أذرع خائنة تحاول أن تنزع أحشاء البلد بالنيل من صمام أمانها وكسر شوكته والتشكيك في حياديته وقوميته، وخلوني أقول إنني ظللت أسأل عن سذاجة الذين ظلوا وطوال الأسابيع الماضية يلعنون حكم العسكر صباح مساء، كما جاء في وصف شعاراتهم ، وفي ذات الوقت يطالبون الجيش بالتدخل انقلاباً على حكم الإنقاذ، ولعلها غلوطية تحتاج إلى من يشرحها ويفسر ضبابية مقصدها.
الدائرة أقوله إن القوات المسلحة وبحكمة قادتها ورجالاتها الأشاوس فوتت الفرصة على الذين حاولوا أن يشعلوا الفتنة بينها والقوات الأمنية الأخرى، وبعضهم احتفل بسيناريوهات مضروبة ومدبلجة وليس لها وجود إلا في خيالهم عن صدامات واحتكاكات بين رجال الجيش والشرطة وهو ما يتمنونه في دواخلهم المريضة، ليحولوا الوطن إلى محرقة تقضي على الأخضر واليابس ، لكن هيهات، وقادتها يؤكدون أنهم لن يسمحوا بسقوط الدولة السودانية وانزلاقها نحو المجهول، وبعض معارضي الخارج من حركات مسلحة جبانة انهزمت في الميدان وهربت تجرجر أذيال الخيبة غير معنيين بأي دمار أو خراب يصيب بلادنا، وهم يمارسون النضال الوهمي من على البعد، يستغلون الأزمات وحق الاحتجاج المكفول والطبيعي للشارع السوداني، يستغلونها لتحقيق أجندة من أواهم ويدفعون لهم مقابل أن يخونوا بلادهم وضح النهار، مدعين النضال والبطولة، والأبطال الحقيقيون هم شبابنا الذين نزلوا الشارع بلا أجندة سوى المطالبة بحقوقهم العادلة والطبيعية، لذلك أقول وسأظل أقول إن ثقتنا في القوات المسلحة لا تحدها حدود واعتزازنا بتضحياتها فوق التصور لا نقبل ولا نرضى أن يمسها أحد ولو بكلمة، لأن المساس بها هو المساس بشرف الأمة والنيل من كرامتها والانتقاص من تاريخ طويل مكتوب بالدم الغالي لأبطال أشاوس يجيبوا العدو نص النهار ويأكلوه حي.
كلمة عزيزة
نشعر بالطمأنينة في مثل هذه الأيام الحسوم عندما يتحدث بلغة الرصاص والحسم والكلام الما بتعقب قادة القوات المسلحة وهم بالمناسبة قليلو الكلام، نادرو الظهور الإعلامي، لكن وقت الجد ينضم أمثال سعادتو “عوض ابن عوف” بحديث الحكمة والطمأنينة وخلاصة الرأي والفهم وينضم سعادتو “كمال عبد المعروف” حديث الرجالة والفراسة كما دخول الرجال لهجليج عصراً وتحسبوا لعب.
كلمة أعز
اللهم احفظ بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية