جرس انذار

ولاية الخرطوم .. إطلاق مشروع عودة مجد التعاون

بقلم - عادل عبده

المشهد الملحمي يضم الفريق أول شرطة “هاشم عثمان” والي الخرطوم، والدكتور “جعفر أحمد عبد الله” وزير الصناعة والتجارة بالولاية، والفريق شرطة “محمد أحمد علي” معتمد الخرطوم، في مكتب الأستاذ “عباس كرار” رئيس الاتحاد التعاوني العام بولاية الخرطوم، بحضور بعض المختصين، حيث تم التدارس حول ملامح إطلاق ضربة البداية لاستنهاض المشروع التعاوني التاريخي في إطار عودة أمجاد التعاون إلى أيامه الذهبية، وذلك من خلال صيغة ذكية وعزيمة قوية ودراسة متأنية بعد أن سارت الحاجة إلى هذا المارد الغائب قضية مطلوبة ارتكازاً على دوره المرتجى في معالجة الآثار الحياتية السالبة والغلاء الطاحن في الشارع السوداني.. الشاهد أن وزارة التجارة والصناعة بالولاية التقطت القفاز ممثلة في الوزير “جعفر أحمد عبد الله” من خلال التفكير الثاقب بإطلاق المشروع التعاوني الحيوي حيث قامت بالتنسيق مع الجهة التي تضطلع بالتنفيذ ممثلة في الاتحاد التعاوني العام بالولاية، بينما كانت الرعاية الواضحة والسند القوي من والي الخرطوم الفريق أول “هاشم عثمان”.. من الواضح أن التعاون صيغة لا تعرف الاندثار والغياب عن ساحة المجتمع، فهو موجود في الأحاسيس والنفوس ويجعل المرء منغمساً في دولاب الحياة يؤدي دوره الإنساني والعائلي بكل استقرار ونجاح، فالتعاون يحمل قابلية الانطلاق والاستنهاض من غفوته مهما طالت سنوات غيابه، لأنه يحمل في دواخله إكسير الترابط السحري والعطاء اللا محدود والإنجاز المتأصل في السواعد والطموحات.. ها هو “عباس كرار” يؤكد بأن الاتحاد التعاوني العام بولاية الخرطوم أنجز الكثير من مهامه في ظل الظروف الصعبة الماثلة للعيان مبيناً نجاحهم في توظيف المعاشيين على صعيد المجال الحرفي وبذات القدر يؤكد استعدادهم في المساهمة الكلية لنهضة التعاونيات من جديد، وكذلك أشار إلى حاجتهم للدعم المالي والمعنوي من ولاية الخرطوم، ومن جهته أكد الدكتور “جعفر أحمد عبد الله” بأن وزارته سوف ترعى وتساعد وتنجز مشروع عودة التعاون إلى سيرته الأولى حتى نهاية المطاف بينما وضع والي الخرطوم حزام الأمان على المشروع الكبير.. المطبخ المتجانس بين وزارة الصناعة بالولاية والاتحاد التعاوني بالولاية يسير على طريق استنهاض التعاونيات في المجال الاستهلاكي كخطوة أولى في المشوار الطويل، فالجانب الاستهلاكي صار محط اهتمام الأسر نتيجة لتصاعد الأسعار الجنوني في السلع وتضارب قيمتها في خلال اليوم الواحد وهو ما جعل التعاون الاستهلاكي أمام الامتحان العسير في انطلاقته في ثوبه الجديد.. كانت هنالك زيارة ميدانية بحضور والي الخرطوم لجمعية الكوب التعاونية النموذجية ثم انطلق الموكب الكبير بمعية الوزير “جعفر أحمد عبد الله” إلى جمعية الصحافة مربع (31) ثم مجمع بشائر بجبل أولياء، بينما يشمل البرنامج الميداني خلال الأيام القادمة عدداً من الجمعيات والاتحادات على مستوى مناطق أم درمان وبحري وشرق النيل.. فالتحدي الكبير أمام ولاية الخرطوم باستنهاض التعاونيات من جديد يمثل خطوة جبارة تنتظر إكمال المشوار التاريخي الذي لا بد أن يشمل جميع أنماط التعاون التي عرفها المواطن السوداني عن ظهر قلب.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية