حوارات

*الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني دكتور “عمر باسان” في حوار فوق العادة (2_2)

*لست مع حجب مواقع التواصل الاجتماعي، وأي مشاكل تمر بها البلاد يجب أن تعالج بالديمقراطية.

*نحن ندفع ضريبة وعي الشباب وخروجهم عبر لافتات غير معروفة أشبه بالسير فوق رمال متحركة

*سنعمل على تلافي أي مسببات تحول دون استمرار القوى السياسية في الحوار الوطني، ونقدر موقف حزب المؤتمر الشعبي

*سنتجاوز الأزمة الحالية والمؤتمر الوطني سيكون لاعبا أساسيا في انتخابات 2020

حاورته _ هبة محمود سعيد

لم يدم انتظاري بالصالون الملحق باستقبال المركز العام لحزب المؤتمر الوطني وقتا طويلا، فما هي إلا دقائق حتى كان الأمين السياسي للحزب دكتور “عمر باسان” أمامي واعتذاره يسبق سلامه، مؤكدا أنه اضطر لقطع اجتماع القطاع السياسي كي يفي بالتزامه معي في الخامسة عصرا، ومن ثم يعود ليواصل ما انقطع من اجتماعه.

كان دكتور “باسان” أكثر اهتماما بما اطرحه عليه، رغم انشغاله الجم، ينصت جيدا قبل أن يجيب بحديث مرتب وموجه في بريد الذين وصفهم بأصحاب الأجندات الخفية، يدافع تارة يوضح مرة، ويتهم تارة أخرى، وهو يؤكد على ضرورة تعلية صوت العقل وليس القفز إلى المجهول بحد تعبيره، ويشدد على أهمية الوعي ويقول: البلاد تمر بأزمة يجب أن نعلي صوت العقل ونكون أكثر وعيا، لأن البلد فيها كثير جدا من حالة التجاذب، هناك حركات مسلحة في الأطراف وهناك نزاعات وهنالك أيضا تجارب مماثلة وجديرة بالنظر في عدد من الدول المجاورة لنا، كل هذه المعطيات تحتم علينا أن نكون أكثر حرصا على تحقيق الاستقرار السياسي بالبلاد.

قضايا الساحة الساخنة، وتصريحات قيادات الحزب التي أثارت حفيظة الشارع السوداني، بجانب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وغيرها من قضايا طرحناها على ضيفنا الكريم لأكثر من نصف ساعة فكانت الحصيلة التالية..

*تحدثت دكتور عن محاولة استغلال البعض أجندته السياسية من خلال تلك التظاهرات، ماهي التدابير التي اتخذها حزب المؤتمر الوطني لاحتواء هذه الأزمة؟

الدولة اعترفت أن هنالك أزمة وأنها تعمل بصورة جادة في وضع الحلول لها، وميزانية العام 2019 اعتقد أنها خاطبت هذه المسألة عبر استمرار الدعم بما يعادل الضعف للعام السابق في قضية الخبز، أما بالنسبة للوقود فهنالك انسياب معقول فيما يتعلق للبنزين إلى حد ما، أما قضية الجازولين فمازالت الصفوف موجودة أتمنى أن تحسم كما ذكر السيد رئيس الوزراء في هذا الشهر. هناك اتفاق تم حول مسألة الدواء ووصوله إلى المواطن السوداني دون أن يتحمل أي أعباء إضافية، بدعم يصل إلى حوالي 60% من أسعار الدولة أنا اعتقد أن هنالك مجهودات من قبل الجهاز التنفيذي يجب أن نعضد عليها بأن نعمل على إنزالها على أرض الواقع بإتاحة فرصة كافية لجهاز الدولة لمخاطبتها.

*تلك المجهودات يقابلها استمرار الاحتجاجات؟

الاحتجاجات كانت عفوية وتلقائية شارك فيها أبناء هذا الشعب للتعبير عن آرائهم عن القضية الاقتصادية حاولت بعض القوى السياسية أن تستغل هذا الظرف لتحقيق أجندة سياسية، أنا أقول ذلك لماذا لأن هذه القوى السياسية إذا حدثت أزمة سياسية يفترض ومن الطبيعي أن تنادي بانتخابات مبكرة وتعزز المسار الديمقراطي وليس فقط أن تظهر واجهات غير معروفة.

*مثل ؟

مثل تجمع المهنيين السودانيين، هذا التجمع غير معروف وغير مسجل وغير شرعي، قياداته غير معروفة وليس لديه مقر ويرفع أجندة تنادي بإسقاط النظام ورحيله، أنا اعتقد أن هذه أجندة سياسية ومحاولة إظهار كأنما البلاد في أزمة سياسية حقيقية وأن هذه الأزمة تنتهي بذهاب النظام.

*لا تسمي هذه أزمة؟

مهما كانت وجهة نظر هؤلاء يجب علينا أن نعلي من قيم الممارسة الديمقراطية، وأن يكون هناك تداول سلمي للسلطة وليست فقط قفزة إلى المجهول أو استدعاء القوات المسلحة للتدخل، هذه فقزة إلى الظلام، ولابد أن نكون واعيين جدا وندرك أن البلد فيها كثير جدا من حالة التجاذب، هناك حركات مسلحة في الأطراف هناك نزاعات وهنالك تجارب مماثلة وجديرة بالنظر في عدد من الدول المجاورة لنا، كل هذه المعطيات يجب أن تجعلنا أكثر حرصا على تحقيق الاستقرار السياسي.

*الآن لا يوجد استقرار سياسي عدد من الأحزاب تنضم لصفوف المعارضة؟

من حيث إننا كقوى سياسية موجودة في الساحة السياسية، أنا اعتقد أن الحوار الوطني يعتبر إنجازا كبيرا جدا وقد أحدث تحولات في الساحة السياسية بشكل كبير ولأول مرة يكون هنالك منصب لرئيس الوزراء، ولأول مرة تكون هنالك حكومة وفاق بأكبر طيف سياسي من الأحزاب السياسية، ومازالت هذه الأحزاب السياسية متماسكة، وقالت كلمتها ومتمسكة بالوثيقة الوطنية وأنها وراء قائد المسيرة على اعتباره أنه ضامن للحوار الوطني ولتنفيذ مخرجاته وستظل هنالك رؤى متباينة بين هذه القوى السياسية، لكن المسافة الآن أننا نمضي إن شاء الله لمزيد من الاستقرار .

*تتفق معي أن الحوار الوطني لم يحل الأزمة ؟

قضية الحوار الوطني خاطبت المشكلة السياسية الموجودة على اعتبار أنه كان هناك عدد مقدر من الفرقاء السياسيين داخل الساحة السياسية ليسوا جزءا من الحكومة وظلوا يعارضون ولاتزال للأسف الشديد هناك جزء من هذه المجموعة تعارض وترفض أي حوار مع الحكومة وحزب المؤتمر الوطني، ولا تزال ترفع شعار إسقاط النظام، الحوار الوطني عالج جذور القضايا السياسية وناقش عددا من القضايا وأنا اعتقد أنه توصل إلى رؤية كيف يحكم السودان سيتم ترجمتها إلى المرحلة الثانية من خلال المؤتمر القومي لقضايا الدستور لأنه سيترجم ما تم التوصل إليه الحوار الوطني إلى مواد تصلح إلى أنها تحكم البلاد يعني نظام رئاسي برلماني مختلط ومنصب رئيس الوزراء والصلاحية التي يتمتع بها وما إلى ذلك.

*تتحدث عن مرحلة ثانية للحوار الوطني وهناك عدد من الأحزاب فضت شراكتها معكم، فضلا عن حديث بفض شراكة حزب المؤتمر الشعبي بعد تقديم شبابه استقالات جماعية تضامنا مع الأحداث التي تشهدها البلاد؟

أولا هناك فرق بين تمسك الأحزاب بالوثيقة الوطنية وتحقيق بعض المكاسب السياسية، يعني حتى الأحزاب التي خرجت في الجبهة الوطنية للتغيير بقيادة “غازي” التي أعلنت موقفا حيال هذه التظاهرات ونادت بفترة انتقالية سرعان ما أعلن أنه ما يزال متمسكا بالوثيقة الوطنية، هنالك بعض الأصوات تنادي بأن مخرجات الحوار لم تجد طريقها للتنفيذ، ولكن بعضهم يخلط ما بين دور الأحزاب ودور الجهاز التنفيذي، يعني كل الجهات المعنية بتنفيذ هذه المخرجات هو الجهاز التنفيذي والجهاز التنفيذي تشارك به كافة المجموعات هناك آلية هي الآلية التنفيذية العليا لمتابعة تنفيذ المخرجات بها أكثر من (20) من الأحزاب برئاسة رئيس الجمهورية، تتابع الجانب السياسي وتقف على الملامح العامة على مشروع قانون الانتخابات وعلى الملامح العامة لمشروع قانون الأحزاب وما إلى ذلك باعتبار أنها تشكل الوعاء الذي يمثل النقطة الأولى للانطلاقة والجهات المعنية بإجازة كافة ما توصل إليه القوى السياسية، فإذا الخلاف في أين حدود أي طرف ومتى تقف حدود الأحزاب وماهو دور الحكومة هذا الخلاف الذي يشوش على البعض أن المخرجات لا تمضي بالشكل المطلوب.
ثانيا فيما يتعلق بالحديث عن خروج حزب المؤتمر الشعبي واستقالات عدد من شبابه، فأنا أقول لك إننا نتابع ما يدور داخل الشعبي ومن قبل الحوار هناك أعداد مقدرة داخل الشعبي ترفض المضي قدما في مسألة التصالح والمضي قدما مع الحكومة، ويبدو أن هذه المجموعات ما زالت موجودة، وهي منذ عهد شيخ “حسن”، لكن نحن نقدر موفق المؤتمر الشعبي الذي ظل متمسكا بقضية الحوار ومخرجاته وسنعمل على تلافي أي مسببات تحول دون استمرار القوى السياسية أو تهز قناعاتها الكافية بمخرجات الحوار. نحن حريصون عليه وعلى استمراريته على اعتبار أن اللغة والمفردة التي تتسيد الساحة السياسية هي مفردة الحوار والبديل له هو العنف، الفوضى وعدم الاستقرار السياسي وأن يمضي السودان إلى المجهول وإلى مزيد من التمزق والانقسام السياسي أنا اعتقد أن القوى السياسية غير راغبة في ذلك.

*أهم مخرجات الحوار الوطني هي بسط الحريات وهي غير موجودة على أرض الواقع؟

الشيء المرصود من الحريات في السودان ليس بالقليل، واحدة من الإشكالات التي تضيق الحريات هي أن هنالك بعض القوى السياسية لديها علاقات مع حاملي السلاح، وفي العالم كله تجد أن أي شخص ييتعامل مع شخص حامل للسلاح يكون مصيره مواجهة القانون وما إلى ذلك، مثل خطوة السيد الصادق في تعامله مع نداء السودان، في ظل أوضاع مثل هذه التي نعيشها هناك نزاعات وحروب في عدد من أطراف البلاد أنا اعتقد أن مساحة الحرية الموجودة فيها قدر كبير ومعقول من الحرية الجميع يطمح في مزيد من الحريات لكن الحريات يجب أن يقابلها مزيد من المسؤوليات ومزيد من الالتزام السياسي من كافة القوى السياسية والاتفاق على قواعد الممارسة السياسية الراشدة دون تغول بما يؤدي إلى البلاد بمزيد من التمزق والشتات.

*الحريات هي أن تقوموا بحجب مواقع التواصل الاجتماعي؟

أنا اتفق معك أن أي مشاكل تمر بها البلاد لابد أن تعالج بالديمقراطية، إذا واجهنا مشاكل في الجوانب الديمقراطية معالجتها لابد تكون بمزيد من الديمقراطية، إذا في مشاكل الحريات لابد من بسط مزيد من الحريات مزيد التواصل مع القوى السياسية، قضية حجب المواقع أنا شخصيا لا اتفق معها لأن كل الشباب يتعاطى بما فيهم شخصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق مواقع ال_( vpn). هذه تقديرات لجهات أخرى ليس لدينا كل العلم بحقيقة ما جرى والفائدة التي تجنيها هذه الجهات من هذه الخطوة، لكن بالتأكيد نحن مع مزيد من الحريات، لكن خروج الشباب عبر لافتات غير معروفة هي الخطورة، نحن نتحدث عن مجموعات تهدف إلى التخريب وإلى القتل وبالتأكيد من الذي يتحمل المسؤولية في تظاهرة لجهة غير معروفة (وأنا لو سألتك من هو رئيس تجمع المهنيين السودانيين لا أحد يعرفه) أي تخريب أو قتل داخل التظاهرة من هو المسؤول، ولذلك يأتي هذا الرفض بأننا نحن نتحرك في ظل رمال متحركة ولافتات غير معروفة وفي ظل أجسام هلامية، يجب أن نعمل جميعا ونؤمن على حرية التعبير التي كفلها الدستور ولكن في نفس الوقت هنالك قوانين منظمة في كافة أنحاء العالم في كيفية تنظيم المظاهرات والاحتجاجات وهي مبادئ يجب التوافق عليها في إطار العملية السياسية.

*تتحدثون عن الحريات ولكن الواقع مختلف؟

لابد للطيف السياسي من أن يتفق ويتجاوز الأنا الحزبية والأنا الشخصية، يجب أن نخرج من هذه الأزمة ونحن أكثر تماسكا كأحزاب في تقديم نموذج للشباب يحتذى به إصرار البعض على رفض الآخر وإقصائه معناه استمرار الأزمة السياسية واستمرار جزء من الفشل وليس النجاح، يجب أن نحدد أين هو الخلل ونجلس سويا لمعالجته اليد الواحدة لا تصفق يجب أن نتفق.

*يعاب على حزب المؤتمر الوطني أنه لا يسعى لإيجاد حلول لأزمة الاحتجاجات المتواصلة، بقدر سعيه لإثبات أنها محدودة وتقابلونها بمواكب حاشدة للرئيس، هل بعد ثلاثين عاما مازلتم تريدون إثبات شعبية الرئيس؟

أي شخص يتابع المشهد السياسي يجد أن كل يومين ثلاثة هناك حركة احتجاجات متصلة، كثير جدا من المشفقين على الأوضاع في السودان سواء كان من الداخل أو من الخارج يسمعون صوتا واحدا وهو صوت التظاهرات، فكان لابد أن نؤكد على أن الحزب موجود وحلفاءه موجودين وشعبية الرئيس موجودة ومؤسسات الدولة كلها في مكانها وتعمل على تصويب مسارها تتجاوز أوجه القصور والأخطاء، لذلك ستجدين أن الرئيس يخاطب في الجزيرة، ويخاطب في الخرطوم وفي دارفور للتأكيد أنه ليس هنالك صوت واحد فقط وهو صوت المعارضة وصوت الاحتجاجات، فكان لابد من إحداث توازن في المشهد السياسي، وأنا اعتقد أن الجمهور أكد أنه يسير خلف قيادته ومتمسك بها ونحن نقول إنه منذ البداية هذه التظاهرات تدثرت الجهات التي تحركها خلف أشكال غير معروفة مثل تجمع المهنيين السودانيين، لذلك ومجرد ظهور بعض القوى السياسية وتقول إنها مع حركة الأحداث سرعان ما عزلها الشعب لأنه لا يثق فيها كثيرا، الحزب الشيوعي لديه ارتباطات مع حركات مسلحة معروفة مع “عبد الواحد والحلو” وأين ما وجد نزاع وجد الحزب الشيوعي، ولذلك مواقفهم حول العنف والدموية هي السبب في عزلة هذه التظاهرات وعدم رغبة كثير من أبناء السودان المضي فيها، هنالك شباب خرجوا للتعبير عن آرائهم خرجوا وبالتأكيد ليس لديهم انتماء سياسي، لكن الكثيرين سرعان ما أدركوا حقيقة الصراع السياسي والأجندة الخفية التي قد لا تكون ملحوظة لديهم بتصريحات “الحلو” والوزير السابق “محمد يوسف مصطفى” وغيرهم من اليسار، سرعان ما تراجعوا وآثروا سلامة البلاد وآثروا استقرارها.

*مازال الشباب يقود التظاهرات، وهم شباب نشأوا في عهد الإنقاذ، لكن معظمهم وجد نفسه يعيش معاناة البحث عن وظائف وإلى آخره من مشكلات؟

نحن الآن ندفع ضريبة الوعي هؤلاء الشباب الآن هم خريجو جامعات قامت في عهد الإنقاذ، وهم على تواصل مع كافة وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ومنفتحون على العالم أكثر من الجيل الذي سبقهم ولديهم تطلعاتهم المشروعة، وأنا اعتقد أننا ندفع هذا الثمن وبالتأكيد نحن في الفترة المقبلة يجب أن نولي هذه الشريحة مزيد من الرعاية والاهتمام السياسي معهم لمخاطبة احتياجاتهم وأفكارهم للنظر في الدوافع الرئيسية التي دفعتهم إلى الخروج إلى الشارع حتى يستقيم مسار البلاد السياسي، باعتبار أنهم يشكلون بصورة أساسية مستقبل البلاد.

*كيف استفاد الحزب من هذه الهبة، هل سيتعامل معها على أنها مفتاح لحل حقيقي، أم أنه سيعتبرها معركة مع أطراف لا تريده؟

هذه الأصوات يجب التعامل معها بجدية لأن هناك أصواتا لديها رأي في مسار البلاد السياسي، لذلك لابد أن تتعامل معها بشكل جاد والنظر بجدية في مسار الشباب وطريقة تفكيرهم، يجب مخاطبة المخاوف والأفكار بكل صورة عقلانية وموضوعية، أنا اعتقد أن الأزمة سددت وقاربت بين صفوفنا في الحزب وأن هناك قضايا حقيقة يطرحها الشارع السياسي يجب النظر إليها بمزيد من الجدية ومخاطبة جذورها حتى لا تستمر، خاصة أننا نقبل على العملية الانتخابية في 2020 وقد تبقى لها عام ونحن ندفع سندفع ثمنا سياسيا غاليا جدا إذا لم نخاطب هذه الإشكالات بالشكل المطلوب.

*هل تخشون من تأثير هذه التظاهرات في الانتخابات المقبلة وإضعاف فرص الحصول على الفوز الكاسح؟

يجب أن نكون مؤمنين أن الوسيلة الوحيدة للتغيير هي عبر صناديق الاقتراع، كثيرون جد ا حتى من داخل الحزب يقولون هل نحن على استعداد لخوض العملية الانتخابية، وهنالك قوى أخرى ترى أن هذه فرصة تأريخية لإبعاد المؤتمر الوطني في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ولكن نحن نقول إننا نخاطب دوما أبناء هذا الشعب بحقيقة الواقع الاقتصادي وحقيقة الواقع السياسي، ونحن على ثقة كبيرة جدا أننا من خلال المجهود السياسي الذي نبذله ومن خلال المجهود الاقتصادي الذي نبذله قادرون على تجاوز هذه الأزمة وقادرون على إعادة الثقة التي افتقدناها في بعض شرائح المجتمع السوداني وأن المؤتمر الوطني سيكون لاعباً أساسياً في انتخابات 2020 .

*أخيرا كيف سيكون السبيل لمعالجة الاختلالات التي أحدثتها التظاهرات؟

لدينا عدد من البرامج التي تخاطب هذه القضايا إن شاء الله وسنعمل على تجاوز هذه الأزمة سريعا والآن تم إعلان إجازة مفوضية الانتخابات، وأنا اعتقد أن هذه بداية العد التنازلي للانتخابات ونحن الآن كل يوم يمر بالنسبة لنا هو استعداد للانتخابات، نحن الآن بحمد الله انتهت المرحلة الأولى من البناء الحزبي، وبعض المؤتمرات على مستوى شعب الأساس والأحياء، الحضور فيها تجاوز (1005) وتجاوز الضعف في أحايين كثيرة، نحن نقول إن هناك إقبالا للانضمام للمؤتمر الوطني، وهذا مدعاة لمزيد من تجويد الأداء على المستوى السياسي وعلى المستوى التنفيذي ومزيد من تجويد الأداء على مستوى علاقاتنا مع القوى السياسية على المستوى الإقليمي والدولي ونحن إن شاء الله قادرون على تجاوز هذه المعضلة التي واجهتنا في الأيام الماضية.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية