أخبارحوارات

الناطق الرسمي باسم الشرطة العميد فتح الرحمن في حوار مع (المجهر) : الطوق المشترك تمكن من تفكيك ما يسمي بأسواق دقلو

حكومة الجنوب حجزت 365 سيارة مسروقة وسيتم استردادها قريباً

حوار – فاطمة عوض

أكد الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم أن الشرطة استردت توازنها سريعاً وتمكنت من الإحاطة بالقوة بنسبة 99% واعادةالانتشار في الولايات الامنة وتشغيل كل الادارات لتقديم الخدمات للمواطنين وكشف الناطق في حوار مع (المجهر السياسي ) أن الشرطة استقبلت عبر تطبيق بلاغ اكثر من 60الف بلاغ منها 39 الف بلاغ سيارة مسروقة وقامت بحظرها في نظام المرور حتى لايتم التعامل معها بواسطة الملاك الجدد .
وكشف عن حجز 365سيارة بدولة جنوب السودان ليتم استردادها قريبا واكد العميد فتح الرحمن ان الشرطة قامت بتغيير لوحات المرور بقصد امني حتى يتم ضبط كل السيارات المسروقة وتم نشر اللوحات الجديدة في كل اقسام المرور.
وقال إن الشرطة تقوم بدور كبير في تامين الاسواق والمواقع الاستراتيجية والمناطق الامنة التي عاد اليها المواطنين باعداد كبيرة عبر طوف مشترك.
وأكد أن الطوف تمكن من تفكيك مايسمى باسواق دقلو واسواق الشفشفة واعادة عدد كبير من المسروقات التي تم نهبها من منازل المواطنين بجانب القبض على متهمين باقسام الشرطة.

*كيف استطاعت الشرطة ممارسة مهامها في ظل هذه الاوضاع؟*

تمكنت الشرطة من استعادة توازن سريع للقوات وذلك لما تملكه من خبرات ثرة وتاريخ طويل وإرادة وعزيمة وقوة مدربة إذ تمكنت من الإحاطة بالقوة بنسبة تجاوزت 99% وتمكنت من إعادة الإنتشار في الولايات الآمنة وتشغيل كل الإدارات التي تتبع لرئاسة قوات الشرطة جزء من ولاية نهر النيل في مدينة عطبرة وجزء آخر من ولاية البحر الأحمر لتقدم الخدمات الأمنية والإجتماعية لتقديم خدمات الجوازات والسجل المدني والرقم الوطنية والاوراق الثبوتية للمواطنين في كافة انحاء السودان كما تمكنت من نشر خدماتها خارج السودان لتقديم خدمات الجوازات والسجل المدني وإعادة طباعة الرقم الوطني واستخراج شهادتي الميلاد والوفاة في البعثات الخارجية.

*وضع الشرطة مابعد الحرب ؟*

الشرطة دربت عدد كبير جدا من افرادها على الواقع الجديد لأن الواقع مابعد الحرب يختلف عنه ما قبلها وما بعد الحرب يحتاج إلى شرطة مدربة تدريب عالي من المهرة في إستخدام السلاح والمهارة في التحري في الملفات الإدارية، كما ان الشرطة اعدت خطة إطارية للعمل شرعت في تنفيذها ووفرت المعينات اللازمة لتنفيذها ،يتم تنفيذ هذه الخطة في كل اقسام إدارات الشرطة في الولايات وفي المركز .

*كم عدد البلاغات وشكاوي المواطتين التي وصلت الشرطة ؟*

من الانجازات الكبيرة
التي حققتها الشرطة خلال فترة الحرب تطبيق البلاغ الإلكتروني وهو منصة الكترونية تتيح للفرد التبليغ عن الانتهاكات والجرائم التي وقعت في شأنه وتتعامل الشرطة مباشرة مع هذه البلاغات إذ هي بلاغات إدارية .هذه المنصةاستقبلت أكثر من 60 الف بلاغ منها 39الف بلاغ سيارات مسروقة قامت الشرطة مباشرة بحظر هذه السيارات في نظام المرور حتى لا يتم التعامل بها بواسطة ملاكها الجدد كما خاطبت الشرطة الإنتربول حتى لا يتم بيع هذه السيارات بالخارج .

*وهل استجابت الدول بارجاع المسروقات عبر الانتربول؟*

استجابت عدد من الشرطة في الإقليم لنداء الشرطة وفي جنوب السودان قاموا بحجز 365 سيإرة سيتم إستردادها في القريب العاجل وهناك تواصل غير رسمي مع تشاد والنيجر ومع عدد من وزراء الشرطة إبان اجتماعات الايابكو التي عقدها السيد وزير الداخلية والسيد مدير قوات الشرطة ونكرر مناشدتنا للمواطنين بضرورة التبليغ عن أي جريمة أو مخالفة أو بلاغ وقع بشأنه خلال فترة الحرب لأن الدعوة الجنائية في كل مراحلها تبدأ بهذا البلاغ .
*ولكن هناك الكثير من العربات تم بيعها؟*

الشرطة قامت بتغيير لوحات المرور الغرض منه قصد أمني حتى يتم ضبط كل السيارات المسروقة والتي تحمل لوحات غير مجددة الآن الإدارة العامة للمرور نشرت اللوحات الجديدة في كل اقسامها وهي لوحات تواكب الانظمة العالمية ،لوحات مؤمنة وتسهل للشرطي التعرف على السيارة إذا كانت مسروقة ام لا كما أن الشرطة أوقفت نقل الملكية قبل الحرب،أيضا الشرطة استردت سجلات المجرمين (الفيش) اي شخص مفيش في الادلة الجنائية الشرطة استطاعت أن تسترد هذا الفيش من كل الولايات يعمل من عطبرة وبورتسودان للذين يؤدون السفر خارج السودان.

*وهل شاركت قوات من الشرطة في الحرب ؟*

الشرطة خلال هذا العام قدمت أعمال جليلة واستعادة التوازن وكل يوم في تطور إلى الأمام إضافة لاهم محور الا هو مشاركة الشرطة في القتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة عبر فرق القوات الخاصة وعبر قوات الاحتياطي المركزي التي تؤمن مقارها في محاور عديدة من العمليات وكذلك تتواجد الشرطة في كل المراكز المتقدمة وفق رؤية العمليات في القيادة العامة وفي سلاح المهندسين والشجرة والكدرو ووادي سيدناجنبا إلى جنب مع القوات المسلحة وأعدت الشرطة عدد من الكتائب وتجهيزات تجهيز كامل للعمل في الارتكازات المتقدمة الآن تساند ظهر القوات المسلحة.

*عمل الشرطة متوقف في الخرطوم ؟؟*

الشرطة في ولاية الخرطوم تتواجد الآن في محلية كرري بقيادة الفريق شرطة دكتور إبراهيم شمين مدير شرطة ولاية الخرطوم وكذلك كل مدراء المحليات ،مدير محلية كرري ويشرف على العمل الخاص بمحلية كرري وتباشر الشرطة هناك تقديم الخدمات الجنائية والأمنية وتقديم خدمة الوثائق الثبوتية وخدمة المرور والسلامة المرورية من كافة المحلية وتعمل ، الشرطة بمحلية كرري من مجمع الجوازات والسجل المدني وقسم للمرور وكذلك قسم للمباحث المركزية الجنائية وقسم للادلة الجنائية مدينة النيل.
وكذلك عادت 8 اقسام للعمل هي قسم الفتح 1والفتح 2والاسكان الحاؤة 72 والجزيرة اسلانج والحتانة ومدينة النيل والمهدية والثورة جنوب الحارة 11،كل هذه الاقسام تستقبل بلاغات المواطنين وقد استقبلت منذ أغسطس الماضي 18الف بلاغ كل البلاغات المتعلقة بالقانون الجنائي، البلاغات المتعلقة بالقتل والمخدرات يتم تحويلها إلى ولاية نهر النيل حيث تتوفر السجون لأن هذه البلاغات عليها احكام طويلة اما بقية البلاغات فيتم التعامل معها في اقسام الخرطوم.
كذلك النيابة عادت للعمل والآن تقوم إدارة السجون بإدارة سجني امدرمان ومدينة الهدى الإصلاحية وذلك لاستكمال مثلث العدالة

*وماذا عن دورها في النواحي التامينية ؟*
في ولاية الخرطوم الشرطة تقوم بدور كبير جدا لتأمين الأسواق والمواقع الاستراتيجية والمناطق الآمنة التي عاد إليها السكان باعداد كبيرة و تعمل عبر الطوف المشترك وهذا الطوف يضم القوات المسلحة وقوات جهاز الأمن وقوات الشرطة تحت إشراف ضابط من قوات الشرطة يقوم بتفكيك ما يسمى بأسواق(الشفشفة وأسواق دقلو)وتم تفكيك عدد كبير جدا من الأسواق وتمكن هذا الطوف من إعادة عدد كبير جدا من المسروقات التي نم نهبها من منازل المواطنين والقبض على عدد كبير من المتهمين الآن متواجدين باقسام الشرطة بولاية الخرطوم وحقق
الطوف أهداف عظيمة جدا وساهم في الاستقرار.
اما ام درمان فتستعد لعودة قسم أمدرمان شمال وكذلك تم تجهيز قسم السوق والأوسط والجنوبي هذه الاقسام الأربعة ستدخل الخدمة قريبا

*معني ذلك ان ام درمان امنة وهذا يشجع المواطنين للعودة؟*

الشرطة تناشد العائدين للمناطق الآمنة بضرورة مراجعة الأجهزة الأمنية حتى يتأكدوا من إزالة مخلفات الحرب من مقذوفات ومخلفات أخرى قد تكون جثث أو غيرها حتى لا يقاجأ شخص بوجود أجسام. غريبة في منزله ،لابد من مراجعة الشرطة في الارتكازات الأخيرة قبل العودة لمناطق امدرمان.

*وكيف استقبل الناس الشرطة بعد غياب وفيهم من لا يفهم طبيعة الشرطة كجهاز مدني؟

الشرطة لم تغب البتة منذ اليوم الأول ظلت تعمل وفق دورها المدني ،شرطة الجوازات والهجرة والجنسية منذ اليوم الأول ظلت تفوج في الأجانب واجلت 120الف أجنبي خلال فترة الحرب الأولى. اما شرطة المباحث والشرطة الأمنية ظلوا يرصدون اي متعاون مع هؤلاء المجرمين وتم رصدهم في سجلات ومصورين متى ما اتيحت الفرصة سيتم مواجهتهم بالمخالفات التي ارتكبوها ،كما أن شرطة الدفاع المدني وفي الأجهزة الأخرى التي تعنى بالحماية المدنية كانت موجودة ،الشرطة منذ اليوم الأول اقامت محاور وارتكازات في النيل الأبيض والجزيرة ونهر النيل والقضارف.هذه الارتكازات تمكنت من ضبط عدد من المنهوبات التي تم نهبها من ولاية الخرطوم كما أن الشرطة في المرور وفي الجوازات والسجل المدني منذ اليوم الأول 16 أبريل تعمل على استعادة تلك الانظمة الهامة حتى تمكنت خلال 62يوم من إستعادة نظام السجل المدني ونظام الجوازات ونظام المرور بالكامل استعادتهم وتشغيلهم ونشرهم والآن تم تأمينهم بالكامل لذلك نستطيع القول ان الشرطة لم تكن غائبة رغم ان المليشيا المتمردة منذ اليوم الأول اعتدت اعتداء سافرا على الشرطة في مقارها ومكاتبها وفي مجمعات خدمة الجمهور ورأينا في اليوم الثاني كيف تم قتل العميد عادل محمد عباس ادارة المرور حينما حاول إجلاء الطلبة العالقين من المدرسة الإنجيلية وظلت الشرطة تعمل حتى يومنا هذا ولم تسجل غياب من اي مكان إن كانت هناك بعض الاقسام لا تعمل فهذه الاقسام تم استهدافها وإغلاقها ومحطات الوقود الوقود غير متاحة والوصول لهذه المراكز صعب جدا حتى المواطنين لايستطيعون الوصول لتلك الأماكن والقانون الدولي الإنساني كان يلزم الأطراف المتقاتلة في اي مكان في العالم بحماية الأعيان المدنية
وهذا ما لم يتوفر في هذه الحرب إذ اعتدت المليشيا المتمردة إعتداء سافرا على كل المستشفيات ومراكز الكهرباء وحتى ممتلكات المواطنين تم الاعتداء عليها ،الشرطة عملها مدني ومجمعات الجمهور تقوم بدور مدني وكذلك مستشفيات الشرطة ومجمعات تقديم الخدمة للجمهور ومراكز المرور بمعنى أن 80%من اعمال الشرطة تقوم بدور مدني واستهدفت هذه الأعمال المدنية مما أعاق الشرطة الا انها تمكنت من تجميع هؤلاء الشرايين في ولايات آمنة وهم الآن يقومون بواجباتهم كاملة.
ومن اهم الأعمال التي قامت بها الشرطة تنشاف الشرطة المجتمعية والقصد منها التواصل بين الشرطة والمجتمع وتسير كل الإمكانيات لدى المجتمع لخدمة العملية الأمنية فالامن مسؤولية الجميع وهذا هو الشعار الذي يحقق اقصى درجات الأمان داخل المجتمع.

*وماذا عن المجرمين الفارين من السجون؟
لدى الشرطة خطة واضحة لإعادة كل الذين فروا من السجون هذه الخطة برئاسة السيد مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية وتمكنوا فعلا من القبض على عشرات الفارين وأعادوهم إلى السجون مرة أخرى وآخرين ينتظرون في الأقسام داخل ولاية الخرطوم هؤلاء المساجين تم قبضهم بواسطة الشرطة والتحري معهم بواسطة الشرطة واودعوا السجون بواسطة الشرطة، إذن الشرطة بما لديها من إمكانيات وتواصل مع المجتمع قادرة على إعادة كل الذين بالداخل
والذين بالخارج سيتم إعادتهم بالانتربول.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية