عز الكلام

معارضة الوهم لن تخدعونا .. لن تحكمونا!!

أم وضاح

مهما حاولت معارضة السجم والرماد أن تتجمل وتدعي انحيازها للشعب السوداني، تسقط عنها ورقة التوت وتظهر عورتها للعلن وينفضح وجهها القبيح وتنكشف نواياها المليئة بالانتهازية واستغلال المواقف والأحداث حتى لو كان التمن دم أولادنا الذين اصطادهم الرصاص الغادر في الأحداث الأخيرة. وخلوني أقول إنني لن أجرؤ ولا يجرؤ شخص آخر على لوم الشباب على خروجهم للشارع مطالبين بحقوقهم ورافضين للحكومة التي فشلت في الملفات التي تديرها، لن نلومهم إن طالبوا بإسقاط الحكومة والمطالبة بتغيير حقيقي وليس مجرد تغيير شكلي ذراً للرماد على العيون، لكنني سألومهم ألف مرة إن لم ينتبهوا إلى المحرقة التي يدفعها لهم معارضو الخارج الذين أرادوا استغلال هذه الاحتجاجات للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم في حكم البلد، ويعتقدون أنه آن الأوان أن يردوا الدين لسادتهم في الخارج كالعجوز “روزا ليندا” الذين يأوونهم ويصرفون عليهم ويوجهونهم بالريموت كنترول، وقد ظل معظمهم يغذي الخارج إعلاماً ومخابرات بالمعلومات المحرضة والمغلوطة ليصحوا الآن بعد أن فتح لهم الشباب الثائر الدرب، على حي على النضال وتصحو معهم أحلامهم القديمة في صناعة كابوس سوداني بمعنى الكلمة، وأمس صحا أحد ديناصورات السياسة السودانية “علي محمود حسنين” ليتوعد كل من ينتمي للنظام الحاكم بجز الرقاب، ويفصح عن نوايا المعارضة الدموية في تحويل هذا البلد إلى ساحة دماء وما فارقة معاهم وليس لديهم ما يخسرونه وأولادهم يدرسون في أمريكا ولندن، يعرفون السودان من اليوتيوب، وكدي خلوني النسأل “علي محمود” وأمثاله ماذا يعرف عن معاناة شباب السودان وأهله؟؟.. هل مشى بينهم في الأسواق؟؟.. هل شرب معهم الموية العكرة؟؟.. هل وقف معهم في صف الكهرباء والبنزين؟؟.. بعرف شنو واللا هو النضال ده بقى بالمراسلة ومن بعيد لبعيد؟؟.. وهو نضال كذوب ومفضوح، فضحه شبابنا الغض الذي خرج إلى الشوارع غير عابئ بالبمبان والرصاص ليغازل أحلامه، أمثال هؤلاء يفترضون أن الشباب ستمر عليهم الخدعة، لكن على مين؟؟.. ومن خرجوا إلى الشارع معبرين عن قضايا الأمة مستحيل يدوها لأمثال هؤلاء مملحة.
الدايرة أقوله إننا لسنا على استعداد لاستبدال فشل بفشل أكبر منه، لسنا على استعداد لتسليم زمام أمرنا لعجائز وعاجزين، لسنا على استعداد أن نصوم ثم نفطر على بصلة المعارضة،
لسنا على استعداد لتسليم بلادنا لحاقدين وأصحاب أجندة ومرارات ما بينهم من خلاف وأجندة كفيل بأن يحول هذه البلاد إلى محرقة دخانها يعوي.
ما الفرق بين “علي محمود حسنين” و”الفاتح عز الدين” وكليهما يستعمل ذات اللغة ذات التهديد ذات التلويح بالعنف، ما الجديد الذي ننتظره من معارضة تبني قضيتها على الكذب والخداع والشتيمة والإشاعات لمعارضيها ونشر الأكاذيب على الأسافير، ما الذي ننتظره من معارضة تستخدم شبابنا كدروع بشرية لتمشي على جماجمهم إلى غاياتها وهي تعلم علم اليقين صعوبة ووعورة الطريق الذي يمشون فيه، ما الذي ننتظره من معارضة ومعارضين كـ”مبارك الفاضل” الذي دافع عن ميزانية الفشل التي أدخلت بلادنا في جحر ضب، وكانت سبباً مباشراً في الوضع الاقتصادي الراهن، وهو الآن يدعي معارضة الحكومة وينتظر سقوطها عشان يحجز لنفسه بدون خجل، مقعداً جديداً في عهد جديد وكله ممكن طالما الوجوه تتبدل والألسن تتغير بدون حياء أو ذرة خجل.
تباً لمعارضة انتهازية جبانة تفترض في شعبنا الغباء ولن يهمها إن ألقت به في غياهب المجهول، تباً لمعارضين برنامجهم وطرحهم الأكاذيب والتلفيق وشوية هتافات لا تودي لا بتجيب.
}كلمة عزيزة
بأي منطق تريد المعارضة أن تحكم السودان وكثير من منسوبيها عنصريون إقصائيون مستبدون تجار شعارات، من قال لهم إن الشباب الذي دفع مهر هذه الاحتجاجات من رصيد دمائه الزكية سيعرض البلد للضياع وسيسلمها المجهول.
}كلمة أعز
اللهم أحفظ بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية