.. يبدو أن الوضع الذي تشهده بلادنا الآن من توترات وتجاذبات وغموض يوشك أن يكون (غموضاً كلياً ) يغطي بعتامته كامل أشعة الشمس .. قد شجع (وعلى نحو إيجابي ) عدداً جيداً من المتصلين بالكتابة الصحفية والمهتمين بها بل والراغبين فيها عبر وسائط الاتصال الاجتماعي المختلفة لمحاولة تحليل الوضع و إعطاء مؤشرات لحالة الواقع ومستقبله المتوقع، وحقيقة فقد قدم عدد من هؤلاء مادة ثرة ومفيدة اعتقد أنها قد أفادت التجربة برمتها ليكون الموضوع السوداني في المستقبل القريب بإذن الله محل اهتمام المختصين والمتخصصين فيه من كتاب ومحللين وأصحاب رأي بما ينتج وفي نهاية المطاف رأياً وتحليلاً معافى من التخمينات( الطاشة ) والتحليلات الخيالية .. ولكن لماذا هذا الحديث الآن .. لكم أن تسألوا .. الأمر مرتبطاً بوقوفي أخيراً على أكثر تحليلات الأحداث الأخيرة غرابة .. يقول التحليل إن المظاهرات الأخيرة من تفكير وتخطيط وتنفيذ الحكومة نفسها التي قامت ضدها هذه التظاهرات .. !! .. لماذا تقوم الحكومة وأجهزتها بهذا الأمر ..؟؟!! .. يجيب التحليل بأن الهدف هو اصطياد الخلايا النائمة من خلال عملية سميت بـ( موسم اصطياد الخلايا النائمة ) وهي الخلايا التي تتبع ووفقاً لهذا التحليل لمجموعة أو أكثر من مجموعات المعارضة المسلحة بالإضافة لبعض خلايا بعض الأحزاب المناوئة تاريخياً لتوجهات هذه الحكومة .. موسم اصطياد الخلايا النائمة .. !! .. ما رأيكم في هذا ..؟؟!!
