“تاركو” للطيران وما أدراك ما “تاركو”
الشكر أجزله لصحيفة (المجهر) التي عودتنا على سرد الحقائق وتُعرّفنا بأمور كنا لا نعرفها أو ندركها وهي في غاية الأهمية.. ما قادني لذكر هذه الملاحظة العابرة هو ما سطره الأستاذ “سيف جامع” الصحفي البارع الهمام الذي يجيد فن الحوار، في حواره الذي أجراه مع المدير العام لشركة “تاركو” للطيران. واعتذر مسبقاً عن عدم ربط الموضوع ببعضه، كما أنه غير مرتب لأنني لست متعوداً الكتابة للصحف.
أولاً، بكل أمانة وصدق.. ما شجعني على الكتابة عن شركة “تاركو” هو ما جاء على لسان مديرها العام العظيم الهمام الوطني الغيور المتفرد السيد “سعد بابكر أحمد محمد نور”، الذي تتجسد فيه الإدارة الجيدة والإلمام التام، لأنه لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وذكرها وأوضح أسبابها وعلاجها، كما أن سرده لم يكن إنشائياً بل علمياً ومرئياً.
هذه هي الإدارة الجيدة التي افتقدناها، وهذه هي الخدمة المدنية التي كان يتمتع بها السودان وقد انهارت.
من القرارات العظيمة الشجاعة الملفتة للنظر تعامله الإنساني مع الفئات الفقيرة والجرأة التي يفتقدها الكثير من الإداريين التي تمثلت في إرجاع الطائرة التي توفي أحد ركابها بعد أن أوشكت على الوصول إلى مطار القاهرة.
ومن الأشياء المهمة، فتح مجال التدريب للعاملين بالشركة وغيرها بالمجان.
إشادته بالعاملين بالشركة أمثال كابتن “زمراوي” وزملائه دليل على تواضعه، لأنه لم ينسب ما وصلت إليه الشركة لشخصه، وأشهد الله إنني أكتب هذا الموضوع بعد أن قرأته أكثر من مرة، لأنه يدعو للإعجاب بهذا الإنجاز العظيم لرجل لا تربطني به أية صداقة أو معرفة، وأتمنى أن أتعرّف عليه.. نسأل الله أن يوفقه لأن البلد تحتاج للكثير.
وأكون سعيداً بفرض نفسي جندياً من جنود هذه الشركة، وأنال شرف الانتماء لها، وأسأل الله أن تتحقق أمنيتي.
في الختام.. نسأل الله التوفيق..
مهندس/ كمال محمد أحمد الخولي