ولنا رأي

خطاب الرئيس مليء بالأمل والتفاؤل!!

في الواحدة إلا ربعاً تقريباً دخل المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية قبة البرلمان وهو يرتدي الزي القومي الجلابية والعمة والملفحة، وكان في استقباله عند مدخل باب البرلمان الداخلي البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس المجلس الوطني وهو أيضاً يرتدي الزي القومي الجلابية والعمة، والدكتور “عمر سليمان” رئيس مجلس الولايات، اصطحبا السيد الرئيس إلى داخل قبة البرلمان تحرسهم عناية المولى عز وجل.
صعد السيد الرئيس السلم في طريقه إلى القاعة الخضراء التي يوجد فيها رؤساء وممثلو الدول المشاركة في تنصيبه كرئيس لجمهورية السودان لفترة خمس سنوات مقبلة بعد تفوقه بنسبة عالية في انتخابات 2015م، متقدماً على ستة عشر من المرشحين لرئاسة الجمهورية في تلك الانتخابات، إما كمستقلين أو نيابة عن أحزابهم السياسية.
داخل القاعة صافح السيد الرئيس الوفود ولكن كان هنالك سلام خاص للرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ولرئيس دولة تشاد “إدريس دبي”.
عقب الكلمة التي ألقاها البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان تقدم السيد الرئيس وأدى اليمين الدستوري لحكم البلاد خمس سنوات قادمات، السيد الرئيس خاطب الهيئة التشريعية عقب أدائه القسم خطاباً اتسم بالموضوعية والهدوء والحكمة.
تحدث الرئيس وكان واثقاً من نفسه وواثقاً مما قدمه للمعارضين للدخول في الحوار السياسي والاجتماعي والذي سبق أن طرحه العام القادم، الخطاب دعوة صريحة لكل المعارضين ولكل من حمل السلاح وأراد أن يلقيه ليدخل في حوار مفتوح في الوطن فهو مرحب به داخل وطنه، وبالتأكيد فإن المرحلة المقبلة هي مرحلة حوار وتفاهم بعيداً عن العصبية والجهوية والقبلية، مرحلة الانفتاح على الآخرين (ليشيل) كل أبناء السودان (الشيلة) من أجل غدٍ مشرق، فالسيد الرئيس يعتبر المرحلة المقبلة أو الخمس سنوات المقبلات من حكمه تتطلب تضافر الجهود من أجل مستقبل الوطن والاستفادة من خبراته في أعلاه وفي داخله، وقال إن السودان بلد زراعي فلا بد أن يستفاد منها لإطعام أهل الداخل والخارج وبالفعل، فإذا اعتمدنا في المرحلة المقبلة على الزراعة، فإننا لسنا في حاجة إلى غيرها، وسبق أن اعتمد السودان في اقتصاده لسنوات عدة على الزراعة القطن، السمسم، والفول السوداني، والقمح وكل ما تنتجه أرضنا الطيبة من محصولات زراعية والمستقبل لنا ولكل المستثمرين، والذين بدأوا يتدفقون بأعداد كبيرة للاستفادة من الأرض والماء لزراعة المحاصيل الزراعية المختلفة، إضافة إلى المعادن وعلى رأسها الذهب الذي بلغ احتياطيه (333) مليار دولار وهي نسبة كبيرة جداً بجانب البترول.
أن خطاب السيد الرئيس ملئ بالتفاؤل للمرحلة المقبلة خاصة وأنه كان صريحاً معنى وقولاً، نأمل أن يتحقق الفعل من خلال عناصر صلبة همها هذا الوطن وإنسانه الذي عانى وصبر كثيراً من أجل أن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية