رحلة الإنسان في هذه الحياة قصيرة جداً حتى لو وصل عمره فوق المية سنة، طبعاً لما تطرح وتجمع سنوات النوم والمعافرة في لقمة العيش وسنين الطفولة وسنوات المرض وعكننة خلايق الله.. الباقي من سنوات السعادة لو عشر سنين تكون إنسان سعيد الافتراض ده، إنك بلغت مية سنة.. ونحن أمة محمد “صلى الله عليه وسلم”ناس عجيبين وغريبي الأطوار ونكدية وما بنسمع الكلام.. برغم أن الخالق جلت قدرته أنزل لنا قرآنا قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: تركت لكم ما إن تمسكتم به، لن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي. وأي مسلم عارف الكلام القالو معلم البشرية الأوحد وهاديها من الظلمات للنور صلى الله عليه وسلم.. (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).. باعتبار أن حياة الإنسان في هذه الفانية اختبار كشفو لينا الحق، جلت قدرته.
والبحصل، بنسقط في الامتحان الساهل ده!! ليه بنسقط في الامتحان!! والمولى ورانا الإجابة؟! والأسئلة والأجوبة مكتوبة في اللوح في الكتاب!! قرآن تواترت آياته وسوره نزلوا جبريل عليه السلام من زمن الصحابة!! يولد الإنسان.. ويصرخ صرختو الأولى ويتولى الصراخ لغاية ما يرقد الرقدة الما منها قوما!!
إلا لمن إسرافيل ينفخ في القرن ونقوم من القبور ننسلا ذي صغار الجراد (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) وفي الحياة نعافر فيها.. وبرغم أن طريق الحياة واضح لكن نعمل رايحين وما عارفين وكل همنا في كنز المال ورغد العيش ونتطاول في البنيان وحساباتنا كلها تنشد الحصول على المادة وعرض الدنيا الزائل.. الدنيا الغرور ذات البريق البخطف العيون ويزغللا ويعميها من الامتحان المكشوف.. وأهو ده الحصل والبيحصل كل يوم!! يرحلوا ناس ويتولدوا ناس!! والحقيقة الوحيدة في الدنيا دي هي الموت.. يجيك.. يجيك طال العمر أو قصر.. جاي!! جاي!! لا فكاك.. ولا مناص!! وكأس الموت مدور.. وجنس مخلوق في الوجود لا بد يوم منو يشرب يضوق ذي ما الرحلوا فاتوا شربوا منو كان من أهل .. كان من حبايب.. كل الخلائق من ناس ومخلوقات.. ودونكم القبور.. سبحانو هو مجري الأمور خالق الأراضي والسموات والأنهار والبحور ولو ما رحمة الله على العباد وأدانا نعمة السلوى والنسيان كان جاورنا وسكنا حدا قبور أهلنا وحبانا.. ونعم أجر الصابرين.. المؤمنين وموحدين بيوم حشرنا ويوم النشور.. يا أيها الإنسان!! كل لحظة مع وسوسة الشيطان تدبر في المكان والشرور!! (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )، (إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا) أها شن قولك؟! نسمع الكلام؟! خير الزاد التقوى وتقوى الله.. أصدق في القول.. ما تقول كضبة بيضا.. وحل دينك كان قروش كان دين عبادة وأحذر من الكسب الحرام.. وسامح قدر ما تقدر وأنساها الضغينة والحرام.. وابتسم للناس وللدنيا.. والابتسام صدقة، واحذروا وسائل التواصل واستخدمها استخداما للخير وللعلم وللمحبة والسلام وكل ما ينفع الإنسان.
والله قال بي قولك لو ولوك أمر الناس وعملت طناش!! شيل شيلتك!! والمصحف ما تهملو تخليهو قاعد في مكتبك أو بيتك أو عربيتك وما تفتحو تقرأ فيهو وتتأمل وتتدبر قول الحق عز وجل بيده كل شيء وإليه النشور.. وأتصدق وأطعم ولو شق تمرة ولا تمشي في الأرض مرحاً وصلوا جماعة مع ست بيتك وأولادك وأتونسوا مع كتاب فقه السنة وأحكوا عن سيرة الصحابة وأخيراً أحزن وأبكي كان فقدت عزيزاً وأعمل حسابك من الحداد وتمسخ عليك الدنيا.. النبي صلى الله عليه وسلم مات.. حبيب المسلمين لو في حداد كان نحد على فقده.. وكلنا لها.. وأعفو مني وسامحوني جنس مخلوق زعلتو.. ولمن أرحل أقروا لي الفاتحة واتذكروني بالطيب.. والله يرحمني ويرحمكم!! آمين.