.. العبارات الصادمة التي أعلن الرئيس الأمريكي، المثير للجدل و(السخط) و(العجب) “دونالد ترمب” أنه قد صك بها بالأمس أذن العاهل السعودي، الملك “سلمان” لابد وأنها ستدخل التاريخ من بوابة (الصفاقة) و(قلة الأدب) و(الغباء) أيضاً.. والغريب في الأمر أن هذا الـ”ترمب” بدا منتشياً تماماً في عباراته هذه للحد الذي أكد بأن كل كلمة خرجت منه جاءت مقصودة في ذاتها لتصيب هدف بعينه.. ( .. لولا حمايتنا لما صمدت المملكة السعودية ولتعرضت طائراتها للتدمير.. نحن نحمي السعودية وهي لا تقدم لنا ما يساوي جهدنا هذا ولكن لا أحد يطالبها بهذا.. لماذا نحمي جيوش اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية بلا مقابل؟!! ..).. ما هذا الهراء.. هل أوكلت المؤسسة الأمريكية الحاكمة هذا الدور الطفولي الصفيق لرئيس أكبر دولة في العالم ليبدو على هذا النحو الغريب.. ولكن المأساة الحقيقية ليست في هذا الرئيس الصفيق وعباراته الصفيقة هذه.. المأساة الحقيقية أيها السادة أننا بتنا كأمة على هذه الصورة الرديئة من الضعف والهوان وقلة الحيلة للحد الذي يدعي فيه أبناء رعاة البقر الأجلاف وحفدة الخنازير أهل النجاسة والخساسة واللؤم، أنهم أصبحوا حماة الأراضي المقدسة، التي تضم بيت الله، الذي قال عنه “عبد المطلب” جد النبي صلى الله عليه وسلم: (إن له رباً يحميه)..
