شهادتي لله

الدقيق .. و(سيداو) ..وأقلام العلاقات العامة !

1
يصر أصحاب شركات مطاحن الدقيق على اعتماد معلوماتهم المضللة بأن استهلاك السودان من القمح يبلغ (2) مليون طن ، وذلك لأسباب ومصالح تخصهم .
لكن حساباتنا الاستقصائية إبان معركة الدقيق المدعوم بدولار (2.9) جنيه ، وحسابات وزارة المالية في عهد الوزير “بدرالدين محمود” أكدت أن حاجة السودان من القمح حوالي (مليون طن) تقل .. ولا تزيد .
وجب أن ننبه السيد رئيس الوزراء الجديد السيد “معتز موسى” إلى هذه المعلومات حتى لا يستنزف دولار الدولة في (بزنس) خاص بعدد من أصحاب المطاحن الصغيرة والكبيرة .

2

قد لا يعلم متسطحو ومتسطحات حملة مناهضة التمييز ضد المرأة في السودان – أنا وكثيرون لا نرى تمييزاً ولا يحزنون – قد لا يعلمون أن الولايات المتحدة الأمريكية .. قلعة الحريات التليدة في العالم وحامية حمى منظمات حقوق الإنسان ، وصاحبة النصيب الأكبر في تمويلها ، ترفض حتى اليوم التوقيع على اتفاقية (سيداو) التي يسعى البعض في الداخل والخارج للضغط على السودان للتوقيع عليها !! وغير أمريكا ، فإن دولة ” الفاتيكان ” ترفض أيضاً مناقشة حريات (سيداو) المبتذلة التي تستهدف ضرب نسيج أي مجتمع متدين ومحافظ .
أمريكا تعتقد أن الاتفاقية مخالفة لتعاليم وقيم الدين المسيحي، ولذا ترفض الانصياع لها ، كما ترفض الاعتراف بحقوق (المثليين) ، وهذه من حسنات أمريكا القليلة !
أقنعوا أمريكا أولاً بالتوقيع على معاهدة (سيداو) ثم تعالوا من بعد ذلك لمحطة السودان .

3

في حملتنا ضد برنامج الفسوق والتفسخ الذي انتجته قناة (دوتش فيله) بالتعاون مع قناة (سودانية 24) لم نطالب بإغلاق القناة ، مراعاة لمالكها السيد “وجدي ميرغني” الذي أنفق المليارات في تأسيسها ، ولم يبخل عليها حتى اليوم بدعم شهري مستمر ، لكنا طالبنا ومازلنا نطالب بمحاسبة إدارتها التي ارتكبت جرماً فادحاً في حق الشعب السوداني بالتواطؤ على هذا الفعل القبيح .
إن الذين يملسون .. ويدلسون .. ويصفقون للباطل ، ويلوون عنق الحقيقة في قضية لا تحتمل النفاق الاجتماعي والعلاقات العامة ، قضية هوية الشعب السوداني وقيم مجتمعاته الطاهرة النبيلة ، سقطوا مبكراً في عيون الملايين كما لم يسقطوا من قبل ، والتأريخ لن يرحمهم .
القلم عندنا أمانة ومسؤولية ، وليس (صنارة) لاصطياد السمك .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية