هل يعقل أن يعجز كل الرجال الذين تعاقبوا على ولاية الخرطوم من منع وإيقاف هذه الملعونة (الشيشة) الشديدة الضرر بل والأكثر فتكاً بالجهاز التنفسي للإنسان وفقاً لكافة الدراسات والبحوث التي أجرتها ولا زالت تجريها فرق البحث الطبية المختصة والمتخصصة في هذا المجال؟!!.. شيء بالفعل يدخل المرء في حالة من الحيرة والغضب أيضاً وكيف لا وقد عادت محال الشيشة لتنتشر بتحدٍ وبلا حياء ولا خوف من أحد حتى ولو كان معتمد محلية الخرطوم نفسه بلحمه وشحمه و عظمه و(شنبه)..- والغريب أن هذه الملعونة تتمدد وتنتشر بهذه المحلية (الخرطوم)، على نحو ملحوظ بأكثر من المحليات الأخرى بالولاية.. لماذا هذا الفشل إذاً بالرغم من صدور توجيهات عديدة من السُلطات المختصة في هذا الشأن؟!!.. البعض يتحدث عن وجود شخصيات ذات نفوذ ولديها مصالح شخصية في استمرار هذه الفوضى المدمرة لصحة الإنسان والقاتلة له !! .. هل هذا صحيح؟.. وبالطبع أن كان الأمر كذلك فعلى البلد السلام.. ولكني كنت أرجو أن يفعل البروفيسور “مأمون حميدة” وزير الصحة بالولاية شيئاً ما يساعد في وقف هذه الفوضى باعتباره مسؤولاً أولاً عن صحة مواطني ولايته، وهو أعلم منا بحجم آثارها القاتلة.. فيا “أبو شنب” ويا بروف “حميدة” افعلا شيئاً صارماً وحاسماً لمنع هذه الشيشة نهائياً وقفل ملفها للأبد..