ربع مقال

كأس العالم.. وللآخرين وجهات نظر

د. خالد حسن لقمان

عطفاً على ما كتبت هنا بشأن كأس العالم الأخير واعتباره الأسوأ مستوى والأجمل تتظيماً، وردتني هذه المداخلة المهمة من الأخ والزميل الإعلامي المعروف دكتور “حمزة عوض الله” بعنوان: (بل من أجمل النسخ) :
( .. أخي د.”خالد”، لك مودتي، لقد طالعت مذ يومين ما أوردته عن كأس العالم، واسمح لي أن أخالفك الرأي في الشق الفني. إذا كنا نعيش عصر العولمة بتفاعلاته في كافة مناحي الحياة، وتطور الكثير من الدول فمن الطبيعي أن تنشأ قوى جديدة في عالم كرة القدم مثلما برزت الصين واليابان اقتصاداً وتجارة، لقد كان طبيعياً أن يفضي تبادل انتقال اللاعبين إلى ذوبان وتطور، فأوروبا استقدمت اللاتينيين وأخذت منهم واندمجوا فيها، وتطورت الطرائق فأصبحت كاريزما اللعب الجماعي هي الطاغية، إن جيلنا وقبلنا، قد تعودنا على نمط اكتساح فرق لأخرى ضعيفة، ثم نستمتع بها لاحقاً، كيف تفترس بعضها، وهذه ثقافة فرجة تغيرت مذ فوز اليونان بأمم أوروبا، مشيرة إلى الجماعة، ولم يكن بها نجم واحد تتغنى به، إن النسخة الأخيرة قدمت لنا فرجة ممتعة أهمها ألا توقع يصدق وألا كبير بعد اليوم، شاهدنا دقة الارتداد والانتشار، فقدانا واستحوازا، درس جديد في عزل اللاعبين المؤثرين عن زملائهم داخل الميدان، عدم تهيب الخصم، الاعتماد على لاعبين صغار، التابلوهات عند الضرورة، مشاركة حكمنا “وليد” التأريخية، التعود على تقنية حكام الفيديو، دقة الفرق في التعاطي مع الزمن الإضافي وركلات الترجيح، اللدغ المفاجئ لخصم يظن أنه شرس وأجمل مافي النسخة أن نجمها الأول من خارج الميدان، رئيسة دولة والتي قدمت درساً في توظيف الأحداث ليس بجمالها فقط بل بالكاريزما، رغم محاولة إعلامي عربي التقليل من شأنها، ويبدو أنه قد غار منها، وهذا موضوع آخر، بالمناسبة في الختام: مال الفيفا والتدخل في الجوانب الإخراجية؟ اعتذر لقرائك، وأؤكد على أن ظهور قوى جديدة هو أمر حتمي وطبيعي، أما شكلها وتسلسلها القديمين فقد لا يعودان، التحية لأبنائنا من الفائزين بكأس العالم.. موعدنا هلال، مريخ، موردة …الخ، فقط نحتاج لشعور لنتمكن من مشاهدة المحلي، تشبعنا وكفى). ملحوظتان: (نحن خارج نطاق أي احتكار محدد بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، لا يوجد شيء اسمه الفرق العربية إلا في بطولات الاتحاد العربي الكسيح، ويحاول النهوض).

أخوك/ د. “حمزة عوض الله”
..يوليو2018 .. 
– شكراً الحبيب “حمزة” ولا شك لوجهة نظرك مناصرين نحترم رأيهم ونقدره تماماً ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية