مسألة مستعجلة

لا يقبل القسمة على الجازولين

نجل الدين آدم

تابعت خلال الأيام الفائتة مخاوف عدد من المزارعين من تعثر الموسم الزراعي بسبب قلة الجازولين، وفي عدد الصحيفة ليوم أمس الأول أكد المزارعون بولاية القضارف للزميل “سليمان مختار” ذات المخاوف، وعندما تأتي المخاوف من ولاية القضارف فهذا الأمر يحتاج لوقفة حقيقية من واقع أن الولاية باتت هي الولاية الزراعية الأولى، لما تتمتع به من أراضٍ شاسعة وميزات تفضيلية.
هذه الصرخة تحتاج أن تقف الحكومة عندها وإعطائها حقها ومستحقها، لأن صرخة هؤلاء هي صرخة السودان كله، والولاية معروف عنها خيرها الوافر بجانب مشروع الجزيرة الذي يصرخ بعض مزارعيه من ذات الإشكالية.
تأثر القضارف طبعاً لقلة الغلة أو الحبوب يعني نقص في معاش الناس، ومعلوم هذه الأيام ما تعانيه البلاد من ارتفاع أسعار الدقيق وهو مربوط بارتفاع سعر الصرف (الدولار)، لا أعرف ماذا تفعل لجنة الزراعة بالمجلس الوطني أن لم يكن هذا الأمر عبر أولوياتها، الأمر يحتاج لتبرير عاجل وليس آجلاً لأنه مرتبط بتوقيتات لا تحتاج لتسويف وإلا فإن الإشكالية ستخرج من حجم السيطرة، الذي لازال ممكناً أن لم تتقدم علينا أيام قليلة وندخل في دوامة فشل الموسم الزراعي.
البرلمان يحتاج بكلياته وليس لجنة الزراعة وحدها أن يستنفر الطاقات ويقف وقفة رجل واحد طالما أن الجهات المختصة في الجهاز التنفيذي لا تنظر إلى الإشكالية بحجمها ونحن ننظر أزمة الجازولين أمام أعيننا.. أرجو أن لا نتحسر على ما تبقى من أيام قليلة، ويقع الفأس في الرأس، ويزيد الوضع سوءاً على سوء.
والله المستعان..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية