عز الكلام

تتكرر الأخطاء والحال في حاله!!

رغم تضامني بالاحتجاج والغضب مع زملائي الصحفيين الذين تم استبعادهم من حضور مؤتمر الرئيس المصري الصحفي فيما اعتبره استفزازاً وانتقاصها من سيادتنا، إلا أنني لا أخفي إعجابي بالطاقم المحيط بالرئيس “السيسي” الإداري والإعلامي الواعي المسيطر العارف بعمل في شنو، وخلوني قبل ما استرسل في أسباب ومبررات هذا الإعجاب أذكركم بزيارة السيد الرئيس “عمر البشير” إلى القاهرة، قبل فترة كانت فيها الأجواء متوترة بين الجانبين بسبب قضية حلايب، وأذكركم كيف أن خلفية القاعة التي اتخذت مكانا لمؤتمر الرئيسين الصحفي، زينت بخريطة بالحجم العائلي للقطر المصري، وفيها اتوهطت حلايب مصرية كاملة الدسم، وطبعاً لم يلاحظ أحد من طاقم الرئيس المرافق له هذه الرسالة التي قصد الجانب المصري أن يرسلها للعالم متعمداُ وقاصدا وواعيا، ولم تكن مجرد صدفة أو خبط عشواء، ولو أن الجانب السوداني يومها احتج ورفض وقوف الرئيس أمام خريطة تؤكد مصرية حلايب، (لكان تحت الكلام كلام وفوق الفهم رأي وقول)، لكن طبعا فاتت الرسالة والإشارة على الأفندية المرافقين للرئيس، ولم يسجلوا موقفاً للتاريخ، كما فعل الجانب المصري الذي ومن داخل الخرطوم أحاط رئيسه بسياج الحصانة ممن يعدهم خصوما للنظام المصري من الصحفيين السودانيين، (وأقطع دراعي من هنا ولساني من لقلوقو) لو أن وفد الرئيس المصري ضم التافه “أحمد موسى” أو الأتفه منه “توفيق عكاشة” اللذين ظلا يوجهان الإساءة للسودان شعباً وحكومة، ويضربان إسفيناً في العلاقات بين البلدين، لما تبرم أحد من الجانب السوداني أو رفض حضورهما. ده كان ما شالوهم علة كفوف الراحة، وهاك يا عزومات واحترامات ومن هنا يتأكد للأسف حقيقة أن بعضاً من الممسكين بالملفات داخل مكاتب رئاسة الجمهورية، هم ليسوا قدر هذه الملفات المهمة والحساسة وهم ليسوا بالكفاءة التي تجعل الرئيس والبلد بحالها بعيدين عن المواقف البايخة وهم لا يمتلكون النباهة والجرأة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وواضح جدا من حادثة إبعاد الصحفيين السودانيين عن لقاء الرئيس المصري جوه بلدنا وفي فندق كورنثيا حقنا وليس في القاهرة أو داخل الفور سيزون، واضح جدا سوء التقدير والفهم لمن قدموا الدعوات من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، إذ يبدو أن الجانب المصري عول كثيراً على نباهتهم في أن يوجهوا الدعوات لصحفيين عرفوا بالدفاع عن علاقة شعبي وادي النيل في أحلك وأصعب مراحلها وهم معروفون وما محتاجين يفتشوا عليهم لكن جماعتنا خذلوهم وكان الاختيار غير المدروس أو غير المنطقي على الأقل من وجهة نظر المصريين وهم أحرار في ذلك، ليتم الاعتذار لهم ومنعهم من الحضور في ما أظنه يحدث لأول مرة سياديا وبروتوكوليا داخل بلد يستضيف رئيسا زائرا فنتعرض لهذه المهزلة والمرمطة وناسنا مافي زول قال بغم حتى أنهم لم يشعروا بالإحراج تجاه من دعوهم للمؤتمر من الصحفيين ورفضهم الجانب المصري دون أن يجد أحد المحاسبة أو المساءلة وتمر الحكاية زي حكايات كتيرة قبلها بدءًا من خريطة القطر المصري المقصودة مرورا بفانلة مسي ختاما بإحراج الصحافة السودانية ممثلة في زملائنا المحترمين، والله يستر من الجاي!!!!
كلمة عزيزة
بدلا من أن تكشف السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية الأستاذة “أمل البيلي” عن خطة وزارتها لمحاربة الفقر داخل ولايتها وهو تسونامي لم يستثنِ كثيراً من الأسر التي كانت تتمسك بتلابيب الصبر والتعفف وبدلاً من أن تتخذ من التدابير ما يجعل الزكاة تصل إلى أيادي مستحقيها وبدلا من أن تستنبط من الأفكار والمشاريع ما يوفر لقمة العيش لكثير من الشباب تتوعد سيادتها بتعديل قانون التسول والتشرد ليكون أكثر صرامة مؤكدة أن (٨٥ في المائة) من المتسولين أجانب وهي إحصائية أشك في صدقها بواقع الأزمة والضيق الاقتصادي الذي يعيشه الشعب السوداني. فيا ستنا الوزيرة القمع لا يحل مشكلة والسجن والمطاردة لا تطعم خبزاً. في حاجة اسمها الرحمة والعدالة الاجتماعية.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
كلمة أعز
نفسي أعرف شنو شغل وزير الزراعة في بلد وصل فيه سعر دستة البرتقال (١٢٠) جنيهاً وكيلو الطماطم (١٠٠) وكيلو البامية (١٢٠) جنيهاً، نفسي أعرف شنو شغل وزير الصناعة في بلد ما فيها صناعة تستورد (لا مؤاخذة) حتى السفنجات، نفسي اعرف شنو شغل وزير الثروة الحيوانية في بلد كيلو اللحمة يقارب المائتي جنيه، شنو شغل وزير الاستثمار في بلد ما فيها استثمار، أقول ليكم حاجة شنو شغل وزير المالية في بلد مفلسة؟.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية