ولنا رأي

أكاديمية فخامة أمير قطر الرياضية!

تمتاز العلاقات السودانية القطرية بخصوصية منذ أن وطئت أقدام السودانيين أرض قطر في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وظلت تلك العلاقة متجذرة بين الشعبين الشقيقين، ولم نسمع يوماً أن واجهت تلك العلاقة نوعاً من الكدر أو الفتور بل ظلت العلاقة متقدة.. فالشعب القطري يثق في أبناء الشعب السوداني الذين عملوا أو ما زالوا يعملون هناك حتى الآن في كل المواقع إن كانت في مجال الصحافة والإعلام أو المؤسسات المختلفة كقطاع البنوك أو الطب وفي مجال الشرطة والأمن أو غيرها من المجالات التي فتحت قطر قلبها وأبوابها للعمالة السودانية.
لقد بدأت قطر الاستثمار في السودان وفي مجالات متعلقة بالزراعة وتربية الماشية وقد برعت وحققت نتائج إيجابية في معظم تلك المجالات والآن بدأت في الديار القطرية وهذا مجال آخر.
لقد كان للسفير القطري السابق “علي بن حسن الحمادي” رجل قطر في السودان دور كبير في جذب رؤوس الأموال القطرية للسودان، وقد حاول إقناع المستثمرين القطرين بالدخول في مجالات مختلفة قد ساعدهم عن طريق المسئولين بتخصيص بعض المناطق لاستثماراتهم، “الحمادي” لم يكن قطرياً بل كان سودانياً عرفناه محباً للسودان ولأهله، وقد وجد محبة خاصة من قطاعات المجتمع السوداني من خلال الاحتفالات التي يقيمها باسم دولة قطر بمنزله العامر بمنطقة المنشية، ونأمل أن يسير السفير الجديد على نهج “الحمادي” لجذب مزيد من الاستثمارات التي ينتفع بها مواطنو البلدين.
ولقطر محبة خاصة في نفوس أهل السودان؛ ولذلك يجري الترتيب لإقامة أكاديمية فخامة صاحب السمو الأمير الشيخ “حمد بن خليفة آل ثاني” لرياضة كرة القدم للبراعم والأشبال والناشئين والشباب والشابات والسيدات، تلك الأكاديمية ستكون قلعة للرياضة في السودان وعلى الأخص بولاية الخرطوم، وربما تكون هناك أخرى بولاية شمال دارفور بالفاشر وستكون الأكاديمية باسم صاحب السمو فخامة “حمد بن خليفة” وفاءً وعرفاناً وتقديراً لسموه لما قدمه للسودان حكومة وشعباً ولتعميق أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين الشقيقين السوداني والقطري، وسيتم افتتاح الأكاديمية قريباً على يد أمير قطر والرئيس “عمر حسن أحمد البشير” بجانب الهيئات والمنظمات والشركات المحلية والإقليمية، وسيكون في نفس ذلك اليوم احتفال ضخم بإستاد الهلال سيحييه مطرب الجيل “تامر حسني”.
أن فكرة قيام الأكاديمية تجسيد لتلك الروح بين الشعبين وعرفاناً بجميل قطر وأميرها وحكومتها للسودان.. ونحن نعلم أن الرياضة هي السفارة الشعبية بين الشعوب ولذلك سيتم تخليد اسم أمير قطر “حمد بن خليفة” عبر تلك السفارة التي تحبها الشعوب في مجالات الرياضة المختلفة، فما قامت به دولة قطر تجاه قضية دارفور حتى كللت توقيع اتفاق الدوحة في يوليو 2011م، يؤكد مدى عمق تلك العلاقة ومدى حب قطر لاستقرار وتنمية السودان، وما قدمته من دعم مالي لدارفور ولأهل دارفور الذين قضوا لأكثر من عامين في فنادقها الخمس نجوم يؤكد مدى تلك المحبة.
إن إنشاء تلك الأكاديمية باسم أمير قطر أقل ما يقدم لتلك القامة والهامة العربية التي تعد أنموذجاً للحكام العرب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية