عز الكلام

حراك الحزب الحاكم!!

لا نستطيع على الإطلاق أن نفصل الحراك الكبير الذي يدور داخل دهاليز الحزب الحاكم، عن الحراك السياسي في مجمله وحراك الحكومة نفسها، لا سيما وأن تقوقع الحزب على نفسه وانكماشه وضعف أجهزته الرقابية أدى إلى ضعف الحكومة وتهلهل أطرافها وسلبية أجهزتها التنفيذية، لذلك كان لا بد أن تستعيد أجهزة الحزب الحاكم رباطة جأشها على أمل أن تعيد رباط جأش البلد كلها، لكن كمان بالضرورة ما نتوقعه وننتظره أن تكون قوة الحزب الحاكم موجهة لخدمة قضايا البلد وليست خدمة قضايا الحزب وتنفذ أعضائه، يعني بالعربي الفصيح ينتظر المواطن السوداني أن ينتصر حزب الرئيس له، أي للمواطن، وليس لأعضائه من المتنفذين والواصلين فيكتسبوا ثراء وسلطة وحيازات غير مشروعة، والتجربة الماضية أظهرت الكثير المثير من السلبيات والإخفاقات والتجاوزات، وهي سلبيات وتجاوزات ليست خافية على أحد، لذلك يجب أن يمارس الحزب الحاكم جلداً للذات بشكل جاد وحقيقي ليعدل من مساره ويستفيد من الأخطاء السابقة التي جعلته من وجهة نظر معارضيه، حزباً يحمي الفساد متسبباً في نكسات البلد وأزماتها وإخفاقاتها، لكن كمان بالضرورة أن نقول إن حالة الحراك الديمقراطي في حزب المؤتمر الوطني، هي حاله مفقودة في بقية الأحزاب التي ظلت لسنوات طويلة متوقفة في محطات شخوص وبيوت بولاء محير وأعمى، لم يستوعب التحولات الفكرية والمجتمعية التي طرأت على المجتمع السوداني، لذلك هي أحزاب غير مؤهلة للعب دور المعارضة، وغير مؤهلة بالمرة للحكم لو أتيحت لها الفرصة لذلك، لأنها جامدة ومعلبة وتصل إلى محطاتها بالقاطرة البخارية في زمن المترو والنقل السريع.
}كلمة عزيزة
أنا جد معجبة بالأداء العالي والتميز الذي تظهره مذيعة قناة النيل الأزرق “شذى عبد العال”، فـ”شذى” محاورة من طراز فريد، مطلعة وقارئة جيدة، اكتسبت قدراً معرفياً وثقافياً جعلها متابعة لما حولها من الأحداث، ما شاهدت لها حواراً أو مقابلة إلا واجتازتها بدرجة عشرة على عشرة، يعجبني هدوؤها وابتسامتها غير المصطنعة، برافو “شذى” ومزيداً من النجاح.
}كلمة أعز
مؤسف أن تكون ذات القناة التي تضم أمثال “شذى”، تتيح الفرصة لأخرى متواضعة الإمكانات في برنامج مشاهد كمساء جديد، والمصيبة أنها (لثغة) وتنطق (السين ثاء)، يا جماعة أريحونا من هذه “الثهيلة”، أقصد “سهيلة”!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية