رأيعز الكلام

ده وقت الإعلام المسؤول!!

طوال الأسابيع الماضية، ظل الأستاذ “أحمد البلال الطيّب” يقدم برنامجه “في الواجهة” على الفضائية السودانية، بشكل تفاعلي ومباشر من داخل الشارع السوداني متلمساً نبض المواطنين بشكل احترافي كبير، ناقلاً معه مسؤولي الولاية وعلى رأسهم والي الخرطوم، الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” إلى حيث الأحداث على أرض الواقع، وهو برأيي عمل يستحق عليه الأستاذ “أحمد البلال” التحية والتقدير على الجرأة التي ظلت طابع برنامجه في السنوات الأخيرة، ودعوني أقول إن مثل هذه البرامج التلفزيونية هي التي يحتاجها المشاهد في هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لأن محاولة مداراة الحقائق ودفن الرؤوس في الرمال على طريقة النعامة، ما عادت مجدية ولا منطقية في زمن يلعب فيه الإعلام المفتوح، وأقصد الفيس بوك والواتساب، دوراً خطيراً في نقل الأحداث وتحليلها، وليس بالضرورة أن يكون النقل صحيحاً وليس بالضرورة أن يكون التحليل سليماً، لذلك تتضاعف الحاجة إلى أن تضطلع الفضائيات بدور حقيقي في تقديم برامج من أرض الواقع بعيداً عن تهويمات البرامج المسلوقة والمسلوخة من الطعم واللون والرائحة، وعلى فكرة إن كانت هناك من تحية أخرى فلا بد أن توجه وتقدم على طبق من ذهب للصحافة السودانية التي ظلت قريبة من الأحداث وناقلة للمستجدات تتحمل في صبر الصابرين الوقوع بين مطرقة الحكومة برقابتها، وسندان القراء وبعضهم يتشكك في نواياها ويحملها ما لا طاقة لها به.
الدايرة أقوله إن هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا من ضائقة اقتصادية خانقة تستوجب أن يلعب الإعلام خاصة المشاهد، دوراً كبيراً في التحليل والتوجيه والتنوير لما له من ذيوع وانتشار وتأثير وشيوع والوصول إلى المواطن في محله لسماع رأيه وعكسه على الهواء مباشرة كما فعل المواطن الذي تحدث بوجع عن معاناته في حضور الوالي، كما أنه بالضرورة أن تقوم الفضائيات بعرض قضايا المواطنين على المسؤولين مباشرة، والمسؤول الما بجي تمشي ليه الكاميرا في محله (تزرزرو وتفلفلفو) وتخرج منه بالمفيد إن كان عنده ما يفيد.
الدايرة أقوله إن الإعلام الواعي الصادق يقفل الباب أمام لف ودوران كثير من المسؤولين، ويقفل الباب أيضاً أمام الإشاعات والاتهامات غير المؤسسة وغير المسنودة بالمستندات والوقائع، مع كشف الحقائق والبحث عن حلول.
}كلمة عزيزة
أعتقد أن فوز منتخبنا الوطني ببرونزية الشان وكان بإمكانه الفوز بالبطولة وتقديمه لأفضل العروض، أكبر دليل على أن المسؤول المناسب في المكان المناسب يصنع الفرق ويحقق المستحيل، وها هي الكورة تتختَ واطة وتسدد نحو المرمى بعد أن استلم البروف “كمال شداد” قيادة الكرة السودانية بعد أن ضاعت وراح ليها الدرب طوال السنوات الماضية، خذوا العبرة من المنتخب وأمنحوا المناصب لمن يفهم فيها وكفاية تجريب جاب خبر البلد!!
}كلمة أعز
الآن فعلياً تفقد الشروق وجود المذيعة النجمة في ظل غياب “سلمى سيد” وظهورها الموسمي، وفي ظل ابتعاد “نسرين سوركتي” عن الظهور المتكرر، وبعد ذهاب النجمة “تسابيح خاطر” إلى النيل الأزرق، حيث لا توجد فعلياً سوى “إسراء عادل” التي أتمنى أن تمنح برنامجاً يوازي إمكاناتها وقدراتها!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية