رأيربع مقال

انتبهوا أيها العاقلون!!

لا أعتقد أن هنالك سبيلاً للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الآن سوى باتخاذ قرارات قوية تمثل عملية جراحية كاملة.. ولا أخال أن بعضاً من الإجراءات هنا وهناك كفيلة بإحداث ما هو مطلوب.. ومن المدهش بحق أن هنالك إجراءات واضحة للجميع من خاصة الناس وعامتهم كان التوقع قائماً في أن تتخذها الحكومة خاصة بعد أن استفحل الأمر.. إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث وظل الوارد من السلع الكمالية المكلفة لمخزون البلاد من العملات الصعبة.. يتسرب عبر استيراد هذه للسلع.. وكأن هنالك جهات لديها من السطوة للدرجة التي تحول دون إيقاف وارداتهم التجارية هذه.
وفي جانب آخر ظل نزيف القطاع الحكومي مستمراً في كل جوانبه المعروفة للجميع دون أن تفلح الجهات الرسمية في إيقافه.. هذا فضلاً عن استمرار الكثير من الجهات الحكومية من مؤسسات وهيئات وغيرها من الأجسام الهلامية الشكل والموضوع.. تواصل في سلوكها المدمر لموارد البلاد عبر تجنيبها للمليارات خارج خزينة الدولة.. وهذا كله كوم وما يتم التحدث عنه من تهريب للذهب وبعض المحصولات النقدية كوم آخر.. ماذا يحدث أيها الناس؟!.. نحن نسير إلى هاوية ولا بد من استدراك الأمر سريعاً.. بل سريعاً جداً.. النداء لكم أيها العاقلون.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية